|
مفتي القدس الشيخ حسين يزور محافظة بيت لحم ويلتقي مع رجال دين مسيحيين ومسلمين ويشيد بوحدة المحافظة
نشر بتاريخ: 16/06/2008 ( آخر تحديث: 16/06/2008 الساعة: 15:23 )
بيت لحم - معا - زار الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية، اليوم الاثنين، محافظة بيت لحم، والتقى بعدد من المسؤولين ورجال الدين المسلمين والمسيحيين اشتملت على زيارات لمقر محافظة بيت لحم ووزارة الاوقاف ومخيم عايدة وبلدية بيت ساحور.
وقد اجتمع الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية في بداية زيارته الى بيت لحم بعقد اجتماع في مديرية الاوقاف في بيت لحم حيث استمع من مديرية الاوقاف الى شرح مفصل عن عمل الدائرة واوضاعها. بعد ذلك زار المفتي الشيخ محمد حسين ومفتي بيت لحم الشيخ عبد المجيد عطا والوكيل المساعد للمفتي العام ابراهيم عوض الله مخيم عايدة، حيث تجول في المخيم وزار بوابة ومفتاح العودة، حيث عبر عن تقديره للقائمين على هذه البوابة والمفتاح التي تعبر عن مدى تمسك الفلسطينين بحقهم في العودة، معتبرا هذا النشاط بمثابة ابداع حر ومميز يؤكد على هذا الحق الوطني. وبعد زيارته الى مخيم عايدة، توجه الشيخ محمد حسين والوفد المرافق له الى محافظة بيت لحم حيث اجتمع في البداية مع المحافظ اللواء صلاح التعمري الذي اطلعه على جهود السلطة لضبط الاوضاع في المحافظة رغم كل الصعاب، كما قدم له المحافظ شرحا عن الواقع الداخلي في المحافظة، اضافة الى بحث موضوع بحث اقامة اذاعة موحدة توحد الاذان في كافة مساجد المحافظة، مشيرا الى انه قدم الدراسة التي قدمها الشيخ عبد المجيد عطا لرئاسة الوزراء وينتظر الرد عليها معربا عن امله في ان تساهم هذه الاذاعة في توحيد الاذان في كافة المساجد. كما والتقى الشيخ عبد المجيد عطا والوفد المرافق له بالاضافة الى المحافظ التعمري في قاعة الاجتماعات بالمحافظة برجال الدين المسيحيين والمسلمين ووجهاء العشائر من المحافظة، حيث جرى التأكيد على وحدة المصير لشعبنا الفلسطيني سواء كانوا مسلمين او مسيحيين مع التاكيد على ان الاحتلال الاسرائيلي لا يفرق بين مسلم ومسيحي. وفي بداية الاجتماع، قال الشيخ عبد المجيد عطا مفتي محافظة بيت لحم ان زيارة الشيخ محمد حسين الى محافظة بيت لحم تندرج في اطار زيارته الى مختلف المحافظات في الضفة الغربية بهدف الاطلاع على سير الامور فيها والاستماع من رجال الدين عن الاوضاع فيها. وشدد عبد المجيد عن سعادته بمشاهدة رجال الدين في بيت لحم في اجتماع مشترك، مؤكدا ان بيت لحم لها واقع خاص ومميز لدى المفتي العام، مشيرا الى ان هذا الموقع نابع من تعاليم الاسلام السمحة التي مثلتها العهدة العمرية للخليفة عمر بن الخطاب. وبدوره، اشار المحافظ التعمري ان بيت لحم تعتبر رمزا للتعايش والاخوة الاسلامية المسيحية، وانها رمز في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي الذي لا يفرق بين مسلم ومسيحي في كافة اشكال الاعتداءات التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني. وعبر الشيخ محمد حسن عن اعتزازه بمحافظة بيت لحم وبكل ما تمثله من تاريخ مشرق باعتبارها الشقيقة الوجدانية لمدينة القدس، قائلا :" ان بيت لحم هي مدينة الخير والمحبة والنور"، معتبرا هذه المدينة المقدسة نموذجا مثاليا للتعايش المشترك بين ابناء الوطن الواحد. واكد حسين على انه لا فرق بين مسيحي ومسلم لان رصاص الاحتلال لا يفرق بين منزل مسيحي ومنزل مسلم ولا ارض يملكها فلسطيني مسيحي وارض يملكها فلسطيني مسلم، مشيرا الى ان التناقض الاكبر والاكثر وضوحا هو مع الاحتلال الاسرائيلي الذي لا يمكن له في ان يستمر في احتلال هذه البلاد لان الاحتلال محكوم بعقليته العنصرية التي لا يمكن للشعب الفلسطيني ان يقبلها وبالتالي فان هذا الاحتلال لا بد ان يزول. من جهته عبر الاب عيسى مصلح عن سعادته وترحيبه بهذا الاجتماع، شاكرا المحافظ التعمري والمفتي على هذه اللفتة الطيبة في عقد الاجتماع، مشيرا الى ان الوحدة الوطنية في بيت لحم قوية جدا، مشيرا ان المسيحين انتفضوا ورفضوا الرسوم المسيئة للرسول الكريم، ونظموا مع اخوانهم المسلمين العديد من الفعاليات المستنكرة لهذه الممارسات. كما شكر الاب مصلح الشيخ محمد حسين على روحيته وافتخاره ببيت لحم وما تمثله، مشيرا ان الشعب الفلسطيني سيكون دائما واحدا وموحدا في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي الذي يحاول ان يفرق بين الشعب الفلسطيني لكنه فشل وسيفشل دائما. ودعا الاب مصلح الى ضرورة الاستمرار في هذه اللقاءات والاجتماعات التي تعبر عن واقع الاخوة والتعايش لابناء شعبنا الفلسطيني، موضحا ان المساجد والكنائس يجب ان تلعب دورا اكبر في مواجهة الاحتلال الذي لا يفرق بيننا جميعا كفلسطينيين. وفي نهاية اللقاء، تم فتح باب النقاش حيث تم مناقشة العديد من القضايا التي تخص محافظة بيت لحم وسبل توثيق العلاقات وتقويتها عبر اجتماعات دائمة من هذا النوع. |