وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محافظ طولكرم: اتفاقية التهدئة يجب ألا تخدم مصالح حزبية وأن لا تكون ورقة ضغط الحوار الفلسطيني

نشر بتاريخ: 19/06/2008 ( آخر تحديث: 19/06/2008 الساعة: 20:44 )
طولكرم - معا- قال العميد دويكات، محافظ طولكرم " أن مصلحة شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والظروف الإقتصادية و المعيشية الصعبة التي يعيشها كل يوم و الحصار المفروض عليه تدفعنا إلى القبول بإتفاقية التهدئة التي من المقرر أن تبدأ اليوم الخميس ورغم كل المخاوف و المحاذير التي نسجلها عليها ".

واضاف دويكات ، أن اتفاقية التهدئة يجب أن لا تقتصر على فتح بعض المعابر من أجل امداد القطاع ببعض احتياجاته الانسانية وتسهيل مرور المواطنين من قطاع غزة ذهاباً وإياباً الى الخارج، وإنما يجب أن تكون اتفاقية التهدئة مقدمة للاندفاع وتشجيع كافة الأطراف لايجاد مخرج للمفاوضات السياسية العالقة بين الفلسطينيين و الاسرائيليين والبدء فعلياً بمثل هذه المفاوضات و الوصول الى حل يحقق الامن للاسرائيليين والحقوق المشروعة للفلسطينيين .

وحذر دويكات، من أن تكون اتفاقية التهدئة هي لخدمة مصالح حزبية ولا تهدف إلا لاخراج رئيس الحكومة الاسرائيلية أيهود أولمرت من أزمته التي تهدد حياته السياسية أو حركة حماس التي أفقدها "انقلابها" على الشرعية الفلسطينية شعبيتها ومصداقيتها.

وأضاف:" أن مثل هذا التفكير من شأنه أيضاً إلحاق أكبر الضرر بالمصلحة الفلسطينية الوطنية كما ومن شأنه أيضاً ان يعمل على مواصلة حالة الانقسام داخل صفوف الشعب الفلسطيني ،وإطالة أمد الانقسام بين شطري الوطن الواحد "الضفة الغربية وقطاع غزة" .

كما حذر دويكات، من أن تكون اتفاقية التهدئة وانطلاقاً من المصالح الحزبية الضيقة , و ضغط على السلطة الوطنية الفلسطينية للانصياع للضغوطات الاسرائيلية على طاولة المفاوضات حيال العديد من الثوابت و المسلمات الفلسطينية أو الضغط على حركة فتح عند بدء الحوار الذي دعا إليه الرئيس الفلسطيني محمود عباس .

وختم دويكات،" بأن اتفاقية التهدئة قد تكون انجازاً وطنياً وهذا ما نريده ونتمناه وندعو إليه , للتفرغ لانجاز وحدتنا الوطنية , واعادة اللحمة لابناء شعبنا و العودة بالقضية الفلسطينية الى سابق عهدها على الخارطة السياسية العربية و الدولية ".