وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

دحلان: معبر رفح أصبح فلسطينيا منذ أن انسحبت قوات الاحتلال من القطاع

نشر بتاريخ: 07/11/2005 ( آخر تحديث: 07/11/2005 الساعة: 16:30 )
خانيونس- معا- أكد الوزير محمد دحلان وزير الشؤون المدنية الفلسطيني أن معبر رفح اصبح فلسطينيا منذ أن انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، وانه يحق لكل مواطن فلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية الخروج من القطاع الى مصر بكل حرية ويسر، نافيا أن تكون هناك قوائم سوداء تضم كوادر في حركة حماس أو الجهاد أو حركة فتح، "فهذا الأمر غير صحيح واصبح خلف ظهورنا".

وقال دحلان خلال مؤتمر صحافي عقدة ظهر اليوم مع مارك أوت مبعوث الاتحاد الأوروبي في معبر رفح:" إن الموعد النهائي والمقرر لفتح معبر رفح البري لم يحسم بعد وربما يكون مرتبط بالأيام القليلة القادمة حيث سيتم الاتفاق على الكثير من النقاط الخلافية، مشيرا إلى انه لم يكن هناك أي مبرر للإسرائيليين للمماطلة في فتح المعبر منذ عملية الانسحاب من القطاع، معربا عن املة في أن يمارس المجتمع الدولي ضغوطا كبيرة على الإسرائيليين من اجل إعادة فتح المعبر، خاصة وأن الأجواء العامة تدعوا إلى التفاؤول" ورأى دحلان بأنه إذا أخلّت إسرائيل في فتح المعبر وماطلت في هذه القضية الحساسة لكل مواطن فلسطيني، فإن من واجب السلطة أن تقوم بفتح المعبر من جانبها وفق ما تقتضيه مصلحة الشعب الفلسطيني.

وأضاف دحلان:" معبر رفح هو معبر فلسطيني وسيكون فلسطينيا ونحن لن نسمح للإسرائيل بالسيطرة عليه، فإسرائيل لديها مفهوم تقليدي له علاقة بالرغبة في السيطرة على الشعب الفلسطيني، فهي تريد كل شيء بدون ثمن وهناك فرق بين رغبة إسرائيل وقدرتها، ونحن لن نسمح لها بالسيطرة علينا، فحرية حركتنا وتنقلاتنا ستكون مكفولة وسهلة لكل الفلسطينيين، من خلال موظفين فلسطينيين أكفّاء ومدرّبين، واما بخصوص القضايا الخلافية فلا استطع أن أقول إننا اجملناها وتوصلنا الى اتفاق حولها، ولكننا لن نوافق على الشروط الإسرائيلية التي بدأت بالتراجع عنها، ونتمسك بمطالبنا في حرية حركة الأفراد من والى قطاع غزة، كذلك حرية حركة البضائع التجارية، والعمل بالمعبر ضمن معايير وشروط فلسطينية، ووجود طرف ثالث يعطي ضمانة للمجتمع الدولي بأننا بمهامنا في المعبر وفق الرؤية الدولية وليس الإسرائيلية، للبدء في التقدم إلى الأمام وإنجاز العديد من القضايا الأخرى كالميناء والمطار ".

و أكد دحلان أن إسرائيل بحثت عن الطرف الثالت ليحل مكانها، في السيطرة على المعبر وبالتالي تكون إسرائيل مسيطرة على المعبر ولكن عبر وسيط ثالث وهذا ما رفضه الأوروبيون ويتفهمونة.

وقال دحلان إن المعبر سيكون مفتوحا بشكل كامل أمام من يحملون بطاقات الهوية الفلسطينية بشكل كامل، أما من لا يحملون الهويات أو رقم وطني، فانه سيسمح لفئات محددة بالدخول والتنقل، هذا بالإضافة إلى الحقوق المكتسبة الأخرى كالحاصلين على جمع الشمل وغيرها من الحقوق المكتسبة.

وأكد مارك أوت مبعوث الاتحاد الأوروبي أن وجود الطرف الثالث لا يعني السيطرة على أحد او السيطرة على الفلسطينيين باسم طرف آخر لأننا نرفض ذلك، موضحا أن مهمة الطرف الثالث على المعبر تتمثل في فهم الترتيبات في الاتفاق الموقع لنضمن أننا نراقب بشكل جيد، وستكون مهمتنا عملياً على الأرض من خلال عمليات التدريب للعاملين والموظفين، وتوفير المعدات اللازمة والمطلوبة.

وأعرب مبعوث الاتحاد الأوروبي عن أملة في أن يتوصل الفلسطينيون والإسرائيليون إلى توقيع بروتوكول لإدارة الحدود والمعابر، بين الطرفين والعالم الخارجي، مشيرا أن السيطرة على الحدود والمعابر مهم من الناحية السياسية والاقتصادية والأمنية، لان هذا الاتفاق سيكون بداية الطريق أمام إعادة بناء الثقة بين الطرفين، خاصة وان وجود الطرف الثالث جاء لانعدام الثقة بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي.

وقال مارك أوت:" لقد أثار إعجابي تلك المهنية العالية والكفاءات العاملة بالمعبر، كما أعجبت بالمرافق والبنية التحتية له، وبوقت الانتظار القصير الذي نريده ويريده الناس، واطمأننت للأجوبة التي قدمت لي على كافة الاستفسارات والأسئلة التي وجهتها للعاملين والمسؤولين، وأضاف: أشهد اليوم أن السلطة قامت باستعدادات جدية في المعبر في كافة المجالات والجوانب، وانتم تعلمون أن سبب القدوم إلى هنا هو الإطلاع على الخطوات التي تم اتخاذها، وبث روح الأمل من أن أهل غزة سيكونون أحرارا في ممارسة العمل التجاري والسفر للدراسة، والتحرك بحرية تامة، ومن اجل ذلك كان لابد من وجود كافة الترتيبات اللازمة لذلك، ونحن سوف نسخر وقتنا من اجل مساعدة الفلسطينيين من اجل بناء اقتصادهم، وبناء بنيتهم التحتية، واستعادة حريتهم وبناء دولتهم المستقلة".

وأشار أوت إلى ثقته بنجاح المهمة الموكلة للأوربيين، لكي نمضي قدما لفتح قطاع غزة أمام المعابر الجوية والبحرية، والتبادل التجاري مع العالم الخارجي، وخاصة مع الأوروبيين".