وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

النائب الخضري يستعرض نتائج جولته الخارجية لمواجهة الحصار

نشر بتاريخ: 21/06/2008 ( آخر تحديث: 21/06/2008 الساعة: 20:13 )
غزة -معا- أكد النائب جمال الخضري، رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار والذي عاد مؤخراً إلى قطاع غزة، بعد جولة خارجية، وجود تعاطف وتفهم كبيرين في أوروبا للقضية الفلسطينية، وتغيير في المفاهيم ودحض للرؤيا الإسرائيلية التي كانت تؤخذ على أنها مُسلمة وصحيحة.

واستعرض الخضري في مؤتمر صحفي عقده اليوم نتائج جولته الخارجية لمواجهة الحصار، مؤكداً في الوقت ذاته على وجود قصور فلسطيني بنقل الصورة الحقيقة في أوروبا.

وأشار الخضري، إلى أنه التقى في ايطاليا، بعدة مسئولين ومؤسسات متضامنة مع قطاع غزة، إلى جانب لقاء وزير ايطالي تعهد بتقديم الدعم للقطاع المحاصر في المجال الصحي والإغاثي.

وأوضح أنه التقى أيضاً عمد عدة مدن في إيطاليا ورؤوسا مجالس، واتفق مع عمدة مدينة "سبيلتو" تنفيذ اتفاقية توأمة مع غزة، تستفيد منها الأخيرة على صعيد الخدمات والدعم والمساهمة في تخفيف معاناتها.

وبين أنه عقد 25 لقاءً على المستوى الشعبي، ورعى هذه اللقاءات رؤساء بلديات وأعضاء في البرلمان الأوروبي وساسة ومثقفين، وهدفت لشرح آثار الحصار الإسرائيلي على القطاع.

وشدد الخضري، على أن التوجه الفلسطيني في أوروبا ما زال ضعيفا ويريد تفعيلاً لنقل الصورة الحقيقية عن القضية الفلسطينية بالصور والأرقام والإحصائيات والأفلام والندوات.


وفي النمسا، عقد الخضري لقاءات مع العديد من الفعاليات الرسمية والشعبية، والتقى مسؤول الشرق الأوسط في وزارة الخارجية بالنمسا، ومسؤولي الجاليات الإسلامية، والساسة والمثقفين في أكثر من لقاء.

وأضاف "حضر هذه اللقاءات العديد من أعضاء البرلمان الأوروبي، وأحزاب متضامنة، إلى جانب عقد لقاء مع حزب الخضر"، معتبراً أنها من اللقاءات المتميزة.

وشدد النائب الخضري، على هذه اللقاءات ركز فيه المشاركون على أمرين، وهي الانتخابات الفلسطينية وأنها انتخابات نزيهة ويجب احترامها، ومنح الفرصة للفائز، والأمر الثاني أن ما يجري في القطاع من حصار هو عقاب جماعي واستهداف للمواطن الفلسطيني.

ولفت إلى هناك خمسمائة محامي شكلوا بشكل تطوعي لجنة للدفاع عن الوزراء والنواب المعتقلين في سجون الاحتلال، والاتفاق على أن يتم رفع قضايا في أكثر من محكمة دولية.

وبخصوص زيارته لتركيا، بين الخضري، أنه التقى مسؤولين وأعضاء في البرلمان، ونظم لقاء شعبيا، والتقى مستشار رئيس الوزراء التركي، وكل المؤسسات التركية التي رعت جرحى "المحرقة" الاسرائيلية، وشكرهم على دورهم البارز في رعاية المصابين.

وفي السعودية، شارك النائب الخضري، في مؤتمر الحوار الإسلامي العالمي الذي عُقد في مكة المكرمة، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، بحضور 500 عالم ومثقف وشخصية بارزة.

وشارك الخضري، في مداخلة خلال اليوم الثاني للمؤتمر وتحدث فيها عن تجربة اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، وكيف تواصلت مع الغرب ونقلت صورة المعاناة.

كما عقد الخضري، عدة لقاءات مع مسؤولين وعشرات العلماء على هامش المؤتمر، إلى جانب زيارته للبنك الإسلامي للتنمية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، والندوة العالمية للشباب الإسلامي، ولقائه مع فعاليات فلسطينية وسعودية.

وزار ضمن جولته، قطر، والتقى وزير الدولة للشئون الخارجية، وعدة مؤسسات قطرية وركز على إبراز حالة المعاناة، بالإضافة إلى زيارة جمهورية مصر العربية.

وأشاد النائب الخضري، بدور مصر في إبرام التهدئة بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أنها جاءت بإجماع وطني له أهمية واحترام ويجب على الجميع الالتزام بها.

وشكر كل الفصائل الفلسطينية التي ساهمت في إنجاح التهدئة التي سيكون لها اثر ايجابي في التخفيف من حدة الحصار.

وأكد أنه يجب على الاحتلال أن يستجيب للمطالب الفلسطينية وينفذ الاتفاقيات ويدخل المواد الأولية والحديد والأسمنت للقطاع، مشيرًا إلى حالة الشلل جراء الحصار, وأن غزة متعطشة لمئات ملايين الدولارات.