|
وزير الخارجية الفرنسية الأسبق "جون فرانسوا بونيسي" يزور طوباس
نشر بتاريخ: 04/06/2008 ( آخر تحديث: 04/06/2008 الساعة: 23:25 )
طوباس- معا-زار وزير الخارجية الفرنسية الأسبق "جون فرانسوا بونيسي" والوفد المرافق المكون من السيد ميريل ممثل مؤسسة "الأكاد" الفرنسية¡ وممثلة قنصلية فرنسا في القدس جاكلين¡ وميشيل هيلاري ممثل السفارة بالقدس طوباس .
كان في استقبالهم كل من المحافظ الدكتور سامي مسلم¡ ورئيس البلدية عقاب نجي دراغمة¡ ورؤساء المجالس البلدية والقروية¡ ومدراء الأجهزة الأمنية¡ وعدد من وجهاء المنطقة. في البداية رحب رئيس البلدية عقاب دراغمة بالوزير والمحافظ والوفد المرافق والحضور¡ مثمناً دور الشعب الفرنسي والحكومة الفرنسية في مناصرة القضية الفلسطينية وتعزيز صمود الشعب على أرضه والمتمثلة بإقامة مشاريع لكل أنحاء فلسطين وخصوصاً محافظة طوباس. كما ثمن الدور التنموي لتوصيل المياه للسكان الذي كان لها أثر كبير في نفوس الأهالي حيث كانوا محرومين من مياه الشرب ¡ وتقدم بعميق الشكر والإمتنان للشعب الفرنسي وحكومتها لمساندة الشعب الفلسطيني في القضية العادلة. كما وأكد على معرفته لمواقف الوزير أثناء الحكومة السابقة¡ ومدى تأييده لحكومة فلسطين¡ متمثلة في مساندة الرئيس أبا عمار أثناء الحصار الظالم. وبين دراغمة أن فلسطين كانت من أغنى دول المنطقة وكانت تساعد من حولها من الدول¡ ولكن بسبب سياسة الإحتلال الظالمة من مصادرة الأراضي والمياه وحرمان السكان من حقوقهم¡ ولذلك فهم بحاجة إلى المساعدة الدولية. وفي ختام حديثه أشار إلى ضرورة إقامة مركز ثقافي فرنسي في طوباس لأن كثيراً من طلاب المحافظة يود تعلم الفرنسية ليتعرفوا على الثقافة الفرنسية. ومن جهته أعرب محافظ طوباس عن سعادته بزيارة الوزير والوفد الضيف باسم سيادة الرئيس محمود عباس وباسم حكومته متمثله بالدكتور سلام فياض¡ وباسم أهالي المحافظة¡ حيث أن هذه الزيارة إن دلت فإنما تدل على علاقة الصداقة التاريخية بين حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح والحكومة الفرنسية. كما قدر مسلم دور فرنسا في تقديم الدعم للشعب الفلسطيني وفتح أبوابها للمناضلين الفلسطينيين والرعاية الصحية التي قدمت لسيادة الرئيس الراحل أبو عمار التي كانت تربطهم به صداقة حميمة. وأشار إلى أن محافظة طوباس هي محافظة جديدة وهي ثالث كبرى محافظات الوطن مساحة ولكن 80% من أراضي هذه المحافظة تقع تحت السيطرة الإسرائيلية بما فيها أهم سهلين في طوباس وطمون¡ كما أشار إلى أن في هذه المحافظة أكبر مخزون مائي تم الإتفاق عليه في أوسلو¡ ولكن هناك مشاكل مائية بسبب مصادرة إسرائيل لهذا الحوض المائي¡ مما أضر كثيراً بالزراعة حيث أن هذه المحافظة هي محافظة زراعية. وتطرق مسلم إلى الإجراءات الإحتلالية ضد الشعب الفلسطيني المناهضة للقانون الدولي ويعارض ميثاق الأمم المتحدة وجنيف وغيرها من جميع الإتفاقات بين الجانب الإسرائيلي والفلسطيني¡ والتي تتعارض مع التنمية الفلسطينية¡ ومن أبرز الإجراءات الإحتلالية هي الحواجز¡ حيث يوجد في المحافظة أسوأ حاجزين في الضفة الغربية هما حاجز الحمراء وتياسير¡ وهذه الحواجز تمنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم. كما تطرق إلى حالة المزارعين الذين يتمسكون بأرضهم¡ حيث يعيشون في خيام لا يقبل أي إنسان بالسكن بها حتى لا يغادروا أرضهم ويصادرها الإحتلال¡ وتطرق أيضاً إلى قرية العقبة التي يريد الإحتلال هدمها. وفي ختام حديثة أعرب المحافظ عن شكره لمؤسسة "أكاد" وممثلها على مشاريع التنمية المائية التي أقاموها¡ وأضاف إلى أن الحكومة تتطلع إلى تنمية العلاقات مع فرنسا إلى أبعد من المشاريع المائية¡ وتطوير هذه العلاقات ورفعها إلى مستوى ثقافي وسياحي وتعليمي¡ كما اقترح على القنصلية بناء مدرسة يكون في منهاجها تعليم اللغة الفرنسية¡ وأكد على أهمية تطوير المستوى الرياضي وتبادل الوفود الشبابية. وبدوره أعرب ممثل السيد ميريل مؤسسة "الأكاد" عن سعادته لوجوده اليوم في محافظة طوباس لافتتاح المشروع الذي تم انجازه بمساعدة "الأكاد"¡ وأكد على أن هناك تعاون ما بين فرنسا وفلسطين¡ حيث تم منح الشعب الفلسطيني مساعدة قدرها 7 مليار يورو لمدة 3 سنوات وتمت بشكل واضح وجدي للشعب الفلسطيني¡ وأكد على الإستعداد للتعاون في المشاريع الفلسطينية¡ وفي مجال التعلم والعلاج الصحي والتطوير. من جهته شكر وزير الخارجية الفرنسية الأسبق "جون فرانسوا بونيسي" الجميع على حسن الإستقبال¡ وأكد على دعم فرنسا واهتمامها للشعب الفلسطيني منذ سيادة الرئيس شارل ديغول¡ وأضاف أنه على علم بالصعوبات التي تواجه الشعب الفلسطيني خصوصاً الحواجز حيث أن هناك أكثر من 600 حاجز تمنع التطور الاقتصادي¡ وأكد أنه سيتم تذكير الشعب الفرنسي والمجلس الاستشاري بهذه الصعوبات. كما أكد على أن فرنسا والشعب الأوروبي يريدون أن يتم اتفاق سلام ومفاوضات¡ وأضاف إلى أن وجوده ليس ضمن إطار سياسي بل هو لمساعدة الشعب الفلسطيني وضمان تدفق المياه¡ وأن التعاون مع الشعب في هذه المشاريع من ضمن أولويات فرنسا¡ وسيكون افتتاح الخزان هو أول خطوة¡ وقد تم الأمس توقيع اتفاقية شكلية مع سلطة المياه وسيتم إعادة هذه الاتفاقيات خلال السنوات القادمة¡ وزيارتنا اليوم ستكون نقطة بداية وليست نهاية. كما قام الوفد برفقة المحافظ ورؤساء البلديات بزيارة تفقدية إلى بئر طمون الإنتاجي وخزان المياه الجديد الذي تم انشاؤه. |