وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزارة الثقافة تنظم ندوة شعرية بمناسبة ذكرى النكبة في قرية صيدا شمال طولكرم

نشر بتاريخ: 31/05/2008 ( آخر تحديث: 31/05/2008 الساعة: 13:20 )
طولكرم - معا - نظمت وزارة الثقافة في بلدة صيدا شمال طولكرم، وبالتعاون مع مركز الشعلة الثقافي، ندوةً شعرية إبداعية في ذكرى النكبة بحضور عبد الفتاح الكم مدير مكتب وزارة الثقافة، ومؤيد عبد الغني رئيس مجلس صيدا ، وتيسير رداد مدير مركز الشعلة الثقافي ،ومضر ظاهر رئيس قسم العمل الاهلي وبمشاركة الشعراء: الدكتور نصوح بدران، والدكتور. فياض الفياض، والشاعر الشعبي محمد داوود وبحضور المئات من المهتمين بالشعر والثقافة .

وفي كلمته الترحيبية، توجه تيسير ردّاد بالشكر والامتنان لدور وزارة الثقافة في نشر الوعي الثقافي والوطني لدى الأجيال الشابة ، وأثنى على فرسان الشعر الفلسطيني الذين يكتبون من وحي شعورهم بالمسؤولية تجاه وطنهم وشعبهم ، وإدراكهم الكامل لدور الشعر والثقافة في معركة التحرير الوطني والاستقلال وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .

وأكد عبد الفتاح الكم ، على أهمية الحفاظ على وحدتنا الوطنية والقواسم المشتركة للقوى والمنظمات والفصائل الوطنية والإسلامية التي تجلّت بأسمى معانيها في انتفاضة الأقصى، داعياً إلى الاستفادة من دروس الماضي واستنهاض الطاقات الثورية الكامنة لدى الشعب الفلسطيني لخوض معركة الدفاع عن الوطن، مشدداً على ضرورة رعاية مواهب الأجيال الشابة ومد جسور التواصل الثقافي حفاظاً على الهوية الوطنية والثقافية للشعب الفلسطيني .

وقال الدكتور فياض فياض أن الحركة الصهيونية حاولت طمس وإلغاء الهوية الثقافية والسياسية لشعبنا الفلسطيني على مر العقود الماضية من خلال السيطرة على الأرض والعمل على تهويدها، إلى جانب تزييفها للتاريخ وفق روايتها الخرافية، مضيفاً أن نكبة الشعب الفلسطيني شكلت بنشوء إسرائيل عام 48 من جهة، وتشرد شعبنا وضياعه من جهة ثانية .

واضاف الدكتور نصوح بدران، أن الثقافة الفلسطينية ساهمت في إحياء الذاكرة الوطنية للشعب الفلسطيني، وصياغة تاريخ وهوية وشخصية شعبنا في معارك الحفاظ على وجوده، مؤكداً على أهمية ماضينا وحاضرنا لبناء فلسطين الثقافة والإبداع والوطن.

وفي نهاية الحفل ، ألقى الشعراء عدداً من القصائد التي استلهمت من واقع النكبة وجسدت معاني التضحية والشهادة في سبيل فلسطين، وحيت القصائد صمود الشعب الفلسطيني في وجه آلة الموت والدمار الإسرائيلية وإصراره على استعادة حقوقه المسلوبة مهما بلغت التضحيات، والوقوف عند الثوابت الوطنية وعلى رأسها حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .