|
النائب أبو شهلا يطالب حماس بالتراجع عن" الانقلاب" لدفع العرب للتدخل لحل الأزمة
نشر بتاريخ: 03/06/2008 ( آخر تحديث: 03/06/2008 الساعة: 09:44 )
غزة- معا- دعا النائب الدكتور فيصل أبو شهلا عضو المجلس التشريعي حركة حماس بالتراجع عن "الانقلاب" لإعطاء العرب فرصة حقيقة للتدخل لإنهاء حالة الانقسام التي تعصف بالشارع الفلسطيني.
وقال أبو شهلا "انه لزاما على أطراف الخلاف على الساحة الفلسطينية أن يقدموا خطوات عملية على الأرض من اجل إقناع العرب للتدخل بشكل فاعل وقوي في سبيل إنهاء حالة الانقسام وعودة اللحمة إلى شطري الوطن". وقلل أبو شهلا من جدية التصريحات التي طالبت الدول العربية بالتدخل على غرار التدخل في القضية اللبنانية، معتبرا أن هذه التصريحات تصب في خانة التضليل والبعد عن الحقيقة. وشكك أبو شهلا في كلمة له خلال لقاءه بعدد من ممثلي المجتمع المدني والمؤسسات الأهلية، اليوم، في إمكانية قبول أو تجاوب العرب مع هذه الدعوات أو التدخل خلال المدى القصير في ظل عدم التراجع عن الخطوات التي أدت إلى الانقسام. وقال، إن العرب أو من أراد التدخل خيرا في القضية الفلسطينية يجب أن يشعر أن هناك نوايا حسنة وجدية من قبل أطراف الصراع، مشيرا إلى أن العرب لم يتركوا القضية وساحة الخلاف الفلسطينية طيلة الفترة الماضية. واستذكر أبو شهلا اجتماعات مكة وتدخل القيادة السعودية والقطرية، أيضا قبل ذلك وغيرها من الجهود المصرية المتواصلة التي استطاعت التوصل إلى أكثر من 13 اتفاق هدنة خلال الفترة التي سبقت "الانقلاب". وقال إن المشكلة لا تكمن في العرب ولكن في الخطوة الأولى التي يتوجب على من اخطأ بحق شعبه وأوصله إلى حافة الهاوية اتخاذها قبل فوات الأوان. وتطرق أبو شهلا إلى الأحداث اللبنانية التي سبقت اتفاق الدوحة ، مشيرا إلى أن أطراف الصراع في الساحة الداخلية اللبنانية لم تتوان في العودة إلى رشدهم وتقديم التنازلات لبعضها البعض في سبيل إنقاذ بلدهم الذي يحبون من ويلات وشبح الحرب الأهلية والانقسام المقيت. وقال انه لا يمكن أن نقنع العرب بكثرة مطالبنا واستجدائنا بضرورة أن يحلوا مشاكلنا كما حلوا قضية لبنان، فهذا أمراً صعب لكنه غير مستحل إلا انه يحتاج إلى خطوات عملية على الأرض كما حدث على الساحة اللبنانية عندما أدركت الأطراف انه لزاما عليها التراجع وتقديم الدليل والبرهان العملي لمن يريد أن يتوسط بالخير حتى يبدأ مشواره بقوة وصدق. وتابع أبو شهلا إن ما هو مطلوب منا كأطراف أخطأت بحق الشعب وأضرت بقضيته لسنوات طويلة هو الآن إقناع الدول العربية التي نناشدها بالتدخل بأننا على استعداد لإنجاح أي تدخل أو أي مبادرة، سيما وان العديد من الدول العربية المحورية وغير المحورية أصبحت تحسد قطر الصغيرة على قدرتها في حل أزمة لبنان العميقة التي استمرت لأكثر من 18 شهرا وهي تريد أن تحقق انجازا لها على هذا الغرار ولكن على الصعيد الفلسطيني. ونوه إلى خطورة هذا الانقسام واستمرار سيطرة حركة "حماس" على قطاع غزة بعد "الانقلاب". وطالب حماس بالتراجع عن "الانقلاب" وتسليم السلطة إلى الرئيس عباس، ومن ثم الدخول في حوار وطني شامل تشارك فيه كل الأطراف والفصائل وليس حركتي فتح وحماس فقط. |