وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مؤسسة التضامن: 45 شهيدا بينهم سيدتان وخمسة اطفال نصفهم في عمليات اغتيال خلال أيار

نشر بتاريخ: 31/05/2008 ( آخر تحديث: 31/05/2008 الساعة: 16:58 )
جنين- معا- افاد تقرير شهري صادر من مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الانسان, ان قوات الاحتلال قتلت, خلال شهر أيار الماضي "45" مواطناً، بينهم "22" مواطناً قضوا في عمليات اغتيال وعمليات تصفية خارجة عن نطاق القانون، في حين استشهد خمسة أطفال دون سن الثامنة عشرة من عمرهم وسيدتان.

وقال التقرير: "ان هذا يدل بشكل واضح على تمادي الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه وتصعيده له بانتهاجه أساليب تعد خارجة عن نطاق القانون والمتمثلة بسياسة الإعدام والاغتيالات بحق الفلسطينيين رغم كونها من الأساليب التي تنص الاتفاقات والمواثيق الدولية والقانون الدولي الإنساني على تحريمها, ومع ذلك تعد عمليات التصفية الجسدية والقتل خارج نطاق القانون جزءاً لا يتجزأ من آلية العمل الإسرائيلية لتحقيق أهدافها, غير مبالية بكل المواثيق والمعاهدات الدولية الراعية لحقوق الإنسان".

وأضاف التقرير "ورغم أن إسرائيل تعتبر دولة احتلال تقع عليها التزامات وواجبات تجاه الأراضي المحتلة وسكانها بموجب القانون الدولي الذي يؤكد على حماية المدنيين الفلسطينيين ورعاية شؤونهم الإدارية والمدنية إلا أن إسرائيل تتنكر لكل هذه الواجبات والالتزامات بل إنها تحاول تكريس سوابق أمنية في التعامل مع سكان الأراضي المحتلة من خلال استصدار قرارات وقوانين من الجهات القضائية العليا لديها لشرعنه ارتكاب الجرائم ضد الفلسطينيين وسياسة الاغتيالات والإعدام خارج نطاق القانون إحدى تلك السياسات الأمنية الإسرائيلية المقننة من المحكمة العليا الإسرائيلية, ولعل قرار المحكمة الإسرائيلية العليا الصادر في وقت سابق هذا العام والقاضي بتجديد مشروعية الاغتيال وانسحابه بأثر رجعي على اغتيالات سابقة (خارج نطاق القانون ) يعتبر استمراراً لهذه السياسة المنافية للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة 1949".

توزيع الشهداء حسب المدن

شهداء الضفة الغربية :-
كان من بين الشهداء :-
* الشهيد رشاد علي خاطر 20 عاماً من مدينة رام الله - عين سينا, استشهد بعد إطلاق النار عليه من قبل حراس مستوطنه عوفر.
* الشهيد فهمي عبد الجواد الدردوك 16عاماً من مدينة نابلس, استشهد بعد أن قامت قوات الاحتلال بإطلاق النار عليه على حاجز حوارة.
* الشهيد خليل احمد الزعارير 28 عاماً من مدينة الخليل - السموع , استشهد متأثرا بجراحه التي اصيب بها على حاجز عسكري إسرائيلي.

شهداء القطاع:-
كان لقطاع غزه الغالبية العظمى من أعداد الشهداء في شهر أيار الماضي, حيث بلغ عدد شهداء القطاع 42 شهيداً كان منهم 22 شهيداً قتلوا في عمليات اغتيال خارج نطاق القانون.
كما كان من بين شهداء القطاع أربعة أطفال وسيدتان.

الشهداء من الأطفال :-
* الطفل سامي جميل أبو عنزة 16 عاما من مدينة غزة, استشهد متأثرا بجراحه التي اصيب بها في الاجتياح الإسرائيلي.
* الطفل محمد المجذوب 17 عاماً مند غزه - عزبة عبد ربه, استشهد برصاص الجيش الإسرائيلي خلال توغل بالمنطقة.
* الطفل فهمي عبد الجواد الدردوك 16 عاماً من مدينة نابلس , استشهد بعد أن أطلق الجنود الإسرائيليين النار عليه على حاجز حواره العسكري شرق المدينة .
* الطفل مجد زياد أبو عوكل 13 عاماً من غزه - بيت حانون , اغتيل بعد أن أطلقت قوات الاحتلال قذيفة ارض ارض عليه.
* الطفل خالد عبد الناصر عبد الهادي 16 عاماً من غزه استشهد متأثراً بجراحه التي اصيب بها الشهر الماضي.

الشهداء من النساء :-
* كان من بين الشهداء المواطنة وفاء الدغمة 35 عاماً من غزه - خان يونس والتي استشهدت برصاص الجيش الإسرائيلي المتوغل في منطقة سكناها بعد إصابتها برصاصة في الرأس.

* المواطنة يسرى أبو روك 65 عاماً من غزه - خان يونس والتي استشهدت برصاص الجيش الإسرائيلي المتوغل في منطقتي خزاعة وعبسان شرق مدينة خان يونس.

* ولقد كان من بين الشهداء الشهيد إبراهيم محمد إبراهيم نصر 23 عاماً من غزه - جباليا والذي استشهد خلال تنفيذه لعملية في معبر بيت حانون نفذتها الأقصى وسرايا القدس.

ودانت المؤسسة في تقريرها الشهري التصاعد الخطير في الاعتداءات الإسرائيلية والمتمثلة بعمليات الاغتيالات وعمليات القتل التي ترتكبها دولة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني الأعزل وخاصة استهداف الأطفال منهم والنساء الفلسطينيات في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وتنظر المؤسسة بعين الخطورة للأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتحديداً في قطاع غزة الذي يفرض عليه حصاراً مشدداً من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي والذي يشمل قطع الإمدادات الغذائية والصحية والأدوية والوقود وإغلاق للمعابر , إضافة إلى استهداف المدنيين بالقتل والاغتيال والتي تعتبر جريمة حرب ضد الإنسانية وفقاً للتقييم الدولي وخصوصاً بالرجوع إلى الميثاق المؤسس لمحكمة الجنايات الدولية في لاهاي لسنة 1998م والساري المفعول سنة 2002 وبشهادة العديد من المؤسسات والشخصيات الدولية والتي كان أخرها شهادة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر ومبعوث الأمم المتحدة للتحقيق في مجزرة بيت حانون 2006 م الأسقف جنوب إفريقي ديزموند توتو حيث وصف الأوضاع في غزه بأنها غاية في السوء وكارثية وضد الإنسانية وعار على المجتمع الدولي على حد وصفه لها.

كما إن المؤسسة ترى من خلال الأعداد المرتفعة من الشهداء في قطاع غزة جزءاً من المخطط الإسرائيلي القائم على سياسة التطهير العرقي والإبادة الجماعية لسكان القطاع.

ودعت المؤسسة في تقريرها الشهري جميع الأطراف المعنية بحقوق الإنسان والجهات الإقليمية والدولية التدخل الفوري والسريع لوقف الكارثة الإنسانية الشاملة في قطاع غزة خصوصاً وفي الأراضي المحتلة من خلال الضغط على دولة الاحتلال لوقف عدوانها وانتهاكاتها عن قطاع غزة والأراضي الفلسطينية ورفع الحصار وفتح المعابر وإتاحة الفرصة للسكان المدنيين العيش بسلام وأمان وكرامة.