|
محافظ غزة: 90% من مصانع القطاع اغلقت واسرائيل تحتجز آلاف حاويات البضائع في موانئها
نشر بتاريخ: 16/06/2008 ( آخر تحديث: 16/06/2008 الساعة: 13:05 )
غزة- معا- قال محافظ غزة محمد القدوة إن السلطة الفلسطينية تعكف حالياً على حصر أعداد الحاويات التي لا تزال محتجزة من قبل الجانب الاسرائيلي في الموانئ الإسرائيلية.
وقدر القدوة عدد تلك الحاويات بالالاف مشيراً الى أنها تعود لمستوردين وتجار فلسطينيين وتبلغ كلفتها ملايين الدولارات. واشار إلى أن السلطة تعتزم بعد انتهائها من عملية الحصر التوجه للجهات الأوروبية والدولية لإدخالها إلى قطاع غزة. وأكد أن 90% من المصانع في القطاع اغلقت ابوابها بفعل الحصار ووقف عمليات الاستيراد والتصدير, كما أن 150 ألف فرصة عمل في مجال الإنشاءات والبناء قد فقدت بسبب منع الاحتلال دخول المواد الأولية اللازمة لذلك. ورأى القدوة أن الاقتصاد الفلسطيني سيحتاج إلى سنوات طويلة لإعادة استنهاضه, مؤكداً انه بحاجة الى مساندة عربية ودولية عملية بعيدة عن الشعارات ومن خلال فتح المزيد من الأسواق العربية والدولية أمام المنتجات الفلسطينية وحتى العمالة المحترفة. وقال "إن كافة أركان الاقتصاد الفلسطيني باتت معطلة ومتوقفة وان آلاف العمال الفلسطينيين والحرفيين انضموا إلى جيش من العاطلين عن العمل"، مشيرا إلى أن الصناعات المحلية ضربت في الصميم كما فقد رجال الأعمال وأصحاب المصانع في قطاع غزة موجوداتهم المالية والإنشائية إما بفعل استمرار الحصار وإغلاق المعابر أو بسبب التدمير الاسرائيلي للمنشات الاقتصادية خلال العمليات في قطاع غزة. وأكد "أن آفاق الاستثمار باتت أبعد من أي وقت مضى في ظل الظروف الحالية وان الاستثمار يحتاج إلى مناخ استقرار يشجعه على التطور وقوانين تحميه"، مضيفا أن مؤتمر بيت لحم الاسثماري حاول تشجيع المستثمرين لكن العقبات لا تزال كبيرة بفعل استمرار الانقسام واستمرار سياسة الاعتداءات الإسرائيلية. ودعا القدوة حركة حماس الى الاستجابة لدعوة الرئيس محمود عباس للحوار وان تقدم على خطوات من شأنها تهيئة الأجواء وتعزيز الثقة وان يتعدى ذلك الخطاب الاعلامي إلى فعل حقيقي على الأرض. وقال: "إن عاماً من الانقسام السياسي والجغرافي اضر بشكل كبير بكل القطاعات واضعف موقف المفاوض ودمر البنية الاقتصادية واشاع الإحباط واليأس لدى قطاعات واسعة من الفلسطينيين". |