|
اهالي الشهداء في محافظة طولكرم يستعدون لإستقبال عيد الفطر المبارك
نشر بتاريخ: 02/11/2005 ( آخر تحديث: 02/11/2005 الساعة: 19:50 )
طولكرم ــ معا ــ لوحظ عدد كبير من اهالي وذوي واصدقاء الشهداء يتوافدون منذ ظهر اليوم الى مقبرة مدينة طولكرم الغربية ومقبرة الشهداء في ضاحية ذنابه شرق المدينة , حيث يستعد اهالي الشهداء لإستقبال عيد الفطر المبارك وذلك بتزيين مقابر ابناؤهم وذويهم وتنظيف ما حول القبور .
وخلال تجولنا في مقبرة طولكرم الغربية وقراءة الفاتحة على عدد من الشهداء التقينا شقيقة الشهيد رائد الكرمي مؤسس كتائب شهداء الاقصى في فلسطين , تحدثت الينا باكية وبجوارها طفلين صغيرين هما ابناء الشهيد رائد , " يمر علينا عيد تلو عيد وهو غائب عنا , كان الاخ والاب والحبيب فلا والد لنا ولا والدة ولا اخ غيره , قتلوه الله ينتقم منهم " وتابعت شقيقته حديثها " كل فترة قصيرة نأتي الى هنا لتلاوة القرآن على قبره وتنظيف المكان من حولة و تزيينه لا سيما وان عيد الفطر المبارك على الابواب وكثير من الزوار يأمون المقابر وخاصة قبر رائد المحبوب بين الجميع والمعروف لديهم . واثناء تجولنا بين الاهالي وسلامنا عليهم التقينا الحاجة ام صالح والدة الشهيد صالح نصار والاسيرين اياد ومعاذ نصار فقد قدمت الينا بعض من حلوى العيد وحدثتنا عن ايام صالح حيث كان المحبوب لديها والاكبر بين اخوته , باكية حدثتنا عن معاناتها ومعاناة ابنائها واهل بيتها من جراء فقدان صالح وسجن معاذ واياد واصابة الابن الاصغر محمد اصابة خطيرة جدا قبل 5 شهور حيث نقل الى الاردن للعلاج وما زال يعاني من اصابته , عائلة تستيقظ كل صباح محرومة من كلمة صباح الخير يا امي , فكيف يا بني استقبل العيد وغيره من المناسبات السعيدة علي وعلى ابناء شعبنا . شيء غريب لاحظناه اثناء تجولنا بين قبور الشهداء , شخص يحمل بعض من النقود المعدنية في سلة ويقدمها للزوار , لما هذا يا عم؟؟ هذا عن روح ابني الشهيد , ولما تقدم النقود ؟؟ لما لا تقدم حلوى او أي شيء اخر ,, مالي كثير والحمد لله ,, فقد اعطاني الله من المال ما يكفيني ويكفي ابنائي واسرتي جميعا , فهذا اقل شيء استطيع ان اقدمه عن روح ابني الطاهرة . يذكر بأن غدا الخميس هو اول ايام عيد الفطر المبارك والذي يحتفل فيه المسلمون في كل مكان بإقامة الحفلات والسهرات والزيارات الا شعبنا الفلسطيني المحروم من كل هذه الامور , فالعيد بالنسبة له هو زيارة للمقابر وتنقل عبر الحواجز والاغلاقات . |