وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الرئيس يرحب بالتهدئة : اتفاق التهدئة في قطاع غزة يدخل حيز التنفيذ الخميس المقبل

نشر بتاريخ: 17/06/2008 ( آخر تحديث: 17/06/2008 الساعة: 17:35 )
بيت لحم -معا- عاد وفد حركة حماس برئاسة القياديين خليل الحية، وجمال أبو هاشم إلى قطاع غزة عبر ميناء رفح البري اليوم، وذلك بعد اجراء مباحثات مع المسؤولين في مصر حول موضوع التهدئة مع اسرائيل .

واوردت وكالة الانياء المصرية نبأ قالت فيه ان المباحثات أفضت الى الاتفاق على بدء تهدئة متبادلة ومتزامنة اعتبارا من صباح يوم الخميس المقبل.

وإستمرت زيارة وفد حماس الى القاهرة مدة ثلاثة أيام .

بدوره قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية ان الرئيس عباس تابع باهتمام بالغ جهود التوصل إلى اتفاق التهدئة بين الجانب الإسرائيلي وحركة حماس في قطاع غزة والذي سيبدأ من صباح يوم الخميس القادم.

واعتبر الرئيس محمود عباس أن التهدئة مصلحة وطنية لشعبنا، مثمنا الجهود المثابرة التي بذلها ويبذلها المصريون بتوجيهات من الرئيس حسني مبارك دون كلل. وبرغم كل الصعوبات للوصول إلى هذا الاتفاق الذي يتطلع إليه كل مواطن في قطاع غزة وفي الوطن لتحقيقه.

وقال الناطق في بيان وصل معا نسخة منه :"ان الرئيس عباس، والرئيس المصري حسني مبارك قدما جهوداً كبيرة ومخلصة خلال الأشهر الماضية مع كل الأطراف المعنية سواءً المحلية أو مع الجانب الإسرائيلي والجانب الأمريكي وكل من التقى بهم من الأشقاء العرب والأجانب من أجل الوصول إلى التهدئة لإنقاذ شعبنا من الواقع الأليم الذي يمر به القطاع والمعاناة الخانقة التي يعيشها شعبنا هناك على كافة الأصعدة".

واضاف الناطق:" ان الرئيس يدعو كافة القوى في قطاع غزة إلى الالتزام بما تم الاتفاق عليه، تحقيقاً للمصالح العليا لشعبنا الفلسطيني ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة، ولإنهاء الانقسام وتوحيد الوطن تحت لواء الشرعية.".

وكانت حركة حماس قد اكدت اليوم الثلاثاء، قرب التوصل الى اتفاق للتهدئة مع اسرائيل, مجددة التأكيد فصل ملف الجندي الاسير جلعاد شاليط عن ملف التهدئة.

وقال فوزي برهوم الناطق باسم حماس في تصريح لـ "معا": "إن مباحثات التهدئة التي تجري في القاهرة مع وفد حماس تسير بشكل جيد وايجابي وعلى ما يرام".

واضاف "ربما نكون اقرب من أي وقت لاعلان اتفاق بهذا الخصوص, اذا لم يحدث اي طارئ او تطورات".

وأكد برهوم أن اتفاق التهدئة يتضمن وقف اطلاق النار ورفح الحصار وفتح المعابر وذلك ضمن آليات محددة, فيما تم فصل قضية شاليط عن ملف التهدئة.

وقال برهوم "ان رد حماس النهائي على التهدئة سيكون فور عودة الوفد من الخارج والتشاور مع القيادة بالداخل واطلاع الفصائل الفلسطينية على نتيجة المحادثات مع مصر وبالتالي سيتم إعطاء الرد النهائي والرسمي".

ونفى برهوم ان يكون سقف يومين لردها هو الصحيح, قائلاً: "كل ذلك تكهنات إعلامية وتسريبات ولو سلمنا انفسنا لهذه التسريبات لخرجنا بمائة الف موقف ولا احد رسمي يستطيع التحدث عن مجريات وتفاصيل ما يتم نقاشه حتى مصر الوسيط المطلع على هذه المجريات لم تدل بأي تفاصيل كما ان عاموس جلعاد المبعوث الاسرائيلي لا يستيطع ذلك فهل حماس هي من سيفعل ذلك؟".

ورفض برهوم إعطاء أي تفاصيل عما يتم التباحث والتشاور حوله بين وفد حماس الداخل الذي انتقل من القاهرة للقاء قيادة حماس بالخارج, قائلا انه فور عودته سيتم التشاور داخليا وانه لن يمكث في اي مكان فور انتهاء مشاوراته مع الاخذ بعين الاعتبار عامل الوقت ورغبة الشعب الفلسطيني في إنهاء الحصار.