|
هيئة حقوقية تشجب أحداث الخليل وتطالب كافة الأطراف تحمل مسؤولياتها لحماية المدنيين
نشر بتاريخ: 05/06/2008 ( آخر تحديث: 05/06/2008 الساعة: 23:57 )
رام الله - معا - على ضوء تجدد النزاع العائلي واندلاع أعمال العنف المسلح التي وقعت بين عائلتي في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، ونظرا لتصاعد وتيرة تلك الاشتباكات التي تجددت صباح اليوم الخميس 5/6/2008 وراح ضحيتها حتى اللحظة 4 قتلى وعشرات الجرحى، إضافة إلى الإضرار بالعديد من الممتلكات الخاصة والعامة، وعدم سماح قوات الاحتلال الإسرائيلي لعناصر الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالتدخل لفض الاشتباكات وضبط الأمن وفرض النظام العام، فإننا في الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" نشجب وبشدة ما تقوم به العائلتين من تهديد للسلم الأهلي وقتل الأبرياء من المدنيين العزل، وتهديد حياة المواطنين الآمنين الصامدين في تلك المنطقة التي تتعرض لأبشع أنواع الحصار والعزل والتهويد من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي لم يسلم الأطفال فيها من التعرض لإطلاق النار، حيث قتل الطفل صفوت ناجح السلايمة (14) عاماً أثناء محاولته الاختباء مع والده هرباً من الرصاص والقتال الدائر في منطقته، عندما أصيب برصاصة متفجرة اخترقت جمجمته ليفارق على إثرها الحياة. علماً أن تلك المنطقة تقع ضمن ما يسمى H2 التي أبقيت تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية الكاملة في اتفاق الخليل الذي وقع بين السلطة الوطنية الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي في العام 1997.
واعربت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان عن اسفها لوقوع هذا العدد من الضحايا، وحملت الطرف الإسرائيلي مسؤولية ضبط الأمن وفرض النظام وحماية المواطنين المدنيين العزل، وذلك بموجب اتفاقية جنيف الرابعة التي ألزمت الاحتلال حماية المدنيين تحت الاحتلال وخلال النزاعات المسلحة. وطالبت الهيئة السلطة الوطنية الفلسطينية، على ضوء تقاعس قوات الاحتلال، باتخاذ كافة الإجراءات الممكنة للضغط على الحكومة الإسرائيلية للسماح لها بتحمل مسؤوليتها في السماح لقوات الشرطة الفلسطينية بالتدخل فوراً لوقف نزيف الدم المستمر حتى هذه اللحظة، وملاحقة كل المتورطين في أعمال العنف، ومصادرة السلاح المستخدم من قبل تلك العائلات المتناحرة، لإعادة الأمن والنظام العام في مدينة الخليل. |