شمعون بيرس ينجو من ثلاثة حوادث جوية كادت ان تودي بحياته خلال سنة واحدة

بيت لحم- معا- مرّ الرئيس الاسرائيلي شمعون بيرس الذي ينيف عمره عن الثمانين عاما بالكثير من الحوادث الخطرة الا ان السنة الاخيرة كانت الاخطر على حياته حيث نجا من ثلاث حوادث جوية كان اخرها اشتعال محرك المروحية التي اقلته يوم امس " الاربعاء " الى مدينة البتراء الاردنية حسب صحيفة "معاريف" الاسرائيلية.

وسافر شمعون بيرس يوم امس الى البتراء استجابة لدعوة العاهل الاردني الذي رعا احتفالا تكريميا للحائزين على جوائز نوبل من كافة انحاء العالم من ضمنهم رؤساء دول ووزراء ورجال علم وغيرهم مستقلا طائرة مروحية من نوع "بلاك هوك" دون ان يخطر بباله وحاشيته الخطر الكامن بمحركات الطائرة الحديثه .

وحين اقتراب الطائرة التابعه لسلاح الجو الاسرائيلي من خط الحدود الاسرائيلية الاردنية بدأت المروحية في الدوران على نفسها وبعد عدة ثوان من عدم الوضوح اقترب المستشار العسكري المرافق من رئيس الدولة واخبره بان اضواء تحذيرية تشير الى حرارة مرتفعه او شبوب حريق في احد محركات الطائرة ظهرت على لوحة القيادة وان قائد الطائرة يقوم بهبوط اضطراري .

وحسب المرافقين لشمعون بيرس فانه حافظ على هدوء اعصابه واخذ يرفع من معنويات المرافقين قائلا بانه مرّ بحوادث اخطر من ذلك بكثير وانتهت بسلام فلا داعي للقلق والخوف وواصل قراءة الاوراق الخاصة بالاحتفال الذاهب اليه وكان شيئا لم يحدث .

واضافت صحيفة "معاريف" بانه يمكن تفسير حالة هدوء الاعصاب التي عاشها بيرس رغم خطورة الوضع بكثرة الاحداث الجوية التي تعرض لها في حياته خاصة وان الهبوط الاضطراري الاخير هو الثالث من نوعه خلال السنة الماضية فقط .

حيث وقع حادث قبل عام بالضبط واثناء عودة بيرس من نفس الاحتفال حيث منحه الملك عبدالله مروحيته الخاصة ليعود بها باعتبار الامر لفته كريمة منه ودلالة على الاحترام المتبادل وبعد ثوان قليلة من اقلاعها تبيّن لقائد المروحية ان خللا ما عطل مروحية الطائرة وعند وصول المروحية الى اجواء " السيق " في مدينة البتراء سمع صوتا عاليا يشير بوضوح الى خطورة العطل الذي اصاب الطائرة وفي هذه الحادثة ايضا حافظ بيريس على هدوء اعصابه خلال الثواني القاتلة التي فصلت بين اقلاع المروحية وعودتها الى المهبط الموجود اعلى " السيق " .

وكان الهبوط الاضطراري الثاني يوم 22/ 1/ حين كان بيرس في طريق عودته من جولة تفقدية لمنطقة الاغوار واجبرته الاحوال الجوية على العودة الى مهبط المروحيات في مقر الرئاسة بعد محاولات فاشلة للهبوط في مهبط الكنيست وتحليق طويل في اجواء القدس العاصفه .