وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محافظ نابلس يطلع المبعوث الامريكي على الخطة الامنية والعقبات الاسرائيلية امام تنفيذها

نشر بتاريخ: 01/06/2008 ( آخر تحديث: 01/06/2008 الساعة: 16:05 )
نابلس- معا- استقبل محافظ نابلس في مكتبه اليوم المبعوث الامريكي الجنرال "جون فريزر" والوفد المرافق له وقد دار النقاش حول الاوضاع في المحافظة في ضوء الخطة الامنية.

وقال المحيسن: "ان الخطة الامنية في نابلس بمثابة تحد بعد ان شككت اطراف عديدة بامكانية نجاحنا ولا سيما ان نابلس كانت اكثر محافظة تعاني من حالة الفلتان والفوضى".

واشار د. المحيسن الى ان الخطة الامنية حققت انجازات واضحة بات يلمسها المواطن واي زائر الى المحافظة ولا يوجد اليوم اي منطقة خارج نطاق سيطرة الاجهزة الامنية ومتابعتها.

واوضح المحيسن ان السياسات الاسرائيلية المتمثلة بالاجتياحات اليومية واستمرار الحواجز وتأخير وصول قوات الامن الفلسطينية الى المناطق خارج المدينة تعتبر من العقبات القائمة راهنا امام تطبيق الخطة الامنية, اما فيما يخص اوضاع نابلس بشكل عام فقد واجهت المحافظة دمارا كبيرا خلال سنوات الانتفاضة الامر الذي ادى الى دمار في الاقتصاد والبنى التحتية وتعطيل عدد من المؤسسات وانتشار البطالة والفقر وهجرة رؤوس الاموال خارج المحافظة اضافة الى ذلك فقد انخفضت الطاقة الانتاجية للمنشآت الموجودة حاليا".

واضاف د. المحيسن ان تدعيم الخطة الامنية بحاجة الى دعم اقتصادي بشكل مشاريع كبيرة قادرة على التخفيف من حدة البطالة وايجاد فرص عمل لالاف العمال.

وتطرق المحافظ الى عوامل نجاح الخطة الامنية في محافظة نابلس ولخصها بعمل الاجهزة الامنية كفريق واحد والتفاف كافة مؤسسات وقوى وفعاليات المجتمع المدني حول الخطة وتفعيل دور القضاء وملاحقة كل الخارجين عن القانون قضائيا حيث اصبح بمقدور كل المواطنين الاحتكام لسلطة القضاء في اي مشكلة وهذا لم يكن موجودا في السابق.

واكد المحيسن "اننا كفلسطينيين لا نلمس استجابة اسرائيلية حقيقة لدعوات السلام ونشكك بالنوايا الاسرائيلية تجاه عملية السلام حيث ان اسرائيل عمدت الى التخريب على جهود السلطة الوطنية الفلسطينية وعرقلة عملها الامني وبعد انابوليس قامت بزيادة عدد الحواجز العسكرية بدلا من ازالتها والتوسع في الاستيطان ناهيك عن الاعتداءات التي يقوم بها المستوطنون ضد اهالي القرى حول محافظة نابلس حيث قام هؤلاء المستوطنون خلال الشهرين الماضيين بقتل طفلين اضافة الى تخريب المزروعات وتدمير الممتلكات".

وشدد د. المحيسن على ان قضية فلسطين في المحصلة هي قضية سياسية وليست قضية امنية وبالتالي يجب الحديث عن تدخل دولي فاعل وملزم لايجاد حل سياسي يقوم على اساس انهاء الاحتلال الاسرائيلي وتحقيق الدولة المستلقة للفلسطينيين كما وعد الرئيس الامريكي بوش.

من جانبه شكر الجنرال فريزر محافظ نابلس على استقباله ووضعه بصورة الاوضاع في المحافظة وذكر انه وقبيل لقائه بالمحافظ التقى ممثلي الفعاليات الاقتصادية والتجارية في المحافظة وابدو تذمرهم من عدم تحسن الوضع الاقتصادي رغم تحسن الوضع الامني.

وقد بين المحافظ ان هناك خطة استراتيجية اقتصادية كانت قد قدمت لبلير اثناء زيارته لنابلس باسم المجلس الاقتصادي لنابلس وبقيمة 320 مليون دولار كما ان هناك عدد من المشاريع الصغيرة التي قدمت لمكتب رئاسة الوزراء وقد تحقق بعض التقدم على صعيد المشاريع ولكن ليس بالمسوى الذي يأمله المواطنيين في نابلس وهذا يستدعي متابعة هذا الموضوع مع الجهات التي وعدت بالقيام بمثل هذه المشاريع.

ومن الجدير ذكره ان الجنرال فريزر كان قد التقى ضمن جولته في المحافظة في مقر شركة عنبتاوي وفد من رجال الاعمال بالمدينة منهم علي عنبتاوي وصلاح المصري وعنان عنبتاوي وطارق سقف الحيط واخرين وقد اثار الوفد عدد من الملاحظات ابرزها ان الحصار المفروض على نابلس هو حصار اقتصادي بالدرجة الاولى واستمراره يعني ضرب المصالح الاقتصادية وقطع الطريق امام اية محاولات محلية او دولية للاستثمار في المدينة واعادة الاعتبار لها وطالبوا الجنرال باستخدام موقعه للضغط من اجل انهاء الحصار المفروض على نابلس والايفاء بالوعود الولية لدعم اقتصاد نابلس.