|
حماس والجهاد تشيران الى تعثر الجهود المصرية في التوصل الى تهدئة مع اسرائيل
نشر بتاريخ: 24/05/2008 ( آخر تحديث: 24/05/2008 الساعة: 19:01 )
غزة -معا- اشار قياديان بارزان في حركتي حماس والجهاد الاسلامي الى تعثر الجهود المصرية في التوصل الى تهدئة شاملة مع اسرائيل بسبب رفض الجانب الاسرائيلي الاستجابة لما جاء في مبادرة القوى والفصائل في القاهرة للتهدئة.
فقد قال اسماعيل رضوان، القيادي البارز في حركة حماس،" ان الجهود المبذولة للتهدئة تصطدم بعقبات اسرائيلية غير مشجعة، مشيرا الى ان الاحتلال يريد تهدئة مجانية بدون فتح المعابر وفك الحصار عن الشعب الفلسطيني". واكد رضوان "ان التهدئة لن تكون مجانية، وانما شاملة ومتبادلة ومتزامنه على تمسك حركته بالثوابت وعلى راسها حق العودة وخيار المقاومة لاستعادة كامل الحقوق الفلسطينية, مشيرا الى عدم الاعتراف باسرائيل". واضاف رضوان "ان التهدئة مطلب اسرائيلي امريكي ونحن استجبنا للجهود المصرية لتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني". وطالب رضوان خلال احتفال نظمته الجبهة الشعبية القيادة العامة بمناسبة الذكرى الــ 43 لانطلاقتها، مصر القيام بواجبها تجاه سكان قطاع غزة والاسراع في فتح معبر رفح وامداد غزة بالاحتياجات اللازمة. وطالب رضوان جامعة الدول العربية واللجنة الوزارية التي قامت بجهود كبيرة من اجل وقف القتال في لبنان ان تبذل نفس المجهود بين الفلسطينيين لاعادة الوحدة الوطنية واللحمة الفلسطينية, داعيا اللجنة الوزارية بالقدوم الى القطاع وتنفيذ قرارت جامعة الدول العربية في فك الحصار المفروض على غزة. ودعا رضوان الرئيس محمود عباس الى ضرورة وقف المفاوضات التي وصفها بــ"العبثية", كما دعا الرئيس عباس الى البدء في حوار وطني شامل دون شروط مسبقة على اساس اتفاق القاهرة 2005 واتفاق مكة واعلان صنعاء والوفاق الوطني. واكد رضوان حرص حركته على الوحدة الوطنية ووحدة الاراضي الفلسطينية قائلا:" لقد استجبنا لكل المبادرات لراب الصدع في الساحة الفلسطينية ونحن جاهزون لانجاح اي مبادرة على الساحة الفلسطينية ". ودعا رضوان الرئيس عباس ان يقوم بمسؤولياته تجاه سكان القطاع وان يقوم بفتح معبر رفح, قائلا" اننا ابدينا مرونه في فتح معبر رفح بوجود الرئاسة والحكومة والاوروبيين دون تدخل الجانب الاسرائيلي". من جانبه قال نافذ عزام القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي ان حركته لا تلهث خلف التهدئة ولا يجوز ان تفرض على الشعب الفلسطيني. واضاف " انه رغم تحفظنا علي بعض البنود في الورقة التي قدمت من الجانب المصري الا اننا لا يمكن ان نقف عقبة امامها للتخفيف من معاناة المواطنين في القطاع ". وقال "إن الرهان على خيار التفاوض لن يكون الخيار الرابح و انه لن يجلب الحقوق ولن يجبر الاحتلال على تغيير سياساتها تجاه الفلسطينيين"، مطالبا الرئيس محمود عباس بوقف المفاوضات بشكل كامل. واضاف عزام "ان هدف الحصار المفروض على قطاع غزة هو دفع الفلسطينيين للموت واجبارهم على التنازل ومصادرة حقهم في المقاومة, وحمل العالم اجمع مسؤولية الحصار وحياة المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة". |