|
تعده النساء في مجموعات: المعمول يحتل المرتبة الاولى بين الحلويات في الاعياد
نشر بتاريخ: 01/11/2005 ( آخر تحديث: 01/11/2005 الساعة: 16:04 )
الخليل- معا- يحتل كعك السميد أو ما يطلق عليه في الخليل "المعمول" المرتبة الأولى بين الحلويات التي يتم تناولها في عيد الفطر السعيد أو عيد الأضحى المبارك من قبل المواطنين, و"المعمول" من الحلويات الشعبية التي تشتهر في فلسطين.
أم احمد (50 عاما) قالت:" منذ كنت صغيرة, كنا نعمل "المعمول" في عيد الفطر ونبقي منه حتى عيد الأضحى, ومازلت أقوم بذلك, حتى أن بناتي تعلمن نفس الطريقة". وتشير أم أحمد أن للمعمول طقوس خاصة, وهو بحاجة إلى الكثير من الأيدي, وتضيف" بالأمس صنعت معمولا حيث قمت بعجين 15 كيلو من السميد, وقسمت الكمية الى قسمين: قسم خصص للمعمول بالعجوة والآخر للجوز, واجتمعنا تسع نساء والأطفال الذين كانوا يراقبونا وهم سعداء بما نصنع". وتؤكد أم أحمد أنها والنسوة الاخريات استمررن بالعمل من الساعة الثامنة مساء حتى موعد صلاة الفجر, "وحينما استيقظ الأطفال من النوم وسألونا عن المعمول, لا تتصور كم كانت فرحتهم به, لأنهم اخذوا يأكلونه وبالأمس كنا نصرخ عليهم بالا يتذوقوا منه قبل ادخاله للفرن". وحول سؤالنا عن الأسباب التي تجعل النساء يقمن بتجهيز "المعمول" فقط في عيد الفطر وعيد الأضحى؟ قالت أم احمد" يكون للمعمول مذاق خاص في الاعياد وربما تعود الناس عليه في هذه المناسبات دون غيرها, حيث أصبح عادة يتوارثها الابناء عن الاباء". أسامة الشويكي صاحب بقالة قال:" يبدأ الطلب على السميد والعجوة والجوز وهي مستلزمات اعداد المعمول في النصف الثاني من شهر رمضان, ويشير الى أن الناس يقدمون على شراء كميات كبيرة من السميد "حيث لا تكاد ترى احدا يطلب كمية تقل عن الرطل بل هناك من يقوم بشراء عدة ارطال لصنع كميات من المعمول. ويميز الشويكي بين أنواع من السميد الجيد الذي ينصح الناس بالاقبال على شرائه والسميد الذي لا يصلح لعمل المعمول, قائلا ان بامكان المواطن ان يميز بين الصنفين من خلال سؤال التاجر عن مصدر السميد وجودته. وتضيف أم احمد" بعد أن نجهز المعمول, نبدأ بتوزيع بعضه على الجيران والأقارب, حتى تعم الفرحة وحتى يصل المعمول إلى الكثير من الإخوة, وهناك بعض الناس يقومون بتوزيع المعمول بشكل كامل, لأنه كان ومنذ شراء السميد مخصص للتوزيع عن أرواح آبائنا وأمهاتنا أو قريب عزيز علينا". |