|
فياض: بلعين حكايات بطولة وصمود: افتتاح مؤتمر بلعين الدولي الثالث للمقاومة الشعبية بحضور شخصيات دولية ونشطاء سلام
نشر بتاريخ: 04/06/2008 ( آخر تحديث: 04/06/2008 الساعة: 18:27 )
رام الله- معا- عقد اليوم مؤتمر بلعين الدولي الثالث للمقاومة الشعبية بحضور د. سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني، ود. رفيق الحسيني" رئيس ديوان الرئاسة، ونائب رئيس البرلمان الاوروبي"لويزا مورغنتيني"، و"مرياد مكوير" الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، رئس مجلس إدارة مؤسسة الشهيد ياسر عرفات الخيرية "ناصر القدوة"، و"محمد الياس" الجنة الوطنية لمقاومة الجدار، والعديد من الشخصيات واهالي قرية بلعين وقرى مجاورة.
وقال د. سلام فياض رئيس الوزراء في كلمة القاها في افتتاح المؤتمر ، "إن إرادة الشعب الفلسطيني نحو تحقيق الحرية والاستقلال، وحماية مستقبل السلام في هذه المنطقة، لم ولن تتراجع". واضاف" إن صلابة وإرادة أهالي بلعين في مواجهة أنياب الجرافات لن تضعف ولن تستكين، وإن ثقة شعبنا ببناء مستقبله في دولة مستقلة، دولة لكل أبنائها، لا يمكن أن تزعزعها أصوات البلدوزرات ولا همجية الاستيطان، لافتا إلى أن قدمته بلعين من نموذج يمثل في الواقع رواية الشعب الفلسطيني المستندة إلى تجذر هذا الشعب في أرضه، واستخلاصه لدروس وعدالة قضيته، وكفاحه المشروع القادر على تجنيد وحشد الدعم الدولي لحقوقه الوطنية، بل والتأثير على الرأي العام داخل إسرائيل نفسها". *د.سلام فياض: بلعين حكايات البطولة وصمود وقال د. سلام فياض" عندما نتحدث عن بلعين، فنحن نتحدث عن تضحيات أهلنا في كل مدينة وقرية ومخيم وخربة، بل في كل شبر من بلادنا، والذين يناضلون يوميا لإبراز إرادة الحياة في مواجهة الموت... إرادة البناء في مواجهة الهدم والتدمير،... إرادة الصمود في مواجهة مخططات الاقتلاع والتهجير،... إرادة البقاء والثبات على الأرض في مواجهة مخططات الاحتلال والمصادرة والاستيطان والجدران. وأضاف "عندما نتحدث عن بلعين فإننا نتحدث عن حكايات البطولة والصمود التي يعيشها ويسطرها الأبطال الحقيقيون من أبناء شعبنا،.. ملح الأرض بل وماء السماء،... في عزون عتمة تلك البلدة المتجذرة بأهلها وزيتونها رغم عتمة الجدران. وكما سبق وقلنا هناك فإن أصغر زيتونة في عزون عتمة هي أقدم بل وأعتق وأكثر تجذراً من الجدار ومن أكبر مستوطنة تقتل حياة ومستقبل أبنائنا." واكد قائلا: اننا عندما نتحدث عن بلعين، فإننا نتحدث عن عشرات المبادرات للجان الدفاع عن الأرض في قرى اللطرون، وبيت سوريك، والنبي صمويل، والجيب، وبدو، والعيسوية، وأبو ديس، نتحدث عن صمود العقبة، ومسحة، وسلفيت ودير بلوط، وكل قرى الأغوار التي لن تكون إلا جزءاً لا يتجزأ من أرضنا وفي حدود دولتنا الفلسطينية. واستهل مضيفا: اننا نتحدث عن دير الحطب ونعلين، نتحدث عن أَماتين ومردا والزاوية وفرعون ودير الغصون وقفِّين وزيتا والنزلات، نتحدث عن صمود أهالي أم سلمونة وبيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور والخضر، ومَسَافْر يطا، وبيت أُمر والظاهرية وعن بطولات شعبنا في الخليل وجنين ونابلس وطوباس وطولكرم وقلقيلية وفي كل قرية وخربة من وطننا والذين يسطرون، بصمودهم ورفضهم للاستيطان والجدار، إصرار شعبنا على نيل حريته واستقلاله وتقدمه وازدهاره وكرامة أبنائه في دولته المستقلة وعاصمتها القدس. *د. رفيق الحسيني: طريق تحرير القدس يمر عبر بلعين وأكد د. رفيق الحسيني رئيس ديوان الرئاسة، أن طريق تحرير القدس وتدمير الجدار وإزالة الإستيطان وتحرير الأسرى من السجون الإسرائيلية وتحقيق حقوق الشعب الفلسطينيي التي كقلتها الشرعية الدولية، يمر عبر بلعين. وقال د.رفيق الحسيني أمام المؤتمر اليوم، إن بعلين وعبر مقاومتها السلمية أجيرت إسرائيل على توقيف العمل بمسار جدار الضم والتوسع العنصري، وإستطاعت أن تزيل العديد من بيوت المستعمرة المقامة على أرضيها. واضاف د. الحسيني إلى أن طريق النضال وتحرير الأراضي والتخلص من الاحتلال الإسرائيلي الجاثم على على صدورنا يحتاج لنفس طويل. وأشاد الحسيني بصمود أهالي قرية بلعين في المقاومة السلمية للإحتلال، وبالمتضامين الأجانب و نشطاء السلام الإسرائيلين الذين يسادنوا شعبنا في مقاومته لنيل حريته وأستعادة حقوقه الوطنية. وشدد الحسيني على أهمية إبتكار أساليب مقاومة تفضح ممارسات الإحتلال الإسرائيلي وتوازي أساليبه. *القدوة: أول جائزة من المؤسسة حصلت عليها بلعين. اما" ناصر القدوة" رئس مجلس إدارة مؤسسة الشهيد ياسر عرفات الخيرية،فأشار إلى أن اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار في بلعين حصلت على أول جائزة من المؤسسة ، والتي تعنى بالمحافظة على تراث الشهيد الراحل. واكد القدوة أن بلعين أثبتت حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الإجنلال ، وقدمت النموذج الصحيح والفعال لمقاومة الإحتلال، والتي إعتمدت على قدرات الشعب وعلى توسيع المشاركة. وقال لا سلام في ظل إستمرار حكومة الإحتلال في بناء وتوسيع المسنعرات. *الياس: الاستمرارية ما ميز بلعين. وأوضح "محمد الياس" قي كلمة اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار أن قوة بلعين أسست تحربتها على الرصيد النضالي لقرى محافظات الوطن المختلفة لمقاومة الجدار، وإستفادت منه وطورت أدواتها وتميزت في الإستمرارية بغض النظر عن العوائق والصعوبات. وأضاف أنها أدركت دور الإعلام وجندته بشكل متتميز في تجربتها وإعتمدت بعض التكتيكات غير التقليدية بما فيها قكرة مؤتمر اليوم، داعيا الكتل السياسية الفلسطيينة المخنلقة لوضع المقاومة الشعبية في أولويات برامجها لتعزيز متطلبات العمل الشعبي السلمي. *لويزا مورغنتيني نائب رئيس البرلمان الأوروبي: القرارات الدولية المتعلقة بالقدس تنفي الإدعاءات الإسرائيلية بشأنها. من جانبها أكدت "لويزا مورغنتيني" نائب رئيس البرلمان الأوروبي أن الشرعية الدولية شددت على أن القرارت الدولية تنص على أن مدينة القدس عاصمة مشتركة للجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، الأمر الذي ينفي الإدعاءات الإسرائيلية بأن القدس عاصمة أبدية لهم، مطالبة الحكومة الإسرائيلية بوقف عطاءات بناء المستعمرات في القدس وفي كافة الأرضي. وأوضحت أنه في الوقت الذي يسعى فيه الإتحاد الأوربي والمجتع الدولي لدفع عملية السلام، تتهرب إسرائيل من الإلتزامات المترتبة عليها والإتفاقات الموقعة عليها. ولفتت الى زيارتها لقطاع غزة والوضع المأساوي الذي شاهدته هناك، من حصار خانق وموت بطيء لمليون ونصف مليون مواطن، منوها إلى أن إطلاق الصورايخ من القطاع ليس الرسالة التي ترسل للعالم. وأكدت مورغنتيني على ان البرلمان الأوربي يعمل لوضع حد للإحتلال الأسرائيلي ورفع للحصار، وعلى إخراج الإتفاقات الموقعة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني لحيز التنفيذ. *"مرياد مكوير" الحاصلة على جائزة نوبل للسلام: أدركنا أن الاسرائيليين لن يحصلوا على السلام الإ بإستعادة حقوق الشعب الفلسطيني. وأعربت" مرياد مكويرط الحاصلة على جائزة نوبل للسلام عن سعادتها للقدوم لبلعين للمشاركة مع نشطاء السلام الدوليين والإسرائيليين. وقالت أدركنا أن الاسرائيليين لن يحصلوا على السلام الإ إذا تحقق للفلسطينيين، حقوقهم كافة بحسب القرارات الدولية ذات الصلة، مطالبة إسرائيل بوقف الإستطان وبناء جدار الضم والتوسع العنصري، وتنفيذ ما عليها من الإلتزامات حسب القانون الدولي. وشددت على أن إسرائيل تدفن رأسها بالرمال، لإنكارها الحقوق المدنية الإنسانية الفلسطينية، وبناءها دول عنصرية تقوم على اساس التطهير العرقي. واشارت الى زيارتها للرئيس الشهيد الراحل ياسر عرفات، وأدراكها منذ ذلك الوقت بوجود شريك فلسطيني للسلام. وقالت "أنا لا اصدق إسرائيل لأنها تهدم البيوت الفلسطينية وتحاصر قطاع غزة وتنبي الجدار وتقتل الأطفال والنساء والشيوخ، وكل ذلك يعنبر جريمة حرب". ولفتت إلى ان جميع النساء الحصالات على جائزة نوبل للسلام يعلنن تضامنهن مع الشعب الفلسطيني. وأشارت إلى أن إحتجاز إسرائيل للنساء والأطفال والمرضى داخل السجون يعتبر جريمة ضد الحقوق الأنسانية، مطالبة، إسرائيل بوقف الحصار وإطلاق سراح الأسرى. |