حلس: الجميع وصل لطريق مسدود ومبادرة الرئيس فرصة حقيقية للحوار- الغول: يوجد ازمة عامة تطال الجميع

غزة -معا- قال أحمد حلس القيادي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" أن جميع الأطراف بما فيها فتح وحماس وصلوا الى طريق مسدود في خياراتهم .

وقال حلس :"من يتصور انه بالحسم العسكري يستطيع أن يحقق انجازا حتى حزبيا فقد فشل ومن كان يتصور أن هناك خيارات غير فلسطينية، إقليمية أو دولية دون أن تعتمد على خيارات الشعب الفلسطيني فقد فشل".

واضاف حلس خلال ندوة عقدها مركز معلومات وإعلام المرأة الفلسطينية في غزة بعنوان "مبادرة السيد الرئيس محمود عباس للحوار الوطني والأسس التي تضمن وحدة وطنية على قاعدة صلبة "، إن حركة فتح تؤمن أن الحوار هو الطريق الوحيد لحل الخلافات الفلسطينية الفلسطينية.

وأضاف ان" مبادرة الرئيس جاءت لتتبنى رؤيا وطنية أخذت بكل الأفكار التي خرجت من الفصائل الفلسطينية , وأقول إن فيها من القواسم المشتركة التي كانت تمثل ضمانة للخروج من الواقع ".

وتابع حلس:" نحن في حركة فتح نعتبر مبادرة الرئيس فرصة حقيقية لجميع الأطراف وعلى الجميع اغتنامها وهذه المبادرة لا يمكن أن تأتي ثمارها إذا لم يكن هناك استفادة من الحوارات السابقة ويجب أن يكون الحوار شاملا".

ونفى حلس أن يكون لدى فتح أي رهانات على الموقف الأمريكي، معتبرا ان الموقف الأمريكي، منحاز الى إسرائيل وبدرجات كبيرة.

وأكد حلس:"لا يمكن أن ينجح أي حوار دون تدخل عربي وأنا ادعو مصر تتبني الحوار الفلسطيني وبمظلة جامعة الدول العربية ".

من جهته قال كايد الغول القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، "ان للحوار شروط لا بد للطرفين أن ينفذوها وهي أن يقر الجميع أن هناك أزمة عامة تطال الوضع الوطني الفلسطيني وتطال الجميع وأن يستعد الجميع وبخاصة الطرفين لبحث عن حلول لتجاوز هذه الأزمات التي يمر بها الشعب الفلسطيني ".

وأضاف الغول :"يجب أن تكون قناعة لدى الطرفين بأن المحاصصة لا تستجيب لشروط المصالحة حيث أظهرت التجارب فشلها وعلى الطرفين أن يبدأوا حوارا وطنيا شاملا بمختلف قضايا الشعب الفلسطيني".

وشدد على ضرورة إقرار سياسة شاملة لترتيب وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية التي تعيش ضعف، داعيا الى تنظيم عمل المقاومة وفق المصالح والوطنية، وتشكيل حالة شعبية ضاغطة لبدء الحوار الشامل وتشكيل دعم عربي ودولي لمواجهة الضغوطات التي تواجه الوحدة .

ودعا الغول الى ضرورة توقف جميع الحملات الإعلامية من قبل الطرفين فوارا ووقف الاعتقالات السياسية في الضفة وغزة والاستعداد لتسليم المقرات التي سيطر عليها الطرفان.