وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

خلال لقاء تربوي ببناة الغد: الدعوة الى تنفيذ برامج تربوية وثقافية للمراهقين

نشر بتاريخ: 11/06/2008 ( آخر تحديث: 11/06/2008 الساعة: 15:32 )
خان يونس - معا - دعت مشاركات في لقاء تربوي الى ضرورة تنفيذ برامج تربوية وثقافية للأطفال في سن المراهقة، وذلك لمواجهة ثقافة العولمة والفضائيات التي تغزو البيوت الفلسطينية دون رقيب، مؤكدات في الوقت ذاته على افساح المجال امام المراهقين للتعبير عن انفسهم ومساندتهم مجتمعيا، وبناء جسور الثقة وكسر الحواجز النفسية بين الاهالي والآبناء على قاعدة التقرب بالمودة والصداقة .

وأوصت المشاركات الاعلام والمؤسسات المجتمعية بايلاء الاهتمام بهذه الفئة واحتياجاتها المختلفة ،نظرا لما تعانيه من وضع حرج في ظل حصار خانق واحتلال وغياب الخطط والبرامج التي تستهدفهم بشكل خاص.

وأشارت المشاركات في اللقاء التربوي" المراهقة والتربية السليمة " الذي نظمه مركزبناة الغد التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر بخانيونس، ان المراهق الفلسطيني يختلف عن نظرائه بالعالم لما يلقاه من معاناة مزدوجة بسبب الحصار والاحتلال وانعكساتهما على مختلف اوجه الحياة .

وتحدثت وصال جودة الاخصائية الاجتماعية بالمركز، حول مفهوم المراهقة وأنواعها ومراحلها المختلفة والتغيرات المصاحبة لها على الصعيد النفسي والجسمي والفسيولوجي والعقلي والاجتماعي، مشيرة ان التنشئة تختلف بحسب البيئة الاجتماعية ومن مجتمع الى آخر ومن أسرة لأخرى، وأوضحت جودة ان هناك كثير من الاشكاليات يواجهها الأهالي في تعاملهم مع أطفالهم في هذه المرحلة خاصة في وجود العولمة والاعلام الفضائي المفتوح على العالم، دون مراعاة لخصوصية المجتمعات ،مشيرة ان اللقاء هدف الخروج بالاشكاليات التي تؤرق النساء في تربيتهن لآبنائهن ومحاولة معالجتها، وطرح حلول لها .

من جهتها استعرضت ليلى وافي التي تحمل ماجستير في علم نفس جملة الاشكاليات التي تواجه الآباء في تعاملهم مع ابنائهم " المراهقين خاصة " ومنها الخوف الزائد من رفقاء السوء والتمرد ورفض النصيحة وأي نوع من الوصايا والنصح، مؤكدة على ان المراهق الفلسطيني بحاجة للدعم النفسي والاجتماعي نظرا لانه يعيش اوضاعا نفسية وعصبية مضاعفة بسبب تدهور الأوضاع المعيشية خاصة بغزة في ظل غياب برامج تربوية تدعمه وتخفف عنه.

وعبرت السيدات اللواتي بلغ عددهن نحو 50 سيدة و30 فتاة عن سعادتهن بالمشاركة في اللقاء وحاجتهن الى المزيد من البرامج التوعوية للتعامل مع اطفالهن مؤكدات على ضرورة عقد مثل هذه اللقاءات بشكل دوري ومتواصل .