وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

النقابة العامة للعاملين بالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تعقد مؤتمرها العام السادس

نشر بتاريخ: 28/05/2008 ( آخر تحديث: 28/05/2008 الساعة: 16:40 )
رام الله- معا- عقدت النقابة العامة للعاملين بالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات صباح اليوم مؤتمرها العام السادس، تحت شعار "بالتمسك بمبادئ ومعايير الديمقراطية والاستقلالية نصون وحدة النقابة ونعززقوتها" لانتخاب رئيس واعضاء النقابة.

وتم ذلك برعاية مركز الديمقراطية وحقوق العاملين وبالتعاون مع اتحاد النقابات المستقلة ، وبدعم من مؤسسة "FOS"، وايضا بحضور المدير التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية الدكتور عبد المالك جابر ومدير عام شركة جوال عمار العكر ومدير عام مركز الديمقراطية وحقوق العاملين الاستاذ حسن البرغوثي.

وقد افتتح المؤتمر اعماله بقراءة آيات من القرآن الكريم والسلام الوطني الفلسطيني، بعد التأكد من اكتمال النصاب لعقد المؤتمر والذي تستمر أعماله ليومين في قاعة فندق الروكي بمدينة رام الله.

وفي كلمته شكر رئيس النقابة السابق نبيل الجيناوي الحضور ومركز الديمقراطية وحقوق العاملين على رعايته هذا المؤتمر وكل من شارك في انجاحه، مشيدا بمميزات النقابة منذ تأسيسها قبل "11" عاما، واجراء انتخاباتها بشكل دوري تحت اشراف وزارة العمل، وتمسك النقابة بالرفض لاية ادارة "محكومة" وبالتالي جر النقابة نحو سياسية معينة.

وأكد على استقلالية النقابة ضمن القواسم المشتركة مع النقابات الاخرى، مشدداً على أن التحالفات تصنع التحرر، وتساعد في بناء وحدة الشعب الكامل، مطالباً بمرافق صحية للعمال، والاسراع في تشريع قانون خاص بالنقابات.

ومن جانبه الدكتور عبد المالك جابر المدير التنفيذي لمجموعة الاتصالات اشاد بدور النقابات العمالية وما تقوم به لتعزيز روح التعاون وسبل الديمقراطية، وتحدث عن ثوابت الشركة وعلاقتها بموظفيها، لتحقيق افضل خدمة للمشترك، وتحقيق الامان الاجتماعي والشخصي والوظيفي للموظف والتركيز على الاستقلالية ونفي محاولة الاستقواء باعتبارها محاولة فاشلة، والعمل على تحقيق اكبر قدر من النمو للشركة باعتبارها نموذج في الوطن العربي في ظل مجموعة من التحديات.

وتحدث مدير عام مركز الديمقراطية وحقوق العاملين حسن البرغوثي عن الحالة التي يعشها الشعب الفلسطيني على الصعيد الخارجي من حصار واحتلال، وما يواجهه على الصعيد الداخلي من حالة جنون الاستقطاب الفئوي المبني على قاعدتي الاحتراب والاقتتال على السلطة وحالة الارتهان لسياسية القوى الخارجية.

وقال البرغوثي إن التحدي الذي يواجه الحركة النقابية في ازمة فقدان الهوية والاتجاه وازمة البنية الهيكلية ناتج عن التطورات التي حدثت على الطبقة العاملة وتغيراتها البنيوية، واذا ما كان الانتماء للاحزاب حق ووسيلة كفاح جماعي في سبيل دحر الاحتلال، فان الانتماء النقابي هو الوحدة التمثيلية لكل العاملين باختلاف انتماءاتهم ومشاربهم السياسية اي وحدة الهم والهدف الاجتماعي المشترك ووحدة تعزيز قدرة تمثيلنا لانفسنا.

بدوره عبد الحكيم عليان رئيس اتحاد النقابات المستقلة اشاد بدور النقابة، على اعتبار منهجها وفلسفتها يستندان الى مبادئ الديمقراطية والاستقلالية، حيث يتم اختيار الممثلين عبر انتخابات حرة ونزيهة الامر الذي يمكنهم من اتخاذ مواقف مطلبية جريئة.

ودعا عليان الى العمل من اجل تطبيق احكام قانون العمل والضغط لتعديل بعض مواده التي تلحق الضرر بالعاملين، وكذلك الضغط من اجل تنفيذ القرارالخاص بانشاء محاكم عمالية، ومواجهة الارتفاع الحاد باسعار المواد الاساسية والتآكل في اجور العاملين، ودعا كذلك للضغط من اجل الاسراع باقرار قانون النقابات ليتلاءم واتفاقيات العمل الدولية بخاصة المتعلقة بالحريات النقابية وحماية القادة النقابيين.

وبعد حفل الافتتاح تم تكريم اعضاء الهيئة الادارية السابقة، للتواصل اعمال المؤتمر بعد نقاش التقريرين الاداري والمالي، ومناقشة التعديلات المقترحة على النظام الداخلي للنقابة العامة للعاملين في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.