وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

النائب قراقع: "معاطات" التفتيش إلى سجني نفحة ورامون تسببت بكسور في ايدي مسنة متوجهة لزيارة نجلها

نشر بتاريخ: 24/05/2008 ( آخر تحديث: 24/05/2008 الساعة: 12:41 )
بيت لحم - معا - اوضح النائب عيسى قراقع مقرر لجنة الأسرى في المجلس التشريعي، خلال لقاء مع عدد من أهالي الأسرى في محافظة بيت لحم أن إحدى نتائج تسليم الحواجز العسكرية إلى شركات أمنية إسرائيلية خاصة، هي مضاعفة الإجراءات التفتيشية المذلة على هذه الحواجز والتعامل مع الفلسطينيين بطريقة وحشية وقاسية.

واوضح النائب قراقع في بيان له تلقت "معا" نسخة منه، ان إحد هذه الحواجز هو حاجز الظاهرية الذي تحول إلى معبر حدود إلى منطقة الجنوب والنقب يدفع أهالي الأسرى الفلسطينيين من مناطق الخليل وبيت لحم ثمناً غالياً خلال عبورهم عن هذا الحاجز خلال زيارتهم لأبنائهم في سجنّي نفحة ورامون.

وقال قراقع: "ان هذا الحاجز يجبر أهالي الأسرى المرور عبر ما يسميه الأهالي "معّاطعات" مكونة من بوابة عليها قضبان حديدية تشغل من قبل جنود ورجال الحاجز، الكترونياً بعد أن يقوم أهالي الأسرى بما فيهم النساء وكبار السن والأطفال بخلع أحذيتهم وما يحملونه من أدوات معدنية وأغراض مما يستغرق وقتاً طويلاً تحت أشعة الشمس الحارقة وما يسبب من اكتظاظ وازدحام لا تستطيع النساء وخاصة أن معظمهن من الأمهات كبار السن من احتمال ذلك".

واوضح النائب قراقع ان أهالي الأسرى اشتكوا من هذه المعاملة التي لا تطاق ومن حدوث حالات إغماء وإرهاق عند الأطفال وكبار السن، موضحا ان اهالي الاسرى وصفوا جنود هذا الحاجز بأنهم لا يملكون الحد الأدنى من المشاعر الإنسانية ويتعاملون مع الناس كأنهم "حيوانات".

وذكر الأهالي أن والدة الأسير الفلسطيني رزق صلاح من سكان بلدة الخضر في بيت لحم قد علقت بين قضبان المعاطة الحديدية خلال مرورها عندما أغلق الجنود قضبان الحاجز فجأة مما تسبب في كسور في يديها وإصابتها بالاختناق والرضوض.

واوضح أهالي الأسرى حسب تقرير النائب قراقع، انهم يفكرون بالتوقف والامتناع عن زيارة أبنائهم بسبب ما يكابدونه من مشاق واهانات خلال رحلة الزيارة "الجهنمية" حسب قولهم.

وأشار قراقع أن زيارة الأسرى أصبحت وسيلة عقاب جماعي لا تحتمل حيث يخرج الأهالي منذ صلاة الفجر ويعودون بعد منتصف الليل وخلال ذلك يتعرضون للإذلال والمعاملة اللا إنسانية والعقاب الشديد.

وقال قراقع: "ان مذكرة أرسلت إلى الصليب الأحمر الدولي وهو الجهة التي تشرف على الزيارات وتقوم بالتنسيق مع الجانب الإسرائيلي حولها من أجل أن يتدخل لتحسين شروط الزيارة ووقف الممارسات التي يتعرض لها أهالي الأسرى خلال ذلك".

ومن جدير بالذكر أن سياسية العقوبات اتجاه أهالي الأسرى متواصلة فهنالك المئات من أهالي الأسرى بما يشمل ذلك الأم والأب والأطفال ممنوعين من الزيارة تحت حجة أسباب أمنية غير منطقية وغير أخلاقية، على حد تعبيره.