وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قوى اليسار ومستقلون يطلقون الحملة الشعبية لإنهاء الانقسام الداخلي

نشر بتاريخ: 18/06/2008 ( آخر تحديث: 18/06/2008 الساعة: 20:29 )
غزة-معا- أطلقت قوى اليسار الفلسطيني ومستقلون وحقوقيون وفعاليات المجتمع المدني الحملة الشعبية لإنهاء حالة الانقسام الداخلي الفلسطيني وذلك في مؤتمر شعبي عقد في مركز رشاد الشوا وسط مدينة غزة .

وقال صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين متحدثا باسم أعمال المؤتمر الشعبي لإنهاء الانقسام الداخلي :" في ظل تصعيد الاحتلال وعدوانه وحصاره وفي ظل الترحيب بدعوة الرئيس أبو مازن للحوار الوطني الشامل ينعقد المؤتمر الشعبي العام منطلقا لحملة شعبية ضاغطة على مراكز القرار الوطني حتى لا تضيع فرصة الوحدة الوطنية ".

وأضاف زيدان"ينعقد هذا المؤتمر الشعبي في قطاع غزة تعبيرا عن إجماع شعبي داخل الوطن وخارجه رفضا للانقسام المدمر".

وبين زيدان أن المؤتمر الشعبي يأتي تحت شعار الحوار الوطني الشامل على أساس وثيقة الوفاق الوطني طرق لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية "
وأكد صالح زيدان على أن المؤتمر الشعبي يرحب بدعوة الرئيس أبو مازن واللجنة التنفيذية باعتبار الوحدة هي طريق الحل وهي تتمثل في تصعيد الضغوط الجماهيرية على مركز القرار الوطني للشروع في حوار وطني شامل باعتباره ضرورة لتحقيق أهدافه .
وشدد زيدان على ضرورة الدعوة الفورية للحوار الوطني الشامل بمشاركة جميع الفصائل الفلسطينية داعيا الى ضرورة تطوير النظام الوطني الفلسطيني لإخراجه من أزمته التي يقع فيها.

وقال زيدان يدعوا المؤتمر الشعبي الى ضرورة تهيئة الأجواء لنجاح الحوار الوطني بتثبيت وقف الحملات الإعلامية المتبادلة بين حركتي فتح وحماس .

وطالب زيدان على لسان المؤتمر الشعبي برعاية عربية من قبل الجامعة العربية لبدء الحوار الوطني الفلسطيني الشامل .

وطالب إبراهيم الزعانين القيادي في الجبهة العربية في رسالة وجهها المؤتمر الشعبي لإنهاء حالة الانقسام الداخلي الى عمر موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية طالبه فيها بالمساهمة في انطلاق الحوار الوطني الشامل لتطبيق المبادرة اليمنية والتي تبنتها القمة العربية في دمشق.

وأضاف إبراهيم الزعانين:"إن التجارب كافة والتجربة الفلسطينية خاصة دلت على أن الطريق للخروج من الأزمات تتطلب الابتعاد عن الحوارات الثنائية بين حركتي فتح وحماس تلك التي تنتج اتفاقات المحاصصة التي سرعان ما تنفجر لازمة عميقة لذلك فإننا نؤكد على أن يكون الحوار شاملا بما يكفل معالجة مختلف جوانب الأزمة الفلسطينية".

ومن جهة أخرى طالب المحامي رفيق أبو ضلفة باسم اللجنة الشعبية لإنهاء الانقسام بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة بالتدخل من أجل الضغط على الاحتلال الاسرائيلي وأحباره على وقف العدوان ورفع الحصار عن شعب فلسطين.

و أكد القيادي في المبادرة الوطنية د. عبد الله أبو العطا في كلمته أمام المؤتمر على أهمية اغتنام الفرصة التاريخية السانحة و استثمار الأجواء الإيجابية التي أعقبت خطاب الرئيس محمود عباس" أبو مازن" و ترحيب حركة حماس و كافة قوى و فصائل و مؤسسات و شخصيات الشعب الفلسطيني ببدء حوار وطني شامل جدي و حقيقي.

و طالب أبو العطا كافة الأطراف بالابتعاد عن أي تصريحات تتنافى مع هذه الأجواء و التي تضر بالمصلحة الوطنية و من شأنها توتير الأجواء و تسميم العلاقات الوطنية و إعادتها إلى الوراء .

و دعا أبو العطا جميع الأطراف إلى ضرورة التعاطي الايجابي مع هذه المبادرة من خلال التراجع عن كل الخطوات الانفرادية و التوقف عن الحملات الإعلامية و الإفراج الفعلي و الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين و ضمان الحريات الديمقراطية و حماية النظام الديمقراطي ، كما طالبها بإبداء حسن النوايا و التحلي بالمسؤولية و المصداقية الوطنية و إبداء الجدية المطلوبة لبدء هذا الحوار .

من ناحيته أكد القيادي في المبادرة د. عائد ياغي على أن العمل من أجل استعادة الوحدة الوطنية هو أكبر هدية و انجاز وطني يقدم لشعبنا بعد مرور أكثر من عام على الانقسام المدمر و الحصار الكارثي الذي تسبب في معاناة و عذابات يومية كبرى للمواطن الفلسطيني .

و اعتبر ياغي بأن التهدئة التي تم إبرامها يجب التعاطي معها و احترامها و تطويرها لتشمل الضفة الغربية من اجل حماية شعبنا من الجرائم الإسرائيلية و وقف العدوان و فك الحصار و فتح المعابر و دعا ياغي إلى تفعيل الكفاح الشعبي الجماهيري و أهمية استعادة التضامن العربي و الدولي مع القضية الفلسطينية من اجل إقرار حقوق شعبنا و تطلعاته في الحرية و الاستقلال .