|
مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان يفتتح دورة حول التسامح وحقوق الإنسان في رام الله
نشر بتاريخ: 19/06/2008 ( آخر تحديث: 19/06/2008 الساعة: 14:53 )
رام الله- معا- افتتح مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان اليوم الخميس دورة تدريبية حول التسامح وحقوق الإنسان لمجموعة من طلبة جامعة القدس (أبو ديس)، وذلك ضمن مشروع التسامح في أوساط طلبة الجامعات الذي ينفذه المركز بالتعاون مع مؤسسة روزا لكسمبورغ الألمانية.
وتشتمل الدورة على خمسة مواضيع رئيسه هي مفهوم التسامح، ومفهوم الحريات الأكاديمية، وحرية الرأي والاعتقاد، ومفهوم المواطنة والديمقراطية. وتستمر الدورة لثلاثة ايام بواقع "20" ساعة تدريبية، وتهدف بشكل أساسي إلى تعريف الطلبة بمضمون هذه المفاهيم وأهميتها في بناء نظام ديمقراطي متسامح على الصعيد الداخلي، وتعريف الطلبة بالمعاهدات التي تتناول هذه المواضيع. وتم افتتاح هذه الدورة بلقاء حول مفهوم التسامح، وتناول شرحا مفصلا لإعلان مبادئ حول التسامح الصادر عن اليونسكو في 16/11/1995. والذي يوضح أن المفهوم المعاصر للتسامح يقوم على مبادئ حقوق الإنسان، بل إنه جزء أصيل من تلك الحقوق. وقد ربط هذا الإعلان بين التسامح وحقوق الإنسان والديمقراطية والسلم والعدل الاجتماعي، وبيّن العلاقة القائمة بينها. وأشار مدير هذا اللقاء أن مفهوم التسامح يقوم على فكرة القبول بالآخر المختلف دينياً وسياسياً وعرقياً وجنسياً واحترام حقوقه وكرامته الإنسانية. ولا يعني التسامح في أي حال من الأحوال التنازل عن الحقوق. كما وتطرق اللقاء إلى أهمية نشر ثقافة اللاعنف داخل المجتمع الفلسطيني لان غياب قيم التسامح زاد من استخدام العنف في التعامل مع الآخر المختلف سياسيا وفكريا داخل المجتمع الواحد. وتم التأكيد أيضاً على أن نشر ثقافة اللاعنف أصبحت ضرورة ملحة لإنهاء دورات العنف على مستوى الأفراد والمجتمع بكل مكوناته. وشدد على ضرورة التمييز بين العنف المستخدَم للتعدي على حقوق الآخرين، أو للحصول على مكاسب في صراعات داخلية أو حسم صراع داخلي وهذا عنف يجب محاربته والتصدي له من أجل حماية السلم الأهلي. وبين العنف الاضطراري الذي تلجأ إليه الشعوب من أجل تحرير أوطانها. |