|
فلسطين تشارك في الاجتماع التحضيري للمجلس الاقتصادي والاجتماعي لدول غرب آسيا
نشر بتاريخ: 08/06/2008 ( آخر تحديث: 08/06/2008 الساعة: 22:39 )
رام الله ـ -معا- عاد إلى ارض الوطن الوفد الفلسطيني بعد مشاركته في الاجتماع التحضيري للمجلس الاقتصادي والاجتماعي لدول غرب آسيا حول التنمية الحضرية المستدامة والذي عقد في البحرين في الفترة من 1-2/6/2008 برعاية الأمم المتحدة.
وقد تناول الاجتماع على مدى يومين متواصلين التحديات الكبيرة التي تواجه محاولات تحقيق تنمية حضرية متوازنة ومستدامة في دول العالم عموما وفي دول إقليم غرب آسيا على وجه الخصوص. كما اعتبر الاجتماع منبرا هاما لتقييم الأهداف التنموية للألفية والتي اقرها المجتمع الدولي وتمثلت في مكافحة الفقر ونشر التعليم وتوفير مقومات الصحة العامة وتمكين المرأة وتوفير العمل الكريم والمسكن اللائق والحفاظ على البيئة. ومن التحديات التي طرحها المجتمعون ظاهرة النمو السكاني المتسارع والاتجاه العام نحو التحضر حيث أن ما يزيد عن 55% من سكان العالم يسكنون في المراكز الحضرية كل ذلك مع عدم القدرة على توفير البنى التحتية والخدمات والإعمار الملائم للبيئة علاوة على انتشار الفقر والتلوث. وإضافة إلى كل التحديات التي ذكرت، أضافت المهندسة فدوى عازم أن هناك تحديات إضافية تواجه مناطق معينة في العالم ومنها فلسطين وأهمها الاحتلال وما ينتج عنه من مصادرة للأراضي وإقامة المستوطنات الإسرائيلية وجدار الفصل العنصري وبالتالي تضاؤل الرقعة المتاحة للتنمية، وصعوبة تنفيذ الخطط في ظل القيود المكانية التي يفرضها الاحتلال، وإضافة إلى كل ذلك هناك أيضا ضبابية الوضع السياسي والديمغرافي وصعوبة التكهن بأعداد العائدين وسيناريوهات العودة وتحديات إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. كل هذه العوامل أضفت على موضوع التخطيط في فلسطين خصوصية يجب التنبه لها وإيلاءها أهمية خاصة لوقف التدهور الحاصل في البيئة العمرانية والتعديات على البيئة والأرض الزراعية والمصادر. وقد ابدى الجميع اهتماما مميزا بما ذكر عن خصوصية الوضع في فلسطين وأكدت السيدة آنا تيبايجوكا المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-HABITAT) والتي سبق لها أن زارت فلسطين واطلعت على الوضع هناك ضرورة إعطاء هذه المنطقة اهتماما خاصا وضرورة دعم جهود المخططين في فلسطين والذين يعملون في ظروف صعبة وضبابية وسريعة التقلب. وفي نهاية الاجتماع أكد المجتمعون على أهمية العمل على إنجاح التنمية الحضرية المستدامة والذي يتطلب تضافر الجهود الدولية والمنظمات الإقليميية والمحلية ، كما أجمع المشاركون على أهمية تطوير العمارة الخضراء من خلال توفير الموارد واستعمال التكنولوجيا الحديثة. كما أكد الجميع على ضرورة إيجاد تنمية متوازنة بين الريف والحضر للحد من هجرة سكان الريف إلى المراكز الحضرية وذلك من خلال توفير مقومات الحياة الكريمة من فرص عمل وخدمات صحية وتعليمية ومساكن ملائمة وغيرها. كما تم التطرق إلى أهمية المياه كأحد ركائز التنمية المستدامة وعلى ضرورة التعامل مع هذا المصدر الشحيح أصلا في الكثير من الدول بدرجة عالية من العقلانية والترشيد والاستخدام المستدام. |