|
مدى: شهر أيار حافل بالاعتقالات في صفوف الصحفيين
نشر بتاريخ: 10/06/2008 ( آخر تحديث: 10/06/2008 الساعة: 12:12 )
بيت لحم- معا- رغم احتفال العالم باليوم العالمي لحرية الصحافة في الثالث من أيار الماضي, ورغم إطلاق حملة إقليمية من قبل أعضاء الاتحاد الدولي للصحفيين في العالم العربي وإيران من اجل حرية الصحافة وإلغاء عقوبة السجن كوسيلة لترهيب الصحفيين وإسكات الإعلام المستقل, إلا ان الأراضي الفلسطينية شهدت تصاعدا في انتهاك الحريات الإعلامية خاصة اعتقال الصحفيين.
وأفاد تقرير صادر عن المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) فقد شملت حملات الاعتقال الشهر الماضي الصحفيين مصطفى صبري, محمد عذبة, الدكتور عصام شاور, أسيد عمارنة, من قبل أجهزة الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية, سمير خليفة واحمد الراس, من قبل جهاز الشرطة المقالة في قطاع غزة, حسن الرجوب واشرف كفارنة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. كما أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على الصحافيين حازم بليدي وجعفر اشتية مما أدى إلى إصابتهما بجراح, وقامت المحكمة العسكرية الإسرائيلية في سجن عوفر بالقرب من رام الله بتمديد الاعتقال الإداري للصحفي وليد خالد, وواصلت عزله في سجن الرملة ومنع أهله من زيارته, كما قامت بمداهمة منزل الصحفي نايف الهشلمون. وعبر (مدى) عن ترحيبه بمبادرة شبكة الأقصى الإعلامية التابعة لحركة حماس, ونمر حماد المشرف العام على وسائل الإعلام الرسمية الفلسطينية بوقف الحملات الإعلامية المتبادلة في الساحة الفلسطينية, مؤكداً على ضرورة الالتزام بذلك في كافة وسائل الإعلام الفلسطينية, التي يجب أن تلعب دورا ايجابيا وبناء في تمهيد الأجواء لإنجاح مبادرة الرئيس محمود عباس للحوار الوطني الشامل. كما رحب بإطلاق سراح الصحفي مصعب قتلوني في الحادي والعشرين من الشهر الماضي بعد اعتقال دام سبع وسبعين يوما, والكاتب الصحفي الدكتور عصام شاور بعد اعتقال دام احد عشر يوما, في سجون السلطة الوطنية الفلسطينية, ورحب أيضا بقرار وزارة الإعلام في الحكومة المقالة, بسحب الدعوى القضائية التي رفعتها ضد رئيس تحرير الحياة الجديدة حافظ البرغوثي. وطالب المركز بتحريم اعتقال الصحفيين, وإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية والفلسطينية, واحترام حرية الرأي والتعبير, وملاحقة المعتدين على الصحفيين وتقديمهم للمحاكمة, وتمكين كافة وسائل الإعلام والتي منعت من العمل في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ منتصف حزيران الماضي, من القيام بواجبها المهني بحرية وأمان, وفك الحصار عن قطاع غزة لتأثيره الخطير على الحريات الإعلامية, وعلى حياة حوالي مليون ونصف مواطن. تفصيل الانتهاكات: (8/5)- اعتقال الصحفي المستقل مصطفى علي صبري من قبل جهاز المخابرات الفلسطيني في مدينة قلقيلية, وقال صبري انه تم اعتقاله من منطقة قريبة من قلقيلية حيث اتصلوا به سألوه عن مكان تواجده, في مقر الجهاز اخبروه انه موقوف حتى اشعار آخر فقال لهم انا مضرب عن الطعام حتى اشعار آخر, وقد تم عرضه على الاطباء في العاشر من الشهر,حيث طلبوا منه تناول الطعام لان ضغطه مرتفع, لكنه رفض ذلك, فقام جهاز المخابرات بإطلاق سراحه دون توجيه اية تهمة له, وقد طلبوا منه مراجعتهم كل يومين, حيث كان يتم احتجازه لفترة بين ساعتين وأربع ساعات, دون ان يتم التحقيق معه او سؤاله عن شئ, يذكر ان صبري اعتقل في السابع من شباط الماضي لمدة خمسة ايام من قبل جهاز المخابرات الفلسطيني. (8/5)- اعتقال مصور وكالة الاسوشيتدبرس محمد عمر عذبة من استديو فرح الذي يملكه في مدينة قلقيلية من قبل جهاز المخابرات الفلسطيني في حوالي الساعة الحادية عشرة ليلا. (8/5)- اعتقال كاتب العامود في صحيفة فلسطين الدكتور عصام محمد شاور من قبل جهاز المخابرات الفلسطيني في مدينة قلقيلية, وقال شاور انه لم يجر التحقيق معه في الأيام الأربعة الأولى من اعتقاله, عندها أعلن عن نيته الإضراب عن الطعام, فجرى التحقيق معه حول مقالات نشرها في صحيفة فلسطين وأعيد نشرها في صحف عربية, بحجة أنها تسئ للسلطة الفلسطينية, وقد تم قراءة احدها حيث اتضح لهم ان ليس فيه اساءة للسلطة, وانه ينتقد الفساد بشكل عام, وقد أطلق سراحه بعد احد عشر يوما, بعد توقيعه على تعهد بعدم مهاجمة او تجريح السلطة ورموزها, يذكر ان صحيفة فلسطين التي تصدر في مدينة غزة ممنوعة من الطباعة والتوزيع في الضفة الغربية, منذ الرابع عشر من حزيران الماضي. 13/5- تمديد الاعتقال الإداري لمدير مكتب صحيفة فلسطين في الضفة الغربية وليد خالد لمدة ستة اشهر من قبل محكمة عوفر العسكرية إلاسرائيلية, وكان خالد اعتقل 18 أيار 2007 وتم تحويله للاعتقال الإداري في السابع من حزيران, وتم نقله إلى قسم العزل في سجن الرملة في الثلاثين من آب, حيث لازال يعاني من العزل منذ ذلك التاريخ, وقالت والدته ان عائلته ممنوعة ون زيارته, ورغم حصولها وزوجته على تصريح لزيارته في بداية العام الحالي الا السلطات المسئولة في سجن الرملة منعتهما من الزيارة في شهري كانون ثاني وشباط الماضيين, وأشارت إلى انه يجري التواصل بينهما من خلال الرسائل التي يرسلها والتي عادة تصل لهم بعد ثلاثة شهور عبر البريد الاسرائيلي. (10/5)- إصابة مصور وكالة الأنباء الفرنسية جعفر اشتية, مصور وكالة بال ميديا حازم البليدي, من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي, أثناء تغطيتهما لمسيرة نظمتها منظمة مقاتلون من اجل السلام لازالة السواتر الترابية التي وضعتها قوات الاحتلال على مداخل قرية شوفة (طولكرم), وقال اشتية انه تم إطلاق الرصاص والقنابل المسيلة للدموع باتجاه الصحفيين بعد أمرهم من قبل الجنود بمغادرة المكان خلال ثلاثة دقائق, ولم تكد تمضي المدة المحددة حتى بدأ إطلاق الرصاص باتجاه الصحفيين, مما أدى إلى إصابته برصاصتين مطاطيتين في فخذه الأيسر ويده اليسرى, وقع على أثرها على كومة حجارة مما ادى الى إصابته أيضا برضوض في الأضلاع, وقال البليدي انه أصيب برصاصة مطاطية في يده اليسرى وان كاميراته أصيبت برصاصة مما أدى إلى إعطابها, وقد نقل البليدي واشتية إلى مستشفى ثابت ثابت في طولكرم لتلقى العلاج, حيث غادراه في نفس اليوم, يذكر ان احد عشر مشاركا في المسيرة اصيبوا برصاص قوات الاحتلال. (14/5)- اعتقال الصحفي حسن عوض الرجوب المحرر في المركز العربي للإعلام وموقع صوت الخليل, من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي من منزل والده في قرية الكوم (الخليل) في حوالي الساعة الواحدة صباحا, حيث قاموا بتفتيش المنزل قبل اعتقاله, وقال احد زملائه في المركز العربي انه تم نقل الرجوب إلى معتقل, عوفر حيث يخضع للتحقيق هناك حول علاقته بالكتلة الطلابية الإسلامية أثناء دراسته في جامعة بيزيت. (15/5)- اعتقال مصور تلفزيون الأقصى أسيد عبد المجيد عمارنة من قبل جهاز المخابرات الفلسطيني في مدينة بيت لحم في حوالي الساعة الواحدة ظهرا,أثناء قيامه بتصوير إحدى فعاليات الذكرى الستين ليوم النكبة, وقال عمارنة ان التحقيق معه تركز حول علاقته مع تلفزيون الأقصى والمحظور عمله في الضفة الغربية, وكيف يقوم بإرسال المادة المصورة لتلفزيون الأقصى, وأكد لهم انه يعمل بشكل قانوني حيث أشار لهم لقرار محكمة الصلح ولقرار من جهاز الأمن الوقائي في الخليل الذي يسمح له بالعمل, كما أنهم شاهدوا اللقطات التي صورها المتعلقة بفعاليات ذكرى النكبة, وقد أطلقوا سراحه قبيل منتصف الليل, لكنهم رفضوا إعادة كاميرته التي صادروها منه أثناء اعتقاله, وطلبوا منه مراجعتهم يوم الأربعاء وعندما راجعهم في اليوم المذكور طلبوا منه العودة في اليوم التالي حيث اخبروه ان يراجعهم الأسبوع التالي, يذكر أن عمارنة اعتقل مع زميله علاء الطيطي في السابع من تشرين ثاني 2007, وتم تبرئته من التهم المنسوبة له بقرار من محكمة الصلح في مدينة الخليل في الرابع والعشرين من نيسان الماضي. (24/5)- اعتقال مراسل تلفزيون السودان في غزة سمير خليفة ومصور وكالة رامتان احمد الراس, من قبل الشرطة المقالة في مدينة غزة, أثناء اعدادهما تقريرا عن استعمال سائقي السيارات العمومية لزيت السيرج بدلا من الوقود لتسيير مركباتهم, في ساحة فلسطين. وقال خليفة ان افراد الشرطة حاوا اجبارهما على الصعود الى سيارة الشرطة لكنه رفض فقام احد افراد الشرطة بالصعود معه في سيارته في حين صعد أبو راس في سيارة الشرطة بعد إجباره على ذلك, حيث نقلا إلى مركز الشرطة في حي الشجاعية, وقد شاهد أفراد الشرطة التقرير المصور, وقد جاءت عملية الاحتجاز على خلفية شكوك جهاز الشرطة في إمكانية عودة خليفة للعمل مع تلفزيون فلسطين, حيث كان يعمل مراسلا له, لكن وزارة الداخلية في الحكومة المقالة كانت قد طلبت منه ومن زميله عادل الزعنون التوقف عن إرسال أية اخبار إلى تلفزيون فلسطين في الرابع من اذار الماضي, يذكر ان تلفزيون فلسطين ممنوع من العمل في قطاع غزة منذ منتصف حزيران الماضي, هذا وقد أطلق سراحهما بعد ساعتين. (27/5)- مداهمة منزل مصور وكالة رويترز في مدينة الخليل نايف الهشلمون, من قبل قوات الاحتلال الاسراءيلي وقال الهشلمون ان قوات الاحتلال طوقت المنزل حوالي الساعة الثالثة صباحا وبدا الجنود بالصراخ ورق جرس المنزل, وعندما فتحت الباب لهم دخل مجموعة منهم الى البيت وطلبوا بطاقة الهوية فأعطاهم إياها مع بطاقة الصحافة, بعدها طلبوا بطاقة ابنه فراس وعندما أعطاهم اياها قالوا انه يجب عليه الحضور غدا لمقابلة ضابط المخابرات الساعة التاسعة صباحا, وعندما ذهبا في الموعد المحدد انتظرا لغاية الساعة الثانية عشرة عندما قابلوه لمدة ربع ساعة حيث تمحورت الاسئلة عن المعلومات الشخصية المتعلقة به, وذكر الهشلمون انه وابنه تقدما بطلب للحصول على تصريح لدخول القدس من اجل مقابلة في القنصلية الامريكية تتعلق بطلبهما للحصول على فيزا للسفر الى أمريكا إلا أن السلطات الإسرائيلية رفضت منحهما التصريح, مما أدى إلى عدم ذهابهما وتعطل سفرهما, خاصة ان ابنه حصل على قبول لدراسة الإنتاج الإعلامي. (29/5)- اعتقال مصور وكالة رامتان اشرف الكفارنة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي من منزله في بلدة بيت حانون(قطاع غزة) في حوالي الساعة الثانية صباحا, وقال الكفارنة ان قوات الاحتلال داهمت منزله وقام الجنود بتفتيش البيت وعاثوا فيه فسادا ثم نقلوه الى بيت مجاور حيث جمعوا رجالا آخرين, ثم ساقوهم مشيا على الأقدام حوالي ثلاثة كم الى منطقة قريبة من مدينة سيدروت, بعدها تم نقلهم بباص عسكري وهم مقيدي الأيدي ومعصوبي العيون إلى منطقة زيكيم حيث جرى التحقيق معهم على انفراد, لحوالي نصف ساعة, وقد أطلق سراحهم في حوالي الساعة السادسة مساء, حيث تم نقلهم إلى معبر بيت حانون (ايرز). |