وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب يفتتح ورشة عمل حول "تكريس احترام حقوق الإنسان" لافراد الاجهزة الامنية

نشر بتاريخ: 27/05/2008 ( آخر تحديث: 27/05/2008 الساعة: 13:48 )
رام الله - معا - افتتح الدكتور محمود سحويل، مدير عام مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب، اليوم الثلاثاء في مقر المركز برام الله ورشة عمل بعنوان "تكريس احترام حقوق الإنسان"، والتي تستهدف الأجهزة الأمنية الفلسطينية المختلفة.

وتستمر فعاليات الدورة التي يشرف عليها طاقم المركز ثلاثة أيام، ويشارك فيها 35 مشاركاً من منتسبي وضباط الأجهزة الأمنية العاملة.

واشار الدكتور سحويل في افتتاح الورشة إن المركز ينظم بشكل مستمر دورات حول احترام حقوق الإنسان لرجال الأمن، وذلك لضمان تنفيذ بنود قانون حقوق الإنسان والقوانين الفلسطينية خلال العمل مع المواطنين.

وأكد الدكتور سحويل على أن المركز يولي الأجهزة الأمنية اهتماماً خاصاً من خلال الدورات وورش العمل التي يعكف بشكل مستمر على تنظيمها منذ سنوات خلت، وهو يواصل تنظيمها بغية تحقيق هدف المركز المنشود بوقف الممارسات التي يتعرض لها المواطن لها خلال الاستجواب والاعتقال، انسجاماً مع القوانين الفلسطينية.

وأكد الدكتور سحويل أن المركز يعنى بمناهضة التعذيب، يقدم خدماته لضحايا التعذيب والعنف المنظم، منذ أن تأسس رسمياً في العام 1997، لتتويج الخبرات المتراكمة في التعامل مع قضايا واحتياجات ضحايا التعذيب، وأسرهم، ومن لهم علاقة بهم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، ويشاركونهم المعاناة المترتبة عن الأحداث المؤلمة التي مروا بها.

وأوضح الدكتور سحويل على أن المركز يهدف إلى تخفيف المعاناة عن ضحايا التعذيب وأسرهم وتقديم العلاج النفسي لهم، وإعادة تأهيلهم لتسهيل مهمة إعادة دمجهم في المجتمع، والمساهمة في خلق ثقافة مجتمعية ترفض مبدأ التعذيب بكافة صوره وأشكاله، مبينا أن المركز يهدف إلى تقليل فرص تحول ضحايا التعذيب إلى مصدر للعنف ضد أنفسهم أو ضد المجتمع.

وأشار إلى أن المركز يقوم بتدريب طلبة الجامعات والمهنيين في مجال الصحة النفسية والمجتمعية، وكذلك رفع مستوى الوعي لديهم فيما يتعلق بأعراض الصدمة النفسية التي يعاني منها ضحايا التعذيب، وكذلك تدريب أفراد وضباط في الأجهزة الأمنية الفلسطينية ضمن برنامج تعزيز وتكريس مفاهيم احترام حقوق الإنسان.

وبدوره، افاد خضر رصرص، نائب مدير عام المركز إن الدورة تهدف إلى تكريس مفهوم حقوق الإنسان شكلاً ومضموناً، وخلق ثقافة مجتمعية ومؤسساتية تتماشى مع تلك القيم، وتوثيق أواصر التعاون بين المركز والأجهزة الأمنية لخدمة الوطن الواحد والشعب الواحد، وتوثيق العلاقة مع الأجهزة الأمنية، لا سيما أن جذور هذه العلاقة تعود لسنوات عدة.

وتشتمل الدورة على تعريف بالمركز يقدمه مدير عام المركز الدكتور محمود سحويل، ويقدم رزق شقير محاضرة حول حقوق الإنسان أثناء الطوارئ العامة، وحالات الطوارئ والقانون الأساسي الفلسطيني، كما يقدم ماجد العاروري محاضرة حول قواعد وسلوك الموظفين العموميين المكلفين بإنفاذ القانون.

وتشتمل فعاليات اليوم الثاني على محاضرات يقدمها أخصائيو مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب، وتشمل القوانين التي تحرم التعذيب والآثار النفسية والاجتماعية المترتبة على التعذيب، والاحتراق الوظيفي.

فيما تتضمن فعاليات اليوم الثالث على محاضرات للسيد أحمد المبيض حول حقوق وواجبات رجل الأمن الفلسطيني في المعايير الدولية، وقانون الإجراءات الجزائية (القانون الأساسي الفلسطيني المعدل)، فيما يقدم السيد جهاد الجيوسي محاضرة حول علاقة رجل الأمن الفلسطيني بالمواطن.