وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ديزموند توتو: الحصار يجب ان ينتهي فوراً وما رأيناه في قطاع غزة يفوق قدرة البشر على الاستيعاب

نشر بتاريخ: 28/05/2008 ( آخر تحديث: 28/05/2008 الساعة: 14:54 )
غزة- معا- قال الاب ديزموند توتو رئيس لجنة التحقيق الدولية في "مجزرة" بيت حانون: "ما رأيناه وما سمعناه أكبر من قدرة البشر على الاستيعاب وأن الحصار المفروض على غزة غير قانوني ويجب أن ينتهي على الفور".

جاء ذلك اثناء لقاء لتوتو مع رئيس بلدية بيت حانون الدكتور محمد نازك الكفارنة في معرض لقاءاته حول مهمته التي تاتي للتحقيق في "مجزرة" بيت حانون في نوفمبر 2006 والتي راح ضحيتها 18 شهيداً من عائلة العثامنة معظمهم من النساء والأطفال.

ونقل الأسقف دزموند توتو تعازيه لرئيس البلدية حول "مجزرة العثامنة" واعتبر أن هذه الزيارة جاءت لمعرفة الأحداث الجارية في مدينة بيت حانون وللإطلاع على معاناة الشعب الفلسطيني من جراء الحصار المفروض عليه.

من جانبه رحب الكفارنة باللجنة وسرد لهم مجمل الصعوبات والمخاطر التي تعيشها مدينة بيت حانون معتبراً أنها من أكثر المدن الفلسطينية تعرضاً لاستهداف آليات الاحتلال خلال سنوات الانتفاضة.

كما استعرض الكفارنة "المآسي والمجازر التي تعرضت لها المدينة من عمليات القتل المتعمد وتجريف الأراضي الزراعية وهدم المنازل", موضحاً أن ما نسبته 3.5% من سكان بيت حانون البالغ عددهم 42 ألف نسمة أصبحوا معاقين بفعل استهداف جنود الاحتلال لهم.

وقال في سياق حديثه أنه لا يمكن المقارنة بين ما تقوم به المقاومة الفلسطينية كرد فعل طبيعي لجرائم الاحتلال وما تقوم به إسرائيل من استخدام للمدفعية وطائرات الـ "إف 16" وكافة الأسلحة بما فيها أسلحة حرمت دولياً وحول التساؤلات المطروحة من قبل لجنة التحقيق حول مدى مصداقية الاحتلال في ادعائه بأن ما حدث مع آل العثامنة كان خطأً تقنياً.

وقال الكفارنة "إننا يمكن أن نصدق بخطأ قذيفة واحدة أما أن ينهال على المنزل مجموعة من القذائف بين كل واحدة منهن ما يزيد عن الخمس دقائق فهو أمر يستحيل أن يدخل في نطاق الخطأ وأكد أن حجم الخسائر الكبير الذي أصاب المدينة لا يمكن التعويض عنه معتبراً أن الحصار المفروض على قطاع غزة جاء ليزيد من معاناة المواطنين وليكون بمثابة موت بطيء لمليون ونصف المليون نسمة كما أشار الكفارنة إلى أن المشاريع التي من شأنها أن تخفف من مصاب المتضررين بإعادة بناء منازلهم أو ترميمها قد توقفت بعد هذا الحصار.

والجدير ذكره أن لجنة تقصي الحقائق قد منعت لأكثر من مرة من دخول أراضي قطاع غزة عن طريق معبر بيت حانون (إيرز) مما اضطرهم لدخول القطاع عبر معبر رفح على الحدود الفلسطينية المصرية وهي لجنة مكونة من أشخاص مستقلين وذوي مصداقية عالية حسب وصف مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في قطاع غزة.

وترأس اللجنة المشكلة من قبل مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة الأسقف ديزموند توتو يرافقه عدد من العاملين في مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان وممثلون عن وكالات الأنباء المختلفة.