تجمع مؤسسات المجتمع المدني يعبر عن قلقه مما تعانيه مدينة نابلس من حصار

نابلس-معا- عبر تجمع مؤسسات المجتمع المدني عن قلقه من الحالة التي آلت إليه الأوضاع في المدينة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، بالإضافة إلى حالة الحصار التي تشهدها منذ سنوات عدة.

وناقش التجمع خلال اجتماع له الواقع الاقتصادي والذي يعاني من ركود خطير وحالة الهجرة التي يشهدها رأس المال، وانتقاله ليس فقط إلى مدن أخرى في الضفة بل أيضا الهجرة التي تشهدها المدينة إلى الخارج، الأمر الذي يتطلب معالجة شاملة وسريعة للوقوف أمام هذه الظاهرة المقلقة.

وقال التجمع في بيان وصل معا نسخة منه إن الإجراءات الأخيرة في تطبيق القانون وحفظ الأمن والنظام قد خلقت حالة من التفاؤل، بأن ذلك سيؤثر ايجابيا على البيئة الاقتصادية والاجتماعية في المدينة، ولكن للأسف فان استمرار حالة الحصار والإمعان في الإجراءات الاحتلالية في خنق نابلس وأحكام العزلة من حولها لم يبرر هذا التفاؤل بل على العكس أدى إلى حالة من الإحباط لدى المواطنين.

واضاف :"انه في ظل هذا الواقع يجري الحديث عن إجراءات حكومية إضافية تتعلق بفرض إجراءات على القطاع التجاري والصناعي من خلال البدء بحملة ضريبية شاملة على التجار وأصحاب المهن الحرة في وقت يشهد فيه هذا القطاع ترديا خطيرا وحالة ركود شديدة تهدد العديد من التجار والأعمال بالإفلاس".

وطالب تجمع مؤسسات المجتمع المدني الحكومة الفلسطينية بإجراء مراجعة شاملة لإجراءاتها المالية ومراعاة ما تمر به المدينة من ظروف خاصة تنفرد بها نابلس عن غيرها من المدن والمواقع الفلسطينية الأخرى والعمل على دعم القطاع التجاري والصناعي في مدينة نابلس، وتوفير الحوافز اللازمة لتحسين المناخ الاستثماري ووضع استثمارات حكومية إضافية من أجل دفع عجلة الاقتصاد وتوفير الشروط المناسبة لإعادة الحياة إلى المدينة.

واكد التجمع على ضرورة فتح حوار شامل بين كافة القوى والمؤسسات والشخصيات من أجل الوصول إلى صيغة تفاهم تنقذ المدينة وتخلق مناخا ايجابيا يصب في الجهود الرامية إلى الخروج من حالة الأزمة التي نمر بها جميعا.