|
تهاني أبو دقة تفتتح معرض الأعمال الفنية للأسرى المحررين وتستعرض إنجازات وزارة الثقافة
نشر بتاريخ: 19/06/2008 ( آخر تحديث: 19/06/2008 الساعة: 17:38 )
رام الله-معا- افتتحت وزيرة الثقافة، تهاني أبو دقة، معرضا للأعمال الفنية للأسرى المحررين، ضم عدة أشكال فنية قام بعملها الأسرى الفلسطينيون، داخل السجون الإسرائيلية، وذلك للتذكير بقضية الأسرى القابعين داخل السجون، ودعمهم وترسيخهم للثقافة الفلسطينية ودعم صمودها وتواجدها على الأرض.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في قاعة المتحدث الرسمي باسم الحكومة في رام الله اليوم، وذلك للحديث عن إنجازات وزارة الثقافة الفلسطينية، أكدت فيه أبو دقة على أن الثقافة عملية وعي جماعي، على المجتمع أن يعي أهميتها قبل إن تسقط هويته. وقالت وزيرة الثقافة:" إننا نتفهم حساسية وعمق الدور الذي ينبغي ان تقوم به المؤسسة الثقافية الرسمية تجاه الثقافة الفلسطينية والإنسان على هذه الأرض، ونؤمن ان علينا ان نقوم بدورنا بلا تراخ او تردد"، مضيفة ان وزارة الثقافة سعت لتجنيد مختلف صنوف الدعم اللازم للنهوض بالمهمة الكبرى، مرة بالاعتماد على الميزانية العامة للحكومة، ومرة اخرى عبر المؤسسات الدولية والدول الصديقة، ومرة عبر أثرياء فلسطين ( صندوق التنمية الثقافية الفلسطيني) على أمل أن تصل فلسطين إلى المستوى الذي تستحقه بين الأمم على صعيد البنية الثقافية للإنسان الفلسطيني ومجتمعه. وأشارت الى أن هناك إنجازات قد حققت، وعلامات وضعت، ومن أهم هذه الإنجازات هو استجابة د.سلام فياض بزيادة موازنة وزارة الثقافة حيث أضيف لها على موازنتها (5 مليون دولار)، وإقرار مجموعة من المشاريع التي تصل قيمتها إلى 28 مليون دولار" سيطبق جزء منها في عام 2008 والآخر في عام 2009. وأضافت الوزيرة، إن من أهم هذه المشاريع التي ستنفذ هو: طباعة "280 كتاب"، وبناء سبع مراكز ثقافية في هذا العام و 10 أخرى في 2009، وإصدار دفاتر ثقافية ومجلة للشعراء، ودعم خطة لأدب الأطفال، بالإضافة إلى الدعم المكتبي، وإصدار قوانين للبيئة الثقافية " كقانون الملكية الفكرية"، وإعادة فتح دور السينما في محافظات الوطن. ونوهت ابو دقة الى ان وزارة الثقافة مسؤولة عن التنسيق لحدث " القدس عاصمة الثقافة العربية"، وان الوزارة بدأت بتشكيل عمل اللجان، والاتصالات مع الدول العربية، وقالت :"طلبنا اجتماع للوزراء العرب لتحديد لوازم واحتياجات هذا الحدث"، وأضافت ان باسم المصري مدير التجهيزات لهذا الحدث يقوم بعمله من الأردن لعدم سماح قوات الاحتلال له بالدخول إلى الأراضي الفلسطينية، مشيرة الى ان هناك أشخاص حضروا للمساهمة في هذا الحدث من الخارج والداخل. ولفتت الوزيرة تهاني الى ان الوزارة بدأت العمل منذ أسبوعين للتحضير لهذه الفعالية، والتحضير لفعاليات الافتتاح والوسط والختامية، مضيفة ان المكتب التنفيذي اتخذ قرار باستغلال هذه المناسبة لتنمية مراكز الثقافة في القدس، وتعزيز منتجاتها الثقافية، وإنتاج منتج إعلامي جديد وحديث خاص بمدينة القدس، والتخطيط لانتاج مجموعة أفلام وثائقية خاصة بهذا الحدث. وقالت :" لقد طلبنا من مجلس الوزراء بالموافقة على إصدار طابع بريدي يحمل صورة وشعار القدس"، معتبرة هذا الحدث بأنه فرصة سياسية لتوجيه نظر العالم العربي تجاه القدس، معتبرة ان الوقت الذي تبقى للتجهيز لهذا الحدث بأنه غير كافي، قائلة "إننا اذا كتفنا جهودنا نستطيع تحقيق النجاح كما حقق مؤتمر الاستثمار الفلسطيني النجاح الكبير رغم التحضير له لمدة 3 اشهرط. أما بخصوص قضية الفلتان الثقافي قالت "أبو دقة": إن هناك قرارات بتوقيف كل الرخص للمراكز الثقافية وإعادة تقييم هذه المراكز، ووضع خارطة لها في كل مناطق الوطن، مشيرة الى أن الوزارة أوقفت التمويل لكل المراكز التي لا توفي بالتزاماتها. بدوره قال عبد الحميد مدير عام في وزارة الثقافة، ان الاحتلال والحواجز والجدار والاستيطان وكل النشاطات الاحتلالية على أرضنا، بالإضافة الى محاولة الغزو الثقافي للشباب، كلها معيقات تقف أمام أي تقدم وتطور قد تحرزه الثقافة الفلسطينية، معتبرا :"ان الانقلاب الذي نفذته حماس في العام الماضي كان أيضا من أهم الأسباب التي أدت الى تراجع الثقافة في فلسطين". وأكد مهند عبد الحميد، مدير في وزارة الإعلام، ان القدس عاصمة الثقافة العربية هي المشروع الأهم، فهي معركة من أهم المعارك، فهي معركة في مواقع عناصر القوة لدينا، مضيفا ان علينا ان نستغل هذه المناسبة لطرح كل ما يمكن من نشاطات وإنجازات الثقافة في فلسطين. |