سيدي الرئيس " كبرها بتكبر وصغرها بتصغر "

بيت لحم- معا- كتب رئيس التحرير ناصر اللحام : بعد ساعات يلتقيك رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت، وكل العالم سينتظر ما ستقوله انت ( وليس هو ) عقب اللقاء . وجميعنا من رفح الى جنين ومن عكا الى مكة ومن شرم الشيخ الى سعسع ينتظر بفارغ الصبر ما ستقوله انت كرئيس للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئيس دولة فلسطين وليس ما سيقوله اولمرت .

في الثامن من أيار جاء الرئيس بوش وقال امام الكنيست ( ان عدد سكان اسرائيل ليس 7 مليون نسمة وانما 307 مليون نسمة ) في اشارة الى ان كل سكان الولايات المتحدة هم اسرائيليون ، ونحن يجب ان نرد عليه ونقول له ( مخطئ من يعتقد ان عدد سكان فلسطين سبعة ملايين نسمة وانما مليار ومئتين وسبعة ملايين نسمة ) في اشارة الى ان فلسطين هي القضية المركزية لمليار مسلم ومئتي مليون عربي أيضا ، واذا اراد بوش كزعيم للحزب الجمهوري ان يكبرها فنحن نكبر باصدقائنا واخوتنا في العالم بدءا من مليار صيني ومليار باكستاني وهندي ومليار افريقي ومليار اسيوي واوروبي .

اليوم ، سيقف بين يديك اولمرت ، وهو كسير الجناح ، ولكنه مكابر ومغرور مثله مثل جميع قادة الاحتلال ، وسوف يسوق امامك الاعذار والمبررات التي تمنع التوصل لحل سياسي لاكبر قضية انسانية ثورية في التاريخ المعاصر . وسيتذرع امامك بأن ضعف الامن الفلسطيني يحول دون تطبيق الاتفاقيات وان زكريا الزبيدي او غيره من الاخوة يوقف عجلة التاريخ وان صاروخا من مخيم جباليا الفقير يحول دون احقاق الحق في هذا العالم الظالم .

والحق يقال : اذا كان اولمرت الرجل المريض الضعيف الذي يسقط ، وهو لا يستطيع ان يبتّ في موضوع القدس وحق العودة والمستوطنات ، فهل هو ضعيف ولا يستطيع الافراج عن الاسرى ؟ وهل رئيس الدولة العبرية شمعون بيريس ( داعية السلام ) لا يستطيع ان يوقع على اوراق الافراج عن جميع الاسرى بلا استثناء وان يعتبرها بادرة للتفاوض الصادق .... ام انه يفضل ان تقوم منظمة فلسطينية بخطف او قتل جنود اسرائيليين لمبادلتهم رغم انفه مع الاسرى ؟؟

على الاقل ليطلق سراح الاسرى وفورا .... هكذ سيقول الفلسطينيون وعددهم مليار ومئتان وسبعة ملايين نسمة الى جانب مليارات من البشر من اصدقائهم .