وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قادة فلسطينيون يطلبون شمول الضفة بالتهدئة واسرائيل لن تسمح لاي مسلح بالاقتراب من الجدار حتى بعد التهدئة

نشر بتاريخ: 18/06/2008 ( آخر تحديث: 18/06/2008 الساعة: 14:10 )
بيت لحم - معا - أكد صالح ناصر عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بأن الحلول الجزئية الأمنية المرحلية لا تساعد في نجاح استمرار التهدئة، فالفصل بين وقف إطلاق النار وفك الحصار وفتح المعابر لا يتزامن مع وقف إطلاق النار، هذا مع عدم شمول الضفة بالتهدئة.

" الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عبرت مراراً عن موقفها الداعي للقبول بتهدئة شاملة متبادلة، متزامنة ، وهي في الوقت الذي تؤكد فيه على موقفها هذا، تبدي تحفظها على عدم شمولية الضفة بالتهدئة والمرحلية الأمنية في التنفيذ، تؤكد أنها ستحدد موقفها من التهدئة المطروحة بما ينسجم مع قناعاتها في رفع المعانة عن شعبنا وبما يخدم المصلحة الوطنية لشعبنا " . كما قال .

من جانبه قال أبو احمد الناطق باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن التهدئة تبدأ بداية صعبة خاصة أن طائرات الاستطلاع ملئيه في أجواء قطاع غزة.

وأضاف أبو احمد في حديث ل"معا" أن هناك شكوك لدي فصائل المقاومة بالتزام إسرائيل بالتهدئة, وان الكرة الآن في المعلب الاسرائيلي.

واكد أبو احمد أن سرايا القدس سوف تلتزم بالتهدئة وفي حال تم خرقها من قبل إسرائيل سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة سوف نرد علية في الوقت والمكان المناسب, قائلا: إن العدوان سيقابل برد سواء في غزة أو الضفة الغربية".

ابو مجاهد وفي تصريح له قبل ظهر اليوم قال " لن نقف عائقا امام رفع الحصار عن شعبنا وسنرد على اي خرق " .

من جانبه ابو عبير قال " ان اتفاق التهدئة نصر للمقاومة واي خرق صهيوني سيقابل برد قاسي " .

ومع اقتراب ساعة اعلان التهدئة بين الفلسطينين والاسرائيليين ودخولها حيز التنفيذ اكدت تقارير اسرائيلية منشورة ان جنود الجيش الاسرائيلي على الحدود الجنوبية يعيشون حالة من عدم الوضوح حول كيفية التصرف وهم بنتظار تعليمات واوامر تنفيذية جيدة شرعت القيادة العسكرية باعدادها .

وتشتمل التعلميات الجديدة على امر واضح بوقف التوغلات والعمليات العسكرية داخل المناطق الفلسطينية بما فيها المخصصة للبحث عن البنية التحتية " الارهابية " في اشارة الى الانفاق وغيرها وكذلك وقف الغارات الجوية مع التشديد على ضرورة العمل لاحباط أي عملية عسكرية قد تنطلق من غزة لضرب قوات الجيش او المدنيين الاسرائيليين حسب تعبير مصدر امني اسرائيلي رفيع .

وقال احد جنود لواء غفعاتي الاسرائيلي المرابط على حدود القطاع بان الجنود يعيشون حالة من عدم الوضوح وهم حتى هذه اللحظة يتصرفون على اساس تنفيذ الخطط والعمليات المقرة سابقا لانهم لم يتلقوا اية تعلميات جديدة تتعلق بالتهدئة فيما اكد ضابط اخر بان اسرائيل لن تسمح لمن اسماهم بالارهابيين من الاقتراب من الجدار الحدودي حتى في ظل التهدئة .

مصدر امني اسرائيلي قال : انه من الناحية العملية ستتوقف عمليات الجيش الاسرائيلي داخل المناطق الفلسطينية وسيكتفي بالعمل في المحيط الامني لجدار الحدود وكذلك سيقتصر نشاط سلاح الجو على عمليات الاحباط التي تستهدف أي خلية يتم تشخيصها كخلية في طريقها لتنفيذ عملية وعلى أي حال لن نسمح لايا كان بالوصول الى جدار الحدود وهذه السياسة ستعمم لتصل حتى اخر جندي في المنطقة.كما قال .