وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أطفال غزة- امتهنوا البيع على قارعة الطرق وشاطئ البحر وبعضهم يعيل أسراً فقدت كبيرها

نشر بتاريخ: 04/06/2008 ( آخر تحديث: 04/06/2008 الساعة: 10:45 )
غزة- معا- بدأت العطلة الصيفية وبدأ الأطفال والطلاب يلعبون في الشوارع والبعض الأخر يخلق مهنة جديدة ليساعد أسرته على جلب قوتها من خلال الوقوف على مفترقات الشوارع وعمل البسطات لبيع الدخان والذرة ومنهم من يعمل على "عربة كارو" ومنهم من يقف على شاطئ البحر لبيع المسليات.

هذا حال أطفال غزة في العطلة الصيفية في ظل الأوضاع "المأساوية" التي يشهدها سكان القطاع في ظل الحصار المفروض منذ حوالي عام كامل.

الطفل احمد البالغ من العمر ( 12 عاما) من سكان دير البلح, وجدناه واقفاً على شاطئ بحر غزة يبع "الذرة المسلوقة" قال لنا: "إن الأمر الذي جعله يقف في الشمس الحارة لبيع الذرة هو مساعدة أسرته البالغ عددها 10 أفراد, علما أن والده عاطل عن العمل بعد أن كان يعمل سابقا في إسرائيل".

ويعاني أحمد من عدم توفر الأخشاب التي يستخدمها لغلي الذرة, وإن توفرت فان سعرها غدا مرتفعا بسبب الحصار, مشيرا إلى انه اضطر الى جمع قطع الكرتون الملقاة في النفايات والشوارع ليوقد النار تحت منصب الذرة.

وتمنى احمد أن يكون كبقية الأطفال الذين يمضون العطلة الصيفية في المخيمات الترفيهية والتعليمة بدلا من الوقوف في الشوارع وفي الشمس الحارقة.

أما عبد الرحمن البالغ من العمر ( 15 عاما) يتيم الاب, ويعيش بين اسرة عدد افرادها 8 لا يجدون معيلاً سواه, كان يقف على مفترق مستشفى الشفاء وبين يديه كرتونة مليئة بعلب السجائر التي يبعها للمارة, قال: "عمدت الى هذه المهنة بسبب الظروف التي تعيشها أسرتي, ولكي أوفر مصروفا يومياً نتمكن من خلاله شراء احتياجاتنا الاساسية".

أما عن الربح الذي يجلبه عبد الرحمن قال "لا يوجد هالمربح إلي بالك فيه ولكن عل قول المثل الرأس بالطاقية".

"أم سعيد" والدة احد الأطفال الذين يتواجدون على المفترقات قالت: "إن الشغل مش عيب ونحن أوضاعنا صعبة وما في معيل للأسرة إلا رب العالمين, جعلت ابني يقوم بعمل بسطة لبيع المسليات على شاطئ البحر والحمد لله مستورة".

وطالبت أم سعيد المسؤولين الذين يوزعون المواد الغذائية "الكابونات" أن يتقوا الله في هذا الشعب بدلا أن تذهب لناس وناس- حسب قولها.