وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المبادرة الوطنية في ذكرى تأسيسها : بالوحدة والمقاومة والصمود والتضامن سنحقق النصر لشعبنا

نشر بتاريخ: 18/06/2008 ( آخر تحديث: 18/06/2008 الساعة: 11:24 )
رام الله - معا - دعت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية الى التصدي لما وصفته بـ محاولات تصفية القضية الوطنية وتشويه أهدافها، وتحدي مواجهة الانقسام الخطير في الساحة الفلسطينية، وتحدي إسناد صمود الشعب الفلسطيني في وجه الاستيطان والحصار والجدار والتمييز العنصري والغلاء الفاحش، وإسناد صمود الأسرى والأسيرات وعائلات الجرحى والشهداء في ظل تعاظم التحديات المصرية التي يواجهها شعبنا.

واكدت المبادرة في بيان لها في الذكرى السادسة لتأسيسها تلقت "معا" نسخة منه، انها نشأت في خضم مواجهة الاجتياحات والحصار الإسرائيلي، كحركة سياسية واجتماعية هدفها تعزيز النضال الوطني لإنهاء الاحتلال وتحقيق آمال الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال والكرامة الوطنية وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها، ومن أجل انتزاع زمام المبادرة من يد الاحتلال وأعوانه ومسانديه.

واوضحت المبادرة ان هدفها المركزي كان وما زال إنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية والعمل الفعال كقوة ديمقراطية وطنية مستقلة من أجل بناء قيادة وطنية فلسطينية موحدة، تحمل إستراتيجية موحدة وتعيد تجميع وتوحيد طاقات الشعب الفلسطيني في فلسطين والشتات، وصهرها في اتجاه الهدف الوطني الجامع، الحرية والاستقلال والعودة وتقرير المصير.

واعتبرت المبادرة انها اثبتت إخلاصها وجديتها في تحقيق الوحدة الوطنية عبر جهودها المشتركة مع الأطراف الوطنية لتحقيق الوفاق الوطني وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية التي تعرضت لحصار اسرئيلي ودولي بسبب تمسكها بأهداف النضال الوطني، كما قدمت المبادرة نموذجا متقدما في بناء وقيادة الكفاح الشعبي الجماهيري ضد جدار الضم والتوسع والاستيطان والحواجز وفي بناء حركة تضامن عربية ودولية فاعلة مع القضية الفلسطينية، وامتد نشاط المبادرة إلى أركان المعمورة لبناء حركة داعمة للشعب الفلسطيني ولفرض عقوبات ومقاطعة على دولة الاحتلال وما أنشأته من نظام للفصل العنصري، وللضغط من أجل الإفراج عن كافة أسرى وأسيرات الشعب الفلسطيني في سجون الاحتلال.

واوضحت المبادرة انها عملت بكل جهد ممكن، في إسناد الشعب الفلسطيني واحتياجاته الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية، إيمانا بأن دعم صمود الناس في مواجهة إجراءات الاحتلال وغلاء المعيشة وارتفاع الأسعار، هو في صلب مهام النضال الوطني والاجتماعي ومواجهة استمرار الحملة "الصهيونية" للتطهير العرقي في فلسطين والتي بدأت في الأربعينات من القرن الماضي ولم تتوقف حتى اليوم.

واضافت المبادرة انها عملت وما زالت على توفير الصحة النوعية للجميع ومن أجل تنفيذ قانون عادل لصندوق التعليم العالي بما يرفع عن كاهل الناس أعباء الأقساط ويؤمن فرصا متكافئة.

وإيمانا بأن أساس الوحدة المتين هو الممارسة الديمقراطية والمساواة في الحقوق والواجبات، ساهمت المبادرة في الكفاح المتواصل لتثبيت الحقوق الديمقراطية بما فيها احترام حقوق الإنسان، وحق الانتخاب والتمثيل الحر، وفصل السلطات، وقدمت نموذجا طليعيا بالسعي لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وتثبيت شرعية التمثيل عبر حق الانتخاب الحر لكل الفلسطينيين، وحق التنظيم السياسي والمدني والتعددية السياسية، مشيرة انه ورغم قصر المدة الزمنية منذ نشأت المبادرة إلا أنها سجلت حضورا وطنيا وعربيا وعالميا يتميز بالحيوية والإبداع والتجديد المتواصل في خدمة الشعب الفلسطيني وأهدافه الوطنية والاجتماعية .

وجددت المبادرة الوطنية الفلسطينية في ذكرى تأسيسها تمسكها بأهدافها في تحقيقي التحرر الوطني والحرية والاستقلال والعودة، وإصرارها على حماية وتعزيز الديمقراطية السياسية والاجتماعية، وسعيها الدؤوب لتحقيق العدالة الاجتماعية والدفاع عن حقوق ومصالح الفقراء والمهمشين وكل المحرومين، وايلاء جهد واهتمام خاص لمناصرة قضايا العمال والمعلمين والشباب والمرأة وذوي الاحتياجات الخاصة.

واوضحت المبادرة انها تكرس اليوم جل جهدها لإنهاء حالة الانقسام المؤسفة في الساحة الفلسطينية ولاستعادة الوحدة الوطنية وبناء قيادة وطنية موحدة عبر إنهاء كل صراع داخلي إعلامي وسياسي والتراجع عن الخطوات المتفردة، وإنشاء حكومة توافق وطني تعيد توحيد مؤسسات الضفة القطاع، وتعيد بناء الأجهزة الأمنية بعيدا عن الفئوية وتعد لإجراء انتخابات حرة وديمقراطية رئاسية وتشريعية، وبالترافق مع إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أساس ديمقراطي يشمل تمثيل كافة القوى الوطنية والإسلامية في صفوفها ويضمن تمثيل كل الفلسطينيين في الداخل والخارج على أساس ديمقراطي وبالانتخاب المباشر حيثما أمكن، لتستعيد ما فقدته كإطار تمثيلي جامع، وبما يساهم في بناء قيادة وطنية موحدة للشعب الفلسطيني.

وقالت المبادرة في ذكرى تأسيسها :" لقد عانى الشعب الفلسطيني منذ توقيع اتفاق اوسلو من انقسامات سياسية وجغرافية وعمل الاحتلال جاهدا لتكريس الفصل بين الضفة والقطاع بهدف إضعاف شعبنا وتصفية قضيته وإشغاله بصراعات داخلية على مناصب ومكاسب في سلطة وهمية ما زالت تحت الاحتلال الذي يحاول تشويهها أكثر بتحويلها إلى مجرد حكم ذاتي هزيل ووكيل أمني في بانتوستانات ومعازل وفي إطار نظام من التمييز والفصل العنصري وبالترافق مع مشاريع خطيرة لتصفية حقوق الشعب الفلسطيني وانتزاع تنازلات عنها".

وفي مواجهة ذلك، دعت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، إلى بناء إستراتيجية وطنية جامعة، مدخلها إعادة انبعاث وتجديد الحركة الوطنية للشعب الفلسطيني أينما كان في الداخل والخارج، وبناء وحدة وطنية راسخة وقيادة موحدة على أسس ديمقراطية".

واكدت المبادرة ان الاستراتيجية يجب ان تركز على تعميق وتصعيد وتوسيع المقاومة الشعبية الجماهيرية ضد الاحتلال والجدار والاستيطان والتمييز العنصري، وتضمن أوسع مشاركة جماهيرية فعالة فيها وبأشكال متنوعة وإبداعية تتناسب مع طاقات وقدرات كل فئات شعبنا، إستراتيجية تجمع بين المقاومة الشعبية والوحدة مع تعزيز صمود الناس وبقائهم على أرض وطنهم وابتكار وتوسيع كل أنشطة وبرامج دعم الصمود الوطني والصحة والتعليم والاحتياجات الاجتماعية بشفافية ونزاهة كاملة، ومنهج يركز على احتياجات وصمود الفئات المحرومة، والعدالة الاجتماعية ويكافح كل أشكال الفساد والزبائنية السياسية والمحسوبية والواسطة والمحاباة، ونظام الكوتا ومنظومة الامتيازات البيروقراطية، ويركز على احترام سيادة القانون والمساواة في الحقوق والواجبات، وإستراتيجية تعزز وتبني حركة تضامن عربية ودولية فعالة لإسناد نضال الشعب الفلسطيني ومناصرة حقوقه الوطنية وتحقق هدف شعبنا السامي في العيش على أرض وطنه بحرية وكرامة وعدالة، وفي التساوي مع كل شعوب الأرض في الاستقلال وتقرير المصير والعودة والتطور الاقتصادي والعيش الكريم.

وطالبت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية في ذكرى تأسيسها السادسة، بالعهد المتجدد لشعبنا، على بذل كل جهد وعطاء لإنجاح إستراتيجية الوحدة والمقاومة والصمود والتضامن لتحقيق آمال شعبنا وإعلاء راية الحرية والعدالة، وتحقيق النصر لنضال فلسطين التي لم تبخل يوما بالتضحيات، واَن لها أن تقطف ثمارها التي طال انتظارها.

المبادرة الوطنية الفلسطينية
18/6/2008