وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محافظ نابلس يستعرض أمام وفد رفيع المستوى من البرلمان الأوروبي الخطة الامنية في المحافظة

نشر بتاريخ: 01/06/2008 ( آخر تحديث: 01/06/2008 الساعة: 11:32 )
نابلس- سلفيت- معا- استقبل محافظ نابلس الدكتور جمال المحيسن في مكتبه امس وفدا من البرلمان الاوروبي برئاسة رئيس البرلمان "برونو ماراسا" ترافقهم ليلى شهيد سفيرة فلسطين لدى الاتحاد الاوروبي.

وقد رحب د. المحيسن بالضيوف وشكرهم على هذه الزيارة التي ستتيح لهم مواكبة اوضاع المحافظة والاطلاع على الانجازات التي حققتها الخطة الامنية التي تم تطبيقها في المحافظة قبل عدة اشهر.

وقد اشار د. المحيسن في حديثه الى التقدم الكبير الذي حققته الاجهزة الامنية منذ البدء بتطبيق خطتها الامنية حيث ان المواطنين في المحافظة باتو ينعمون بالامن والاستقرار تحت سيادة القانون وهذا هو الوضع الطبيعي لاي مدينة واوضح ان ما تحقق جاء نتيجة العمل الجماعي المشترك الذي قامت به هذه الاجهزة اضافة الى مشاركة كافة فعاليات ومؤسسات المحافظة والمواطنين انفسهم لانجاح هذه الخطة.

وأكد المحافظ ان العقبة الرئيسية التي تقف امام اي تقدم يساهم في تغيير مناح الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه المدينة هو السياسات الاسرائيلية التي تعمل على عرقلة جهود السلطة الوطنية والتخريب على عمل اجهزتها مشددا ان انتشار الحواجز العسكرية على مداخل المحافظة تعمل على تقويض الوضع الاقتصادي وهجرة رؤوس الامولال واصحاب الشركات الى خارج الوطن او الى مدن اخرى عدا عن تاثيراته الاخرى كزيادة نسبة الفقر وارتفاع معدل البطالة.

وخلص المحيسن الى القول ان نجاح الخطة الامنية مرتبط بشكل وثيق بالتقدم الاقتصادي الذي من شأنه انعاش اقتصاد المحافظة واعادتها الى سابق عهدها.

بدوره شكر رئيس الوفد "برونو ماراسا" المحافظ على حسن استقباله ووضعة بصورة الاوضاع في المحافظة وقدم شرح حول الوفد الذي تشكل من ضمن مجموعة عمل تم انتخابها من البرلمان الاوروبي والتي ستختص بمتابعة الاوضاع في الشرق الاوسط والتي يراسها هو.

واشار رئيس البرلمان الى انه تم تنظيم اجتماع مع رئيس لجنة مؤتمر باريس "توني بلير" ولقاء اخر مع القنصل العام الفرنسي والنرويجي حيث تقرر بعدها القيام بهذه الزيارة الى فلسطين لمواكة الاوضاع عن كثب.

وستقوم مجموعة العمل المنبثقة عن البرلمان الاوروبي والتي ستلعب دور الوسيط بمراقبة عملية السلام والاشراف على الشؤون السياسية ومراقبة تطور الاوضاع على الارض بعد مؤتمر انابوليس وتشكلت مجموعة العمل من 14 شخصية اعتبارية برلمانية حيث ستشرف المجموعة الاولى على النواحي الامنية والمجموعة الثانية ستعنى بالجدار والمستوطنات اما الثالثة فستختص بنقاط التفتيش والحواجز وتأثيرها على الاقتصاد والمجموعة الرابعة ستعنى بالوضع الانساني في غزة.

واشار رئيس البرلمان الى ان هذه الخطوة ايجابية ونأمل ان تعود بالفائدة على كلا الجانبين الفلسطينيي والاسرائيلي وهذه طريقة ديمقراطية للقيام بالامور وحل الخلافات حيث ان اكثر من 70% من الاوروبيين يؤيدون تشكيل هذه المجموعة وينتظرون عملنا وهذا يدل على ان هناك تحرك اوروبي للتدخل في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وان بدا تحركا بطيئا.

واكد "برونو" في كلامه على انهم سيقومون بالضغط على حكومات الدول الاخرى بهذا الاتجاه وهناك مجموعات داخل البرلمان الاوروبي تتراوح بين اليمين واليسار ولكنها معنية بالوضع الراهن بين الاسرائيليين والفلسطينيين. واشار الى ان مجموعته ستعنى في نابلس بالوضع الامني والاشراف على تعزيز وبناء الامن الفلسطيني حيث سيتم عقد عدة لقاءات مع الشرطة وقيادة المنطقة لمتابعة هذه الامور.

وبعد لقاء الوفد لقيادة الشرطة وقادة الاجهزة الامنية وقيادة المنطقة التقى الوفد الضيف بحضور المحافظ مع فعاليات المحافظة وشخصياتها الاعتبارية على عشاءعمل في فندق القصر وقد سمع الوفد خلال اللقاء اراء ومداخلات فعاليات نابلس حول المواضيع والقضايا التي تهم المحافظة بشكل خاص اضافة الى الشان السياسي العام.