محافظ نابلس يطلع القنصل الهولندي على اوضاع محافظة نابلس وما تعانيه بسبب الممارسات الاسرائيلية

نابلس-سلفيت- معا- استقبل محافظ نابلس د.جمال المحيسن، اليوم الثلاثاء، القنصل الهولندي "فرانس ماكين".

وفي بداية اللقاء رحب المحيسن بالضيف وشكره على زيارته لمدينة نابلس وعرض لصورة الاوضاع في المحافظة من مختلف الجوانب، موضحا ان اسرائيل لم تقم باية خطوة تساهم في تدعيم الامن الذي تحقق بارادة السلطة الوطنية الفلسطينية في المحافظة حيث لا زالت الحواجز العسكرية تنتشر على مداخل المدينة، موضحا انه تم مؤخرا فتح حاجز فرعي يربط عصيرة بنابلس لكن لم يتم ازالة الحاجز نهائيا حيث لا تزال قوات الجيش موجودة على الحاجز وقناعتنا انه بدون ازالة الحواجز ولا سيما حاجزي بيت ايبا وحوارة سيبقى الحديث عن تنمية وانتعاش اقتصادي في محافظة نابلس مجرد كلام يفتقر الى ما يسنده على ارض الواقع.

وتطرق د.محيسن الى المفاوضات السياسية التي انطلقت بعد مؤتمر انابوليس حيث اعرب عن شكوكه في التوصل الى اتفاق مع نهاية العام الحالي لان اسرائيل لا زالت تماطل في المفاوضات ولم يحسم وضع اي ملف من ملفات الحل النهائي.

واضاف المحيسن ان الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية من حقها ان تفكر في خياراتها بعد انقضاء الفترة التي حددها الرئيس الامريكي "بوش" ووافقت عليها الرباعية الدولية وعلى العالم ان يتفهم وقتها الخيارات الفلسطينية.

من جهته شكر القنصل "فرانس ماكين" المحافظ على استقباله ووضعه بصورة الاوضاع في محافظة نابلس، مشيرا الى انه سيزور جامعة النجاح الوطنية والبلدة القديمة في جولته واكد انه مهتم بزيارة المحافظات الرئيسية من اجل الاطلاع على اوضاعها ومدى التزام اسرائيل بتعهداتها التي قطعتها في مؤتمر "انابوليس" وكذلك لفحص مدى تطبيق وعود توني بلير في احداث انتعاش وتنمية اقتصادية .

وأوضح ان وزير خارجية هولندا سيصل الى البلاد يوم غد وهو معني ان يتواصل بشكل حي مع محافظة نابلس وعموم المحافظات الفلسطينية واعرب ماكين عن تقديره وتثمينه للمحافظ لما قدمه من جهد وللنجاح الذي حققه على صعيد استعادة الامن وسيادة القانون وكذلك ابدى اعجابه باهالي المحافظة الذين رغم الحصار الشديد الا انهم صامدون ويقومون بمبادرات تؤكد اصرارهم على العيش ومواجهة التحديات.

وبخصوص تعزيز دور الشرطة، اوضح القنصل الهولندي ان بلاده تدعم جهاز الشرطة من خلال مشروع الاتحاد الاوروبي لدعم الشرطة الفلسطينية ويتولى متابعتها شخصيا مع وزارة الداخلية ومكتب توني بلير ودايتون وذلك للتحضير للمؤتمر الذي سيعقد في برلين الشهر القادم والذي سيكرس البحث فيه لتطوير جهاز الشرطة الفلسطينية ودعم الجهود الامنية للسلطة الوطنية الفلسطينية الهادفة لفرض سيادة القانون في الاراضي الفلسطينية باعتباره شرطا اساسيا لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وشدد "ماكين" على ان الاتحاد الاوروبي لديه قناعة بان اسرائيل ليس لديها رغبة في نجاح جهود السلطة الوطنية الفلسطينية باستعادة الامن وسيادة القانون وكان من المفترض بها ان توقف اجتياحها المتكرر وان تسلمه مناطق "أ" الى السلطة الوطنية وقد وعد ماكين بنقل كل الملاحظات التي سمعها لوزير الخارجية الهولندي لعلها تساعده في جولته ولقاءاته مع الاسرائيليين.