وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

كتلة الصحفي توصي بتطبيق توصيات المؤتمر الإعلامي الثاني فيما يتعلق بإطلاق الحريات الإعلامية

نشر بتاريخ: 02/06/2008 ( آخر تحديث: 02/06/2008 الساعة: 17:39 )
غزة- معا- أصدرت كتلة الصحفي الفلسطيني اليوم الاثنين تقريرها الشهري حول الانتهاكات الإسرائيلية والفلسطينية ضد الصحفيين لشهر مايو- 2008م.

وقالت كتلة الصحفي "بعد شهر تقريبا على اغتيال المصور الصحفي فضل شناعة بصورة متعمدة أثناء تغطيته هجوما عسكريا إسرائيليا وسط قطاع غزة، لا تزال سلطات الاحتلال الإسرائيلي تصعد من استهداف الصحفيين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة على حد سواء وبوسائل شتى ومنظمة".

ورصدت كتلة الصحفي الفلسطيني في تقريرها الشهري الذوي وصل لوكالة "معا" 14 انتهاكا إسرائيليا بحق صحفيين فلسطينيين، وكانت هذه الانتهاكات بصورة مباشرة، حيث تعرض هؤلاء الصحفيين إما للإصابة بالرصاص أو الاعتداء بالضرب أو الاعتقال المباشر أو بتقديمهم للمحاكمات، عدا عن تواصل الانتهاكات الاحتلالية بحق وسائل الإعلام الفلسطينية ومؤسساتها المختلفة وعلى رأسها منع الصحف اليومية من دخول قطاع غزة لعدة أيام.

وفي ذات السياق قالت كتلة الصحفي ان الانتهاكات الرسمية الفلسطينية بحق الصحفيين ووسائل الإعلام، مستمرة على الرغم من أن جهاز المخابرات العامة الفلسطيني في الضفة الغربية أفرج خلال الشهر المنصرم عن الزميل الصحفي مصعب قتلوني بعد 77 يوما على اعتقاله، إلا أن الأجهزة الأمنية لاحقت الصحفيين أثناء تغطيتهم للأحداث واعتقلت أربعة منهم، ولا يزال المصور الصحفي محمد عذبة من قلقيلية معتقلا لليوم الثاني والعشرين على التوالي".

وعلي صعيد الانتهاكات الاسرائيلية بحق الصحفيين فقد أصيب الصحفيان جعفر أشتبه مصور وكالة فرانس برس، والصحفي حازم بليدي مصور وكالة بالميديا برصاص مطاطي خلال مسيرة مناهضة للحصار والجدار في قرية شوفه قضاء طولكرم, كما اصيب الصحفي علاء بدارنة برضوض بعد اعتداء جنود الاحتلال عليه أثناء تغطيته مسيرة العودة على حاجز حوارة جنوب نابلس بالضفة الغربية.

هذا واستدعت سلطات الاحتلال الصحفي حسن عبد الجواد، مراسل صحيفة الأيام في بيت لحم، وتؤجل محاكمته حتى 16-7-2008. بعد أن أفرجت عنه قبل شهر تقريبا.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الصحفي حسن عوض الرجوب (23عاما)، بعد اقتحام منزل عائلته في بلدة الكوم غرب دورا بمحافظة الخليل بالضفة الغربية المحتلة, ما يرفع عدد الصحفيين الأسرى في سجون الاحتلال إلى سبعة.

ومددت سلطات الاحتلال الاعتقال الإداري لستة أشهر للأسير الصحفي وليد خالد حرب, مدير مكتب صحيفة فلسطين الممنوعة من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية من الطباعة والتوزيع في الضفة الغربية لمدة ستة أشهر جديدة, كما مددت الاعتقال الإداري لأربعة أشهر جديد للصحفي رامي عبد اللطيف, مدير تلفزيون سنا المحلي الذي تم إغلاقه في مدينة نابلس.

واعتقلت قوات الاحتلال الصحفي علاء حميدان, مدير مؤسسة الثريا للإنتاج الفني, بنابلس بالضفة الغربية المحتلة, كما استجوب المخابرات الإسرائيلية الصحفية ديالا جويحان من القدس لمدة 4 ساعات، بدعوى تغطية الأحداث في المدينة ونشرها, وقد أبلغ جهاز المخابرات الإسرائيلية جويحان بمنعها الكامل من تغطية أحداث القدس.
وقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي الصحفي محمد عزات الحلايقة مصور قناة الأقصى الفضائية في مدينة الخليل والمعتقل في سجن عوفر قرب مدينة رام الله، منذ ستة أشهر للمحاكمة بتهمة العمل في فضائية الأقصى المقربة من حركة حماس,كما داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منزل الصحفي نايف الهشلمون المصور في وكالة رويترز للأنباء في منطقة نمرة بمدينة الخليل بالضفة الغربية وسلمت نجله بلاغاً لمقابلة المخابرات الإسرائيلية، وقد ألحقت جنود الاحتلال أضرارا ببعض المحتويات قبل أن يغادروا المنطقة.

كما اصيبت الصحفية جيفارا البديري مراسلة قناة الجزيرة الفضائية أثناء تغطيتها لمسيرة ضد الجدار ومصادرة الأراضي في قرية نعلين غرب رام الله, كما اصيب المصور الصحفي بهاء نصر مصور تلفزيون وطن أثناء تغطيته مواجهات بين أهالي قرية نعلين وقوات الاحتلال غرب رام الله بالضفة الغربية المحتلة, كما اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي مصور وكالة رامتان أشرف علي الكفارنة في بلدة بيت حانون ويفرج عنه بعد عدة ساعات.

اما في الانتهاكات الفلسطينية فقد قالت كتلة الصحفي ان جهاز المخابرات العامة اعتقل الصحفي أسيد عمارنة أثناء تغطيته مسيرة لإحياء ذكرى النكبة في مدينة بيت لحم, كما أقدم جهاز المخابرات العامة على اختطاف الزميل الصحفي مصطفى صبري إثر اقتحامهم لمنزله وتفتيشه قبل اقتياده إلى مقر الجهاز للاعتقال في مدينة قلقيلية، وقد أُفرج عنه بعد ثلاثة أيام من الاعتقال أضرب خلالها الزميل صبري عن الطعام، إلا أن جهاز المخابرات استمر في ملاحقته وتم استدعاؤه للتحقيق ثمانية مرات خلال أقل من 14 يوما.

وأضافت كتلة الصحفي ان جهاز المخابرات العامة قام باختطاف الزميل المصور الصحفي محمد عذبه مصور وكالة الأسوشيتد برس، والكاتب الصحفي الدكتور عصام شاور, كما أقدم جهاز المخابرات الفلسطينية للمرة الثامنة خلال أسبوعين في مدينة قلقيلية بالضفة الغربية باستدعاء الصحفي مصطفى صبري للتحقيق والاستجواب دون أي تهمة.

وقالت كتلة الصحفي انه لا تزال الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية تمنع جريدة فلسطين اليومية وجريدة الرسالة النصف أسبوعية من الطباعة والتوزيع، كما تمنع إذاعة وفضائية الأقصى من العمل وتغلق مكاتبهما، وتمنع أي شخصية في الضفة المحتلة من الظهور على شاشة الفضائية على الهواء.

وأوصت كتلة الصحفي في ظل استمرار الاعتداءات والانتهاكات المزدوجة بحق الصحفيين الفلسطينيين العمل الفوري على تطبيق توصيات المؤتمر الإعلامي الثاني المنعقد في أريحا بداية أيار الماضي، وخاصة فيما يتعلق بإطلاق الحريات الإعلامية في الضفة وفي قطاع غزة على مصراعيها، بما يضمن حرية عمل الصحفيين دون قيود أو ملاحقة، والتوقف عن ملاحقة الصحفيين أو الاعتداء عليهم على خلفية قيامهم بعملهم المهني، وإطلاق سراح أي صحفي لا يزال معتقلا على خلفية ممارسة المهنة، وإعادة فتح جميع المؤسسات الإعلامية التي تم إغلاقها، والسماح للطواقم الصحفية التابعة لمؤسسة الأقصى الإعلامية بالعودة إلى مزاولة عملها في الضفة بحرية ودون قيود أو ملاحقة، بالإضافة إلى السماح بطباعة وتوزيع صحيفتي الرسالة وفلسطين المحظورتين من قبل السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية منذ عام تقريبا.

كما طالبت العمل الجاد والحثيث من أجل إصلاح الجسم الصحفي الممثل للصحفيين والمتمثل في نقابة الصحفيين، وذلك من خلال الإعداد لانتخابات جديدة بغية إحداث تغييرات في هذا الجسم الذي مضى عليه سنوات وفقد شرعيته.

ودعت كتلة الصحفي الفلسطيني مؤسسات حقوق الإنسان، والمؤسسات الدولية العاملة في مجال حماية الصحفيين حول العالم للتدخل العاجل من أجل الإفراج عن سبعة أسرى من الصحفيين الفلسطينيين في سجون الاحتلال معظمهم يقبع تحت الاعتقال الإداري المتجدد.