|
أهالي الأسرى يواصلون اعتصامهم الأسبوعي في ساحة الصليب الأحمر وأبو زايدة يطمئنهم على أوضاع المعتقلين
نشر بتاريخ: 07/11/2005 ( آخر تحديث: 07/11/2005 الساعة: 14:43 )
غزة-معا- واصل أهالي الأسرى والمعتقلين اعتصامهم الذي ينفذوه كل يوم اثنين في ساحة الصليب الأحمر الدولي في غزة, مطالبين بتحسين أوضاع أبنائهم والافراج عنهم. وواصل الأهالي هتافهم " يا أسير سير سير حتي تحقيق المصير, يا أسير ما أنسيناك .. دمنا الغالي كله فداك, في السجون النازية طير وعلي يا حمام.. ودي للأسرى السلام, والسلام ما بيصير..وأسرانا في الزنازين", مطالبنا شرعية حتي ننول الحرية... هتافات رددها أهالي الأسرى اليوم في اعتصامهم الأسبوعي في ساحة مقر الصليب الأحمر بغزة وسط جو من البرد والأمطار محتضنين صور أبنائهم الأسرى مطالبين بالإفراج العاجل عن أبنائهم القابعين خلف القضبان في السجون الإسرائيلية.
أم الأسير سعيد صالح أبو مقلد (21)عاماً معتقل في سجن السبع و محكوم مؤبد من سكان مخيم جباليا تخبرنا عن حالة ابنها الصحية المتردية داخل السجن منذ أن اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي والتي بلغت عامان ونصف على حاجز أبو هولي جنوب غزة قائلة:" سعيد يعاني من ألام شديدة في صدره ومعدته على اثر التعذيب والضرب الذي خضع له أثناء فترة التحقيق والتي استمرت بشكل متواصل حتى أن حكم في شهر أغسطس الماضي". وقالت أن الأسير أبو مقلد نقل إلى المستشفي التابع لسجن السبع مرات عدة, لما كان يعانيه من ألم شديد ترك أثاراً واضحة على جسده إلى اليوم يعرفون بها كل من هو بالسجن من مدراء وأطباء وجنود. وتواصل " كل شهر أبعث لسعيد الراتب الذي أتقاضاه من وزارة الأسرى وقدره 900 شيقل حتى يستطيع أن يدفع ثمن العلاج والأدوية "، مضيفة أنها منعت من زيارته دون أي أسباب تذكر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي, واقتصرت زيارته على جدته المسنة وأخته الصغيرة. أما عن أجواء وفرحة عيد الفطر التي غادرت قلبها وعيناها تقول الحاجة أبو مقلد:" فرحة العيد غادرت قلبي منذ أن اعتقل سعيد, حتى أن أبنائي الصغار في المنزل طلبوا مني عدم البكاء يوم العيد عند تذكر سعيد ليشعروا بالفرحة التي افتقدوها خلال شهر رمضان". أما أم الأسيران ماهر المحكوم(16) عاماً وأكرم البسيوني المحكوم(6)سنوات من سكان بلدة بيت حانون لا تقل هماً وألماً عن كافة أمهات الأسرى اللواتي يعانين من عدم زيارة أبنائهن داخل السجون الإسرائيلية قائلة:" رضينا والحمد لله بقضاء وقدره باعتقال أبنائي ولكن الذي لا أطوقه وأرضاه هو حرماني رؤيتهم جراء منع قوات الاحتلال الإسرائيلي زيارة أي من أفراد أسرتنا لهم". وتروي البسيوني لـ معاً حادثة اعتقال أبنائها قائلة اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ماهر قبل ثلاث سنوات من داخل منزله بدعوى أنه أحد نشطاء كتائب شهداء الأقصى, بعد أن أصابته برصاصة في قدمه نجم عنها تهتك في الشرايين أسفر عن نزيف حاد, إضافة إلى تفجيرها المنزل. أما أكرم الطالب في كلية التمريض التابعة للمستشفى الأوروبي فقد اعتقل أثناء عودته من الكلية واجتيازه لحاجز المطاحن دون أي مبررارات أو أسباب. وعن أم الأسير إسماعيل جادالله المحكوم(7)سنوات والمعتقل في سجن نفحة الصحراوي من معسكر الشاطئ تقول وعيناها دامعتان :" للشهر الثاني أمنع من زياته دون إبداء أي أسباب سوى الحجج والأكاذيب التي تصدرها قوات الاحتلال الإسرائيلي لأهالي الأسرى بأنهم مرفوضين أمنياً ". وأضافت والد جاد الله أنها لا تعرف أخباره إلا عن طريق الرسائل التي يبعثها لهم كل فترة وأخرى، متابعة أنها تحرص على المشاركة في الاعتصام الأسبوعي ليراها أبنها الأسير على شاشات التلفاز التي تنقل الاعتصام, كما أنها تحرص على متابعة الإذاعات المحلية لتنقل أخبارها وأخبار أسرتها لابنها ليطمئن على حالهم. وكان قد شارك في الاعتصام ممثلين عن الفصائل والقوى الوطنية وممثلين عن المؤسسات الأهلية, وألقى سفيان أبو زايدة وزير الأسرى والمحررين أمام جموع المعتصمين كلمة هنأ فيها أهالي الأسرى بعيد الفطر, وطمأنهم عن حالة أبنائهم الصحية داخل السجون الإسرائيلية, مؤكداً أنه لم تسجل حالة واحدة خلال فترة العيد. وأشار إلى أن وزارة الأسرى أدخلت للأسرى خلال فترة العيد تمور إضافة إلى تسعة طن من الحلويات, وأنه جاري التنسيق والتجهيز لإدخال كمية من زيت الزيتون. واختتم أبو زايدة كلمته بأمنيته بتحرير كافة الأسرى من السجون الإسرائيلية واشتراكهم مع أبناء شعبهم في عيد الأضحى القادم. |