وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مزهر: اتفاق التهدئة لن يصمد طويلاً ويدعو حماس الى الاستجابة لمبادرة الرئيس عباس للحوار

نشر بتاريخ: 20/06/2008 ( آخر تحديث: 20/06/2008 الساعة: 09:02 )
غزة - معا- توقع جميل مزهر، عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية بأن اتفاق التهدئة لن يصمد طويلاً، ولن يستمر في ظل التجارب السابقة مع الاحتلال الإسرائيلي والذي كان يبادر دائماً إلى خرق أي اتفاق حول التهدئة.

واضاف مزهر في حوار أجراه معه المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية بأن هناك مصلحة إسرائيلية في هذه التهدئة تتمثل في الأزمة التي يعيشها رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت وحكومته والتي يهدف من خلال الموافقة على تهدئة في قطاع غزة إلى التفرغ لمعالجة أزماته ومشكلاته وترتيب أوراقه الداخلية ليحمي استمرار وجوده على رأس الحكومة، خاصة في ظل تراجع شعبيته إلى أدنى مستوياتها وتقلص نفوذه داخل حزبه كاديما.

وحذر مزهر من أن جرائم كبيرة يمكن أن تقدم عليها قوات الاحتلال في الضفة الغربية من شأنها خلط الأوراق من جديد وفتح الاحتمالات في كل الاتجاهات، مشيراً إلى أنه وإن حدث ذلك فالهيئات القيادية في الجبهة ستقف وتقرر في إطار المصلحة الوطنية للشعب الفلسطيني، ومن خلال التوافق مع فصائل العمل والوطني والإسلامي وتنسيق المواقف معها في الرد على هذا العدوان.

وعن عدم مباركة الجبهة للتهدئة واعتبارها سياسة خاطئة دافع مزهر عن هذا الموقف, مشيراً إلى أنه لا مجال لأي تهدئة في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي وإمعانه في القتل والتدمير والحصار وتهويد القدس ومواصلة الاستيطان الذي يلتهم جزءا كبيرا من أراضي الضفة الغربية في محاولة لقطع الطريق على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وأضاف بأن هذا الموقف المبدئي ينطلق من الحرص على مصالح شعبنا وفهم لطبيعة الصراع مع هذا العدو المجرم الذي لا زال يتنكر للحقوق الوطنية ولقرارات الشرعية الدولية المنصفة لقضيتنا الوطنية.

وأشار مزهر إلى أن هناك هبوطاً وتراجعاً في سقف شروط التهدئة التي طرحتها حركة حماس على الجبهة والفصائل الفلسطينية، لافتاًً أن اتفاق التهدئة لم يشمل فتح معبر رفح الحدودي مع أن هذا المعبر هو الشريان الرئيسي الذي يربط القطاع بالعالم الخارجي ويعطي فرصة للمرضى للعلاج في الخارج وكذلك الطلبة لاستكمال دراستهم الجامعية، مضيفاً بأن هذه التهدئة بشروطها الحالية واستثنائها الضفة تعطي فرصة للاحتلال الإسرائيلي بالاستفراد بالضفة الغربية ومواصلة الاستيطان والملاحقة والقتل والتدمير وتعزيز فرص الفصل ما بين الضفة وغزة.

وعن مبادرة الرئيس محمود عباس بالدعوة لحوار وطني شامل لإنهاء الانقسام جدد مزهر ترحيبه والجبهة بهذه الدعوة، مشيراً إلى أن تفاعل حركة حماس حتى هذه اللحظة مع هذه الدعوة الإيجابية من قبل الرئيس عباس يسير ببطء، مضيفاً بأنه رغم هذا التطور الإيجابي في دعوة الرئيس "أبومازن" إلا أن كل الأمور لا زالت تراوح مكانها، داعياً طرفي الانقسام وبشكل خاص حركة حماس إلى التقاط المبادرة والاستجابة الفورية لها وتقديم كل من شأنه تهيئة الأجواء للبدء في الحوار الوطني الشامل على قاعدة وثيقة الوفاق الوطني وإعلان القاهرة في آذار 2005.

كما وصف مزهر زيارة وفد من حركة فتح لقطاع غزة بالأمر الطبيعي باعتبارهم جزء من الشعب الفلسطيني والقضية الواحدة والوطن والواحد، لافتاً أن الوفد التقى مع اعضاء في حركة فتح بغزة وبهيئة العمل الوطني لإيصال رسالة إيجابية من الرئيس أبومازن تدفع باتجاه إنهاء حالة الانقسام وإعادة اللحمة والوحدة للشعب والقضية الفلسطينية.