وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

كلية هشام حجاوي التكنولوجية في النجاح تحتفل بتخريج الفوج السادس من طلبتها

نشر بتاريخ: 06/06/2008 ( آخر تحديث: 06/06/2008 الساعة: 10:45 )
نابلس - معا - احتفلت الجامعة بتخريج الفوج السادس من طلبة كلية هشام حجاوي التكنولوجية، وكان على رأس الحضور الاستاذ صلاح المصري رئيس مجلس امناء الجامعة، ورئيس مجلس ادارة الكلية، ورئيس الجامعة د.رامي الحمد الله، والاستاذ ناصر العالول، امين عام الكلية، وعضو مجلس امناء الجامعة، ود.مازن راسخ، عضو مجلس ادارة الكلية، والاستاذ اشرف قريش، عميد الكلية، و د. وائل ابو صالح، عميد كلية المجتمع، ومسؤول الوكالة الالمانية للتعاون الفني ماركوس لوكة، واعضاء الهيئة التدريسية في الكلية، والاستاذ موسى ابو دية عميد شؤون الطلبة عريف الحفل، واهالي الخريجين والطلبة.

واقيم حفل التخريج في القاعة الكبرى في الكلية شرق مدينة نابلس، امس الخميس، وبدأ بدخول مواكب الطلبة تلاه دخول موكب أعضاء الهيئة التدريسية، وتم بعده دخول موكب رئيس مجلس الأمناء وأ. د.رئيس الجامعة وعميد الكلية.

والقى الاستاذ صلاح المصري كلمة اوضح فيها ان الجامعة تعيش اليوم الموسم السنـوي مع بهجة لقاء الخريجين، حيث تخرج في الصباح زملاؤكم في أوائل الأقسام وها أنتم تتخرجون، مضيفا ان كلية هشام حجاوي مشروع تعليمي مهني يشرق بها جبين الوطن وخريجوه نجوم في سماء البلاد لأنهم انتهجوا العلم طريقاً للمشاركة في بناء الوطن.

واوضح المصري ان كلية هشام حجاوي بأسرتها من الأمانة العامة والإدارة والمدرسين والإداريين يشاركون في صنع المستقبل وإرساء دعائمه، فأنتم أيها الطلبة الخريجون تلقيتم علومكم في كلية جهزت بأحدث الأجهزة والمختبرات وهي متميـزة في حداثتها وكفاءتها، ونظراً لما يتوفر فيها من تخصصات ومختبرات تزايد إقبال الطلبة على الدراسة بها، وجاء ذلك بتشجيع أهلهم والتوضيح لهم بأن الدراسة فيها لها مستقبل واعد لأن التخصصات التكنولوجية والتطبيقية هي عنوان البناء في هذا العصر، نظراً ان كل الأعمال والمنتجات الصناعية تتطلب في عملها المهني المدرب الذي ينطلق من أرضية علمية ليستطيع استيعاب المنتجات الحديثة من آلات وسيارات وأجهزة والتي يتحكم فيها النظام الحاسوبي والالكتروني.

وبين المصري ان دور الكلية لا يقف عند هذا الحد بل تعقد فيها الدورات وورش العمل باستمرار، وتميز هذا العام بعقد مؤتمر تقنية التعليم الأول في فلسطين، والذي كتب له الإهتمام والنجاح لدقة المرحلة وجهود القائمين عليه في إدارة الكلية والجامعة.

واوضح المصري ان الجامعة تعتز بهؤلاء الخريجين المؤهلين المدربين الذين يسدون حاجة في الجانب المهني للمجتمع، مضيفا :"ستظلون عنواناً لهذه الكلية التي ستظل منبرا لطالبي العلم والمعرفة وستحاول دائماً التطور والتحديث لبرامجها سعياً إلى تلبية الرغبات العلمية للأجيال ليكونوا رافداً قوياً لمسيرة البناء المستقبلي لهذا الشعب الذي عانى طويلاً، وهناك أهمية أخرى ان مركز فحص السيارات الذي جهز بأحدث وأدق الأجهزة والذي يجري ما يقارب15فحصاً، فأدى بذلك خدمة لأصحاب وسائقي المركبات المتنوعة ووفر على منطقة الشمال عناء الذهاب لمناطق أخرى لفحص مركباتهم".

وتقدم المصري بالشكر الى مؤسسة هشام حجاوي مستذكرا الجهود التأسيسية للمرحوم هشام حجاوي، وإلى وزير المواصلات وطاقم الوزارة الذين يتعاونون مع الكلية لما فيه المصلحة العامة، كما توجه بالشكر للمتبرعين والمؤسسات الداعمة والأصدقاء الدبلوماسيين والملحقين الثقافيين والقناصل من العرب والأجانب في الممثليات لدى السلطة الوطنية الفلسطينية والخارج.

كما قدم المصري شكره للرئيس محمود عباس وإلى د.سلام فياض على تواصلهم مع الكلية، وقدم شكر خاص إلى الأصدقاء في الحكومة الألمانية ومؤسساتها ومؤسسة GT2 لتعاونهم في التجهيزات والمختبرات الحديثة، كما قدم الشكر لكل جهد مخلص في العمل من أجل مسيرة هذه الكلية والمصلحة العامة للأهل والوطن.

بعد ذلك القى الاستاذ ناصر العالول كلمة عبر فيها عن سعادته لتخريج فوج جديد من طلبة الكلية جاء فيها:" كانت هذه الكلية حلماً وأملاً للمرحوم هشام حجاوي، الذي آمن أن عملية التنمية لن تتم بدون تعليم وتدريب تقني متقدم، حلماً وأملاً راوداه من أيام اغترابه الى يوم رحيله فلم يتسن له رؤية حلمه يتحقق، ولكن عزاؤنا أن الانجاز قد تم كما أراده، كلية تقنية ترفد الوطن بكوادر فنية متميزة.

واضاف أن الجميع في الكلية يعمل بجهد متواصل للرقي بالمستوى من أجل تخريج كفاءات تقنية متميزة ترفد القطاعات الانتاجية وتوفر مهن ممتازة فكانت الانطلاقة عام 2001 بشراكة متميزة ما بين جامعة النجاح الوطنية ومؤسسة هشام حجاوي العلمية، وبدعم و تعاون مثمر مع حكومة ألمانيا الأتحادية الصديقة ومع العديد من الجهات الدولية والعربية الأخرى حيث تمكنت الكلية من تجاوز عراقيل الأحتلال وصولاً الى عام 2008 و إكتمل تجهيز الكلية بأفضل التجهيزات وتوفير الكوادر التعليمية والتدريبية الكفوءة.

اوضح المصري ان دور جامعة النجاح الوطنية ممثلة برئيس مجلس امنائها الأستاذ صلاح حكمت المصري، و رئيسها د.رامي حمد الله كان دوراً أساسياً وهاماً في نشأة الكلية وإستمرارها، ونُقدر عالياً الجهود المتواصلة التي يبذلونها مع أعضاء مجلس إدارة الكلية لهم كل التقدير وعظيم الشكر، كما تقدم بالشكر لادارة الكلية وللهيئتين التدريسية الأدارية على جهودهم وعطاءهم.

وتذكر العالول خلال كلمته الراحل هانز بيكر مدير مشروع الوكالة الألمانية للتعاون الفني GTZ الذي كان له الدور الكبير في دعم الكلية، موضحا ان مؤسسة هشام حجاوي العلمية داعما للكلية بإستمرار، وبهذا الصدد سنعمل من خلال الكلية نحو تطبيق الاستراتيجية الوطنية للتعليم والتدريب التقني في فلسطين، وستكون كليتنا سباقة، لإعتماد هذه الاستراتيجية وتنفيذها، والتعاون مع كافة المؤسسات والكليات المعنية من أجل نشرها وإعتمادها على المستوى الوطني.

وقال المصري للطلبة الخريجين:" نحتفل اليوم بتخريجكم الفوج السادس الذي تسلح بالعلم والمعرفة والثقة للإنخراط في حياة مهنية واعدة وللإسهام في تعزيز ودفع مسيرة التنمية والبناء في وطننا، وتقديم أفضل الخدمات للمجتمع من خلال إنجازاتهم ومواقفهم".

واضاف يحدونا الأمل بأن تكون الكوكبة التي نحتفل بتخريجها اليوم مثالاً في الانجاز الفعال، وقدوة في الالتزام بالمعايير الأخلاقية ونموذجاً في البذل والعطاء، وان تشكل إضافة حقيقية للقطاع التقني والصناعي في فلسطين و الخارج، مستبشرين بمسؤوليتهم تجاه تطوير مهاراتهم وبناء قدراتهم على نحو متواصل في عصر العلم والمعرفة.

وفي ختام كلمته تقدم بالتهنئة الى الأهالي ببناتهم وأبناءهم الخريجين على هذا الإنجاز وحثهم على الأستمرار في التطور، كما دعاهم للتواصل الدائم مع كليتهم.

وكان لعميد الكلية الاستاذ اشرف قريش كلمة جاء فيها: هذا اليوم العظيم من ايام الذي نخرج فيه كوكبة رائدة من فلذات اكبادنا، الذين رفعوا راية العلم والتعلم في سماء هذا الوطن العزيز، وكانوا على قدر من التحدي والمسؤولية والثبات، واضاف لقد حملتمونا الامانة واودعتم ابناءكم بين ايدينا، فتحملنا عناء الصعود بهم الى منارة التميز والعطاء، وكنا فخورين بهم، مثلما كنا قادرين والحمدلله على اعادتهم اليكم وتعابير الثقة والطموح تعلو وجوههم وتملأ نفوسهم، بعد ان وفرنا لهم الكفاءات الفنية والعلمية التي عملت على صقل مواهبهم ، فاضاءت لهم طريق المستقبل بنجاح، وفتحت امامهم ابواب الامل والعمل والطموح، فنحن الان من السعداء في تخريجهم لانهم يستحقون مثل هذه اللحظات السعيدة، التي تعبر عن مدى صبرهم وثباتهم وتفاعلهم مع سنوات الدراسة التي عمروا من خلالها هذا الصرح الشامخ، حتى اصبحوا من الفائزين.

واضاف انطلاقا من ايماننا العميق باهمية التعليم التقني والمهني في فلسطين، باعتباره من الضرورات الملحة في دعم وتحسين المستوى المهني والصناعي في هذا البلد، استطاعت كليتنا العتيدة بطاقمها، وبخلال فترة وجيزة من عمرها المتواضع، ان تقوم بتوفير امكانات ومتطلبات هذا الجانب التعليمي المهم، وكذلك تاهيل مختبراتها العلمية بارقى واحدث الاجهزة والمعدات الفنية المتميزة في فلسطين، لمواكبة التطور الحضاري والتقدم الصناعي المتسارع في عصر التفجر العلمي والمعرفي، واستجابة اكيدة لمتطلبات السوق المحلي من المهنيين والفنيين المهرة، بالاضافة الى تطوير برامجها العلمية المهنية المختلفة، التي تفتح افاق المعرفة امام الطلبة والمهتمين من المجتمع المحلي، وتهيئ لهم اجواء التعلم المناسبة، وذلك بتوفير الكفاءات العلمية والفنية القادرة على استخدام وتدريب الطلبة على التعامل معها واستيعابها.

واشار المصري انه من منطلق اهتمامنا بالتعليم التقني والمهني في فلسطين، فاننا لن ندخر جهدا في خدمة ابنائنا الطلبة وجمهورنا ، والعمل الدؤوب على تطوير هذا الجانب المهم من التعليم، وعقد المؤتمرات وورشات العمل الداعمة لهذا المجال، وكذلك تحفيز المجتمع المحلي لدعم ومساندة هذا التعليم، الامر الذي اثار اهتمام المانحين الذين كانوا من الرواد في دعم قدرات شعبنا في هذا الاطار، مما زاد من فرص استيعاب خريجنا، والاعتماد عليهم في شتى المجالات بتفوق ونجاح.

اما مسؤول الوكالة الالمانية للتعاون الفني "GTZ "ماركوس لوكة فقد اعرب عن سروره لمشاركة الجامعة في هذا الحفل وعن سعادته لما رآه اليوم من تطور واضح على الكلية، وقال: "نشهد التقدم الحاصل بها في السنوات الاخيرة من حيث زيادة نسب التشغيل للخريجين حتى في هذه الظروف الصعبة"، مؤكدا على اهمية التعاون مع الجانب الالماني، وفي ختام كلمته هنأ الادارة و الطلاب و الاهالي متمنياً للخريجين الانخراط السهل في سوق العمل في سبيل بناء الاقتصاد الوطني.

وقد تخلل الحفل العديد من الفقرات الفنية قدمتها جوقة الجامعة وتم في نهاية الحفل توزيع الشهادات على اوائل الطلبة والخريجين بشكل عام.