وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محامي نادي الاسير: ادارة مستشفى سجن الرملة لم تحسم طبيعة الوضع الصحي للاسرى المصابين بفيروس معد

نشر بتاريخ: 24/05/2008 ( آخر تحديث: 24/05/2008 الساعة: 13:12 )
رام الله - معا - افاد محامي نادي الاسير الفلسطيني، خلال زيارة له لمستشفى سجن الرملة، أن ادارة المستشفى ونتيجة للضجة الكبيرة في وسائل الاعلام حول انتشار فيروس معد وخطير بين الاسرى المرضى، بأن المرض المنتشر غير معد كما اخبره مدير المستشفى، الا انه اخبر المحامي انه يفضل ان يلتقي الاسيرالمريض من خلف الباب.

وقال مدير المستشفى للمحامي بعد اصراره على الالتقاء بالاسيرين المصابين بهذا الفيروس بأن المرض المصاب به الاسيران غير معد وانه يمكن لاي احد الالتقاء بهم وان السجانين والضباط في المستشفى يدخلون الى غرفة الاسير (الحجر الصحي).

واوضح مدير المستشفى للمحامي حسب بيان صادر عن نادي الاسير تلقت "معا" نسخة منه، ان هذا المرض ينتقل للغير اذا كان هناك جروح في الجسم او كان الانسان لا يوجد لديه مناعة في الجسم، الا ان مدير المستشفى اخبر المحامي بانه لا يفضل ان تتم زيارة الاسير وهذا ما بين التناقض في كلامه وانه يفضل ان يتكلم المحامي مع الاسير من خلف الباب.

واضاف المحامي انه وبعد انتظار طويل للمحامي للتنسيق لزيارة الاسير المصاب اخبره الضابط بان الاسير يرفض الزيارة وانه يطلب ان يتحدث المحامي مع الاسير اكرم سلامة وهو الاسير الذي يعتني ويهتم بالاسير المصاب بالفيروس.

وقد اوضح الاسير سلامة للمحامي بان الاسيرين المصابين يعانيان من وضع خطير جدا، وانه هو وحده من يعتني بهم فالادارة والسجانين لا يدخلون الى غرفة الاسير، وانه عندما يدخل عند الاسير يغطي جسمه بالكامل ويلبس ملابس واقية تلبس لمرة واحدة، ثم يستخدم مادة معقمة على يديه ووجهه.

واضاف الاسير سلامة انه بزيارة الاسير المصاب خطر كبير على الاسرى الاخرين وان احتمالية اصابة احدهم بالعدوى كبير جدا مع العلم ان ادارة المستشفى لا تقدم العلاج لهؤلاء الاسرى ولا تعطيهم اي ادوية.

وفي نفس السياق، التقى محامي نادي الاسير الفسطيني بالاسير ناهض فرج جاد الله الاقرع من مخيم الامعري/ رام الله، الذي اوضح ان وضع المستشفى بشكل عام سيء للغاية، وان الاسرى متخوفين جدا من الفيروس المنتشر بينهم، واضاف الاسير بان طبيب المستشفى اخبره انه يعاني من فيروس في عظم قدمه اليسرى، كما عبر الاسير الاقرع عن استيائه الشديد من الاهمال الطبي الذي يعانيه الاسرى في المستشفى ولدى الاسير جلسة بتاريخ 10/6/2008.

كما وقد زار المحامي الاسير صفوت صقر الريماوي من بيت ريما/ رام الله، وهو طالب توجيهي وعنده جلسة بتاريخ 5/6/2008. والاسير زهير رشيد حامد لبادة من نابلس والذي يعاني من وضع صحي سيء جدا حيث انه يعاني من مرض الكلى ويجري غسيل للكلى منذ عام 2000، كما انه يعاني من التهاب في الكبد ومن (الفتاق) والذي يسبب له الاما شديده كما ويعاني الاسير من الروماتيزم، وكان الاسير قبل اعتقاله يتناول عدة ادوية الا ان ادارة المستشفى لا تقدم له اي علاج فقط يجرون له غسيل للكلى، وتجدر الاشارة الى ان الاسير قد اعتقل من بيته بعد ان قام الجنود بتفتيش البيت بالكامل وتكسير اثاثه، واورد الاسير بأنه لا يعلم سبب اعتقاله مع العلم انه لم يتم التحقيق معه حول اي تهمة.

ثم التقى المحامي بالاسير بهاء عبد الرحيم عبد الفتاح جلاد من طولكرم والذي يعاني نتيجة وضع حبة دواء تحت لسانه من قبل الاطباء من مرض اعصاب وهو الان يأخذ عدة ادوية لكنها دون فائدة كما يعاني الاسير من خدران في الجهة اليمنى من جسمه بالكامل.