وكيل وزارة شؤون المرأة سلوى هديب تشارك بمؤتمر في ايطاليا

بيت لحم -معا- شاركت سلوى هديب قنام، وكيل وزارة شؤون المرأة، على رأس وفد فلسطيني في المؤتمر الذي عقد خلال الفترة ما بين 21-26 حزيران، والذي اندرج تحت عنوان "آليات الحوار الفلسطيني الإسرائيلي، وحل الصراع والمفاوضات من المنظور النسوي في الشرق الأوسط"، بدعوة من وزارة الخارجية الايطالية والمركز الايطالي للسلام في الشرق الأوسط، والموجود بولاية تورينو - ايطاليا.

علماً بان السيدة كوليت أفيتال، نائب رئيس الكنيست والناطق الإعلامي باسم حزب العمل الإسرائيلي، كانت ترأس الوفد الإسرائيلي في المؤتمر.

هذا وقدمت هديب والوفد المرافق عدة أوراق عمل ساهمت في توضيح التصور الفلسطيني حول الصراع وآليات حله من أجل بناء السلام العادل والشامل، مركزةً بالطبع على دور المرأة الفلسطينية من هذه القضايا: حل الصراع وبناء السلام العادل والشامل، وتنمية المرأة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وصولاً للسلام، ومناهضة العنف والعنف السياسي ضد المرأة، وتداعيات "فشل أوسلو وإحباطات آنابولس".

وركزت هذه الأوراق على أهمية السلام بالنسبة للمرأة والأطفال بشكل خاص، وللمجتمع الفلسطيني والإسرائيلي بشكل عام. وتمت مناقشتها باستفاضة كبيرة من قبل الحضور، حيث شارك في نقاشها أكاديميون من الجامعات الايطالية، بالإضافة إلى رئيس ولاية تورينو وأعضاء البرلمان وإعلاميون/ات، ومراكز نسوية فاعلة ذات علاقة.

وأكد الجميع في المؤتمر على حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة القابلة للحياة وبناء السلام العادل والشامل الذي يكفل له حق تقرير المصير، وحق العودة للاجئيه، وإزالة المستوطنات وجدار الفصل، وبناء مؤسسات الدولة وخاصة بالقدس الشريف، وتشجيع المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بإشراف منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

كما وناقش المؤتمر أيضا الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي في قطاع غزة، وكانت من أهم توصياته إنهاء "الانقلاب" وعملية الحسم العسكري بالقطاع، وإنقاذ الشعب الفلسطيني بفك الحصار فوراً، وعودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل حزيران 2007، أي عودتها إلى الشرعية الفلسطينية ليتسنى للمفاوضات أن تأخذ مجراها الطبيعي، والعمل على وحدة جناحي الوطن وتشجيع أطر السلام ضمن المبادرة العربية والاتفاقيات الدولية الموقعة في هذا السياق.