|
الزبيدي كان في مقدمة المستقبلين:وفد يمثل العائلات الثكلى الاسرائيلية يقدم واجب العزاء لعائلة الطفل الشهيد احمد الخطيب
نشر بتاريخ: 07/11/2005 ( آخر تحديث: 07/11/2005 الساعة: 19:07 )
جنين - معا - " فقدت ابني في عملية ل "حماس" عام 1994 ويجب أن نعمل شيئا لوقف الاحتلال " كلمات قالها إسحاق فرانكنتال "51 "عاما ،مؤسس منتدى العائلات الثكلى الإسرائيلية ،والمدير الإداري لمعهد اريك للمصالحة والتسامح والسلام الإسرائيلي، اثناء زيارة قام بها لبيت العزاء لعائلةالطفل الشهيد احمد الخطيب في مخيم جنين ، والذي استشهد ثالث ايام العيد ،متأثرا بجراحه التي أصيب بها في أول أيام العيد الفطر المبارك
وكان في استقبال الوفد الضيف، والد الشهيد إسماعيل خطيب ،وزكريا زبيدي، قائد كتائب شهداء الأقصى في الضفة الغربية ،و عائلة الشهيد. وقدم ممثل العائلات الثكلى تعازيه الحارة لعائلة الطفل الشهيد ،معربا عن اسفه لهذا الحدث الجلل ،الذى ارتكبه جنود الاحتلال ،مشيرا الى شعوره بالخزي كاسرائيلي متدين ،ازاء هذا العمل الذى لا تقره الديانات السماوية. واضاف قائلا "الاحتلال هو الإرهاب فعندما ينتهي الاحتلال تنتهي معاناة الشعب الفلسطيني. وتساءل ممثل العائلات الثكلى الاسرائيلية، عن السبل الكفيلة، بوضع حد لدوامة العنف التى تعصف بالشعبين الفلسطيني ،والاسرائيلي ،ويسقط جراءها الابرياء من الشعبين ،مجيبا على السؤل بقوله : "يجب أن نخرج إلى الشارع ونصرخ بصوت عال كفى للحرب بين الشعبين " وطالب ممثل العائلات الثكلى الاسرائيلية، الفلسطينيين باظهار الجدية في إحياء السلام ونشره، وكذلك الاعلان عن خطوط حمراء تحرم قتل الاطفال ، والنساء، والخروج بمظاهرات يشارك فيها عشرات الالاف من الشعبين ،يرفعون الاعلام الفلسطينية، والاسرائيلية من اجل حلال السلام . وقال " يجب أن تكون هناك ثقة وإيمان من الجانبين و يجب أن يأتي السلام من الحكومة ومن الشعب، والشعب هو الأساس في إقناع الحكومات، والعالم، بوجوب ان يعيش الإسرائيليون، والفلسطينيون بجانب بعضهم البعض ،وانه من حق الطفل الإسرائيلي والطفل الفلسطيني، أن يعيشوا بعيدين عن الإرهاب، والاحتلال، والقتل، والدمار.. انتم تقتلون أطفالنا ،وهم يقتلون أطفالكم.. فإلى متى هذه الدوامة ومتى تنتهي؟" ووجه ممثل العائلات الثكلى رسالة إلى كتائب شهداء الأقصى قال فيها " انه من حق أي شخص أن يدافع عن شعبه ،وكل شخص له معتقدات، ولكن أقول لهم وللجيش المحتل كفى سفكا للدماء ،ولنجلس معا من اجل أن نخطط لأشياء اكبر وهي السلام، فمن حقنا أن نعيش ومن حق أطفالنا أن يعيشوا". من جانبه قال إسماعيل الخطيب والد الشهيد احمد الخطيب أن تبرعه باعضاء ابنه للأطفال المحتاجين، إنما هو لزرع الأمل ،وإحياء إنسان من اجل السلام، والحياة العادلة ،والكريمة وأضاف " معلوم أن الحمامة هي رمز للسلام ولكنني اعتبر أعضاء ابني رمزا للسلام الشامل، والعادل بين الشعبين ". وطالب والد الطفل الشهيد أن تعلق صورة طفله الشهيد في كل بيت اسرائيلي وفلسطيني باعتبارها رمزا للسلام . والقى زكريا الزبيدي قائد كتائب شهداء الأقصى في الضفة الغربية كلمة امام الوفد الضيف حمل فيها الاحتلال مسؤولية سفك الدماء، مؤكدا ان الفلسطينيين هم طلاب حق، وحرية وسلام عادل ،والمقاومة إنما هي رد فعل على الحتلال، الذى هو اصل الارهاب في المنطقة . وأشارالزبيدي إلى أن السلام ينبع من الشعوب، وليس من الحكومات، مطالبا الشعبين الفلسطيني، والإسرائيلي بالضغط على الحكومات من اجل مساندتها في احلال السلام بين الشعبين". وقال الزبيدي مخاطبا ممثل العائلات الثكلى :" المعركة التي بيننا وبينكم، ليست دينية، وإنما هي معركة احتلال ،ودولة وأنا صافحتك ليس لأنك يهودي فقط، بل لأنك تريد السلام، وتحبه وتدعو إليه " . ووجه الزبيدي دعوة للاسرائيليين لزيارة الضفة، والقطاع، ولا سيما المخيمات الفلسطينية فيها ، ليروا بأم اعينهم معاناة الشعب الفلسطيني، وما يعانيه من قتل يومي داعيا الاسرائيليين لعدم تصديق الروايات العنصرية والإعلامية الاسرائيلية . تجدر الاشارة أن معهد اريك للسلام والذي استمد تسميته من " اريك فرنكنتال" الذي قتل على أيدي مقاومين من حركة حماس بتاريخ 7/7/1994 وتم العثور على جثته بعد اختطافه ، في قرية كفر عقب في منطقة رام الله. ومعهد اريك للمصالحة والتسامح والسلام، ليس منظمة سياسية، لذلك فهو يقترح حلولا سياسية للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني ،ويرفع لواء دعم أي اتفاق توقعه القيادة الإسرائيلية، والفلسطينية، وهو يقوم على المباديء التالية:إنهاء الاحتلال، ودولتان لشعبين، وحدود نهائية متفق عليها، وحل متفق عليه لمشكلة اللاجئين ،والقدس عاصمة للدولتين.، وان هذه المباديء بالنسبة للمعهد تشكل العناصر الجوهرية لكل اتفاق، من اجل أن يكون مقبولا من قبل الشعبين ،ولا يمكن إحلال سلام حقيقي، ودائم بين الطرفين في ظل غياب اى من هذه المبادىء. |