وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حماس تنفي ما نشرته صحيفة مصرية ادعت كشف مخطط "إخواني حمساوي" لاغتيال قيادات فتحاوية في مصر

نشر بتاريخ: 26/05/2008 ( آخر تحديث: 26/05/2008 الساعة: 12:48 )
القاهرة- معا- نفت حركة حماس ما نشرته صحيفة أخبار اليوم المصرية والذي تحدث عن مخطط بين الحركة وجماعة الإخوان المسلمين لاغتيال قيادات فتحاوية في مصر.

وقال فوزي برهوم الناطق باسم الحركة: "تستهجن حركة حماس استمرار نشر مثل هذه الأخبار الكاذبة والمفضوحة دون الرجوع إلى مصادرها الرسمية للتأكد من صحتها".

وأضاف برهوم "أن المراد من استمرار نشر هذه الأكاذيب والفبركات الإعلامية إنما يأتي في إطار الحملة المحمومة عليها ( حماس ) لتشويه مواقفها والنيل من مصداقيتها والتأثير على الرأي العام العالمي الذي بات يؤمن بضرورة احترام شرعيتها ورفع الحصار والعزلة عنها وعن شعبنا الفلسطيني".

واعتبر برهوم الامر "محاولة جديدة لدق الأسافين بين الشقيقة مصر والحركة للنيل من الثقة المتبادلة وحالة التواصل التي تحرص عليها حركة حماس مع مصر وكل الدول العربية والإسلامية والعالم أجمع حتى تحدث كسراً للعزلة التي فرضتها المشاريع الصهيو- أمريكية على هذه الحركة وقيادات شعبنا بعد أن حازت على ثقة شعبنا الفلسطيني بخيار نزيه وشفاف وحضاري".

وكانت صحيفة اخبار اليوم نشرت تقريراً تحدثت فيه عن "خلافات وأزمة جديدة تعصف بجماعة الإخوان المسلمين في مصر بعد كشف مخطط تعاون بين أحد قادتها وحركة حماس في غزة لتنفيذ عملية تستهدف اغتيال شخصيات في حركة فتح تزور القاهرة بواسطة طائرة من دون طيار".

وقالت الصحيفة ( أن الوضع بات مرشحا لمزيد من الانفجارات الداخلية.. هكذا يسير مؤشر الأحداث داخل جماعة الإخوان المسلمين المحظورة.. فلا تكاد الجماعة تسدل الستار علي إحدى أزماتها حتى تدخل في أزمة جديدة تعكس عدم قدرتها على الاتساق مع الحياة المدنية وإصرارها على خلط السياسة بالدين والعمل السري بالعلني وقبل هذا وذاك تكشف عن حالة من الصراع والتخبط الداخلي بين قياداتها تهدد بتفتت الجماعة لكيانات صغيرة متناحرة ).

وأضافت " فبعد أيام قليلة من حكم محكمة القضاء العسكري الذي عاقب 25 قياديا إخوانا بالسجن مدة تتراوح بين 3 و10 سنوات على خلفية اتهامات بغسيل الأموال والانتماء لتنظيم محظور، بدأت نيابة أمن الدولة العليا التحقيق في تورط قيادات إخوانية مع بعض عناصر كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس الخارجة عن القانون في التخطيط للقيام بعمليات اغتيال لعناصر من فتح داخل مصر". كما قالت الصحيفة.

وقد أحيل عدد من أعضاء الجماعة المحظورة على خلفية القضية للتحقيق وفي مقدمتهم القيادي الإخواني المعروف الدكتور عبد الحي الفرماوي أستاذ التفسير وعلوم القرآن ووكيل كلية أصول الدين بجامعة الأزهر السابق والذي وجهت إليه النيابة تهمة توفير الدعم المالي لعناصر حماس لشراء تقنيات ومعدات لاستخدامها في تطوير طائرة صغيرة تزود بعبوات ناسفة ويمكن التحكم فيها عن بعد فضلا عن لقائه بصحبة أحد شركائه بعناصر من حماس بمدينة العريش لتسليمهم الأموال المطلوبة لتجهيز تلك الطائرة وذلك على حد ما ورد في تحقيق النيابة.

وتقول الصحيفة : الدكتور عبد الحي الفرماوي من القيادات المعروفة وصاحبة الرأي والكلمة المسموعة في الجماعة وهو عضو سابق بمجلس الشعب في برلمان 1987 والذي أجريت انتخاباته بالقائمة النسبية وشهد تحالف الإخوان مع حزب العمل فيما عرف ساعتها بالتحالف الإسلامي.

وقالت الاخبار ( هذا وقد سبق لوزارة الأوقاف أن قررت منع الدكتور عبد الحي الفرماوي من الخطابة أكثر من مرة كان آخرها في مايو 2006 حيث ضمنت قرارها بالتأكيد علي أنه ينشر فكر الإرهاب والتطرف في نفوس الناس ).

من جانبها سارعت جماعة الإخوان المسلمين "المحظورة" وعلى لسان جمال تاج المحامي بنفي الاتهامات الموجهة إلى عبد الحي الفرماوي ووصفتها بأنها محاولة لتشويه صورة حماس والإخوان معا.

من ناحية أخري واصلت نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار هشام بدوي تحقيقاتها مع الخلية الإخوانية الجديدة التي يتزعمها الدكتور الفرماوي وثلاثة متهمين آخرين من بينهم أحد البدو بالعريش ومنهم فلسطيني وهو نزار ريان أحد قادة حماس بغزة، والمتهم 'محمد وهدان' الذي ينتمي لمدينة الإسماعيلية.

وجرت مواجهة بين 'الفرماوي' والمتهمين الآخرين، حول ضلوعه في التعاون مع قيادات من حركة حماس لشراء طائرات صغيرة من دون طيار ليتم استخدامها في مهام وعمليات انتحارية لاغتيال عناصر فلسطينية من حركة فتح أثناء تواجدها بمصر، سواء من المقيمين في مصر، أو الذين يزورون مصر من حين لآخر! إضافة لبعض الخارجين عن حركة حماس، وقيام 'الفرماوي' بالالتقاء بعدد من أفراد الخلية من المنتمين لحركة حماس بالقرب من المناطق الحدودية.

وخلال التحقيقات اعترف أحد المتهمين 'البدوي' من أن 'الفرماوي' تفاوض معه لشراء كمية كبيرة من الوقود الخاص بالطائرات، وتهريبها مقابل أي نقود، وجرت مواجهة بين الطرفين، أنكر الفرماوي خلالها اعترافات المتهم البدوي.

والمثير أن بعض المتورطين من حماس أكدوا أنهم كانوا ينوون استخدام هذه الطائرات وشراء مواد T.N.T شديدة الانفجار.

نيابة أمن الدولة، والتي قررت حبس الفرماوي 15 يوما على ذمة التحقيقات، وجهت للمتهمين عدة اتهامات تتعلق بالانتماء لتنظيم محظور بالمخالفة للقانون، وحيازة أوراق ومنشورات وكتب مناهضة لنظام الحكم، وتمويل وإمداد جماعات غير شرعية، بالأموال بما يهدد الاستقرار والأمن والسلم الاجتماعي، وبما يضر بمصالح البلاد العليا.. ولازالت التحقيقات مستمرة، ومن المتوقع أن تكشف عن مفاجآت أخرى خلال الساعات القادمة. إضافة إلى أن الإعلان عن القضية أحدث ارتباكا لكل من حماس وإخوانهم.على ذمة الصحيفة.