احتجاز السلطات الاسرائيلية معتقلين دون تهمة

نابلس- معا- أكدت مؤسسة مانديلا لرعاية شؤون الاسرى والمعتقلين احتجاز اسرائيل 20 معتقلاً اداريا في سجن رامون دون تهمة او محاكمة.

وطالب المعتقلون الاداريون في تقرير صدر عن المؤسسة اثر زيارة المحامي التابع لها السجن ومقابلته عدداً من المعتقلين, باثارة قضايا الاعتقال الاداري المخالف لكافة القوانين والاعراف وما يتعرض له هؤلاء المعتقلون من تكرار عمليات تجديد اعتقالهم بشكل مستمر دون محاكم.

وقابل المحامي الاسير الاداري صالح العاروري الذي جددت سلطات الاحتلال اعتقاله الاداري عدة مرات، والذي اكد عدم وجود أي مسوغ قانوني لاستمرار اعتقال الاداريين في ظل الظروف الصعبة.

وناشد الاسرى الاداريين "مانديلا" وكافة المؤسسات متابعة قضاياهم، وفضح الانتهاكات الاسرائيلية لحقوقهم، كما قابل المحامي المعتقلين: نزار زيدان ومسلمة ثابت ووضاح البزرة وحسن سلمه، مؤكدا اهمية تفاعل جهود كافة المؤسسات والقوى باتجاه تحقيق المصالحة الوطنية وانهاء الانقسام.

وأكد المحامي أن لاخيار امام الشعب الفلسطيني سوى الاتفاق الذي يؤسس لتحقيق اهدافه، وللتركيز على تفعيل الشارع في قضية دعم ومؤازرة الاسرى ، واضاف سلمه الذي امضى اكثر من 25 عاما في السجون الاسرائيلية ان انظار الاسرى تتجه حول عمليه تبادل الاسرى القادمة و التي نأمل أن تشمل القدامى والمرضى والاسيرات لانه لا قيمة لاي صفقة او تبادل دون هذه الفئات.

وقابل المحامي الاسير ابراهيم السراحنه الذي اشتكى من سياسة ادارة السجن فيما يتعلق بالسماح له بزيارة زوجته في سجن هشارون، موضحا أن القانون يمنحه حق بالزياره كل ثلاثة شهور ولكن ادارة السجون تتعمد المماطله بتنفيذ الزيارة لتصل الى 8 اشهر او سنة وذلك بعد تقديم عدد من الطلبات ،أو تقديم التماسات للسماح بالزياره .

وذكرت "مانديلا "ان خمسة اسرى معتقلين وزوجاتهم يعانون من سياسة ادارة السجون التي تتحكم بمواعيد الزيارات، وفي احيان اخرى تقوم بالغائها.

واشارت "منديلا "لحالة المعتقل محمد سامي الهشلمون زوج المعتقلة نورا الهشلمون والذي افاد لمحاميها انه ينتظر السماح له بزيارة زوجته المعتقلة في سجن هشارون بعد أن تقدم بطلب لزيارتها بعد الاضراب الذي نفذته ضد اعتقالها .ذاكرا أن ادارة سجن الجملة وعدت بذلك الوقت بالموافقة على زيارته ولكن دون جدوى، موضحا ان هذه المعاناه يعاني منها 5 ازواج معتقلين هم وزوجاتهم داخل السجون الاسرائيلية،منهم المعتقل وليد الهودلي الذي لم يسمح له بلقاء زوجته الاسيرة عطاف عليان في سجن هشارون.


وابلغ الاسرى محامي" مانديلا" ان ادارة السجن نفذت حملة تنقلات في صفوفهم بشكل متعمد دون ابداء الاسباب، في وقت حرمت فيه بعض الاسرى من الزيارات، وفي الزيارة الاخيرة قبل ايام قامت الادارة باعادة بعض العائلات بعد وصولهم الى سجن رمون وحصولهم على تصاريح لزيارة ذويهم بحجه انهم اسرى سابقين .

واشتكى الاسرى من تأخير ادارة السجون ادخال الصحف، ومن ارتفاع اسعار المواد والاحتياجات التي يشترونها من الكانتينا في الاونة الاخيرة بشكل كبير .

اكدت المحامية بثينة دقماق رئيسة مؤسسة" مانديلا "حرصها على اثارة ومتابعة قضايا الاسرى وخاصة المعتقلين بالاداريين والتحرك لتفعيل قضيتهم، اضافة لانتهاك ادارة السجون لحق الاسرى في الزيارات سواء لذويهم او للمتزوجين من الاسيرات والاسرى والذي كفلته القوانين والمواثيق الدولية، وشددت على اهمية متابعة الهيئات الحقوقية لهذه القضية في المحاكم المختصة لالزام ادارة السجون بتامين الزيارات والتوقف عن سياستها التي تعتبر جزء من سياسة العقاب وتضييق الخناق على الاسيرات والاسرى .

وبحث محامي" مانديلا " اوضاع المعتقلين في سجن هشارون خلال لقائه المعتقلين: رمزي عبيد و اسامه برهم ومصطفى المسلماني وزاهر قعدان الذين طالبوا بمتابعة اوضاعهم من الجهات المعنيةلحلها. وذكر الاسرى ان الادارة قامت بنقل الاسرى الاشبال الى قسم اخر على أن يتواجد بين 6 - 8 اشبال مع بعض في نفس السجن دون معرفة اسباب هذه الاجراءات .