وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تحالف السلام الفلسطيني يدعو الى انجاح دعوة الرئيس عباس للحوار

نشر بتاريخ: 22/06/2008 ( آخر تحديث: 22/06/2008 الساعة: 11:18 )
غزة- معا- نظم مركز تحالف السلام الفلسطيني غزة ، ورشة عمل حول دعوة الرئيس أبو مازن للحوار بحضور ممثلين عن الفصائل الفلسطينية ومحللين سياسيين وممثلي عن مؤسسات المجتمع المدني.

ودعا المشاركون في الورشة الممولة من مكتب التعاون الأسباني The Spanish Cooperation Office الى انجاح دعوة الرئيس عباس وأن يشمل الحوار كل القوى والفصائل وذلك في فندق السلام ابو حصيرة على شاطئ مدينة غزة.

وفي كلمة له خلال الورشة، اكد خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الاسلامي ان الشعب الفلسطيني في أمس الحاجة الى حوار وطني جامع، مؤكدا انه ليس هناك مخرج من الازمة الا من خلال الحوار الشامل والجامع تشارك فيه كل الفصائل والقوى على قاعدة ان الوطن للجميع ومن حق الجميع ان يشارك فيه.

وقال ان غياب الحوار كان من احد العوامل التي اوقعت الشعب في مشاكل واضعفت الوضع الفلسطيني.

واكد ترحيب حركة الجهاد بدعوة الرئيس لكنه قال "انها جاءت متأخرة". ونوه الى ان الدعوة تتسم بطابع من الجدية معربا عن امله في نجاحها وان تلقى القبول.

وشدد على ضرورة ان يشارك الجميع في الحوار وان يكون الحوار بعيدا عن المحاصصة والثنائية التي كانت سببا مباشرا في الاتفاقات السابقة التي ادت الى الانقسام.

من جانبه، شدد يحيى رباح عضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، أن الحوار الفلسطيني الداخلي يحتاج الى حاضنة عربية كي تضمن نجاحه.

ودافع رباح عن دعوة فتح لاجراء حوار شامل، مؤكدا ان دعوة فتح هذه تستند الى فشل الحوارات الثناية او المحاصصة التي القت بظلالها السلبية على العلاقة مع الفصائل التي شعرت الكتير منها انها مهمشة.

وقال ان الحوارات الثنائية افقدت الاتفاقات الثنائية المزيد من الدعم والزخم الوطني.
واشار الى ان الرئيس دعا الى حوار وطني شامل تشارك فيه كل الفصائل وينصب فيه كل الجهد الوطني.

وقال ان فتح تشعر بتفاؤل قوي تجاه دعوة الرئيس وتشعر بان كل الأطراف لها المسؤولية. وحذر من ان البديل للحوار الشامل هو مأساوي جدا.

وتطرق رباح الى التهدئة مؤكدا انها ضرورية لانطلاق الحوار في أجواء اكثر ايجابية.
وعبر عن امله في التزام الفصائل للتهدئة رغم النية المبيتة لإسرائيل في خرقها.

وقال ان فتح منفتحة وتدعوا الفصائل وحماس بالتحديد الى تقديم نوايا حسنة ومقترحات وجداول عملية كي تنتقل دعوة التهدئة والحوار الى واقع عملي.

من جانبه قال تيسر محيسن عضو المكتب السياسي لحزب الشعب، ممثل جبهة اليسار، انه لا يمكن لدعوة الرئيس عباس ان تمضي بدون دعم شعبي جارف وحاضنة عربية، محذرا في الوقت ذاته من إجهاض إسرائيل لهذه الدعوة.

وابدى محيسن مخاوفه من إفشال إسرائيل وبعض القوى المحلية والخارجية لدعوة الرئيس، مشيرا الى ان هذه القوى عملت على إفشال استراتيجيات ابو مازن منذ عام 2004.

من جانبه قال طلال عوكل المحلل السياسي إن مبادرة ابو مازن لن تنتهي الا بصياغة جديدة للوضع الفلسطيني.

واشار الى انه وبعد عام من الحصار والانقسام والانقلاب تم اكتشاف التهدئة!
وتابع عوكل حماس فشلت في تقديم الكيان الديمقراطي والوحدوي وبين الكيان الذي يجمع بين المقاومة والحكم كما فشل أبو مازن في موضوع المفاوضات.

وأشار إلى وجود جهد عربي يتبلور لرعاية الحوار وسيتأكد الجميع لن تفتح خيارات أخرى. وقال ان المطلوب حوار شامل يجمع كل الأطراف والقوى الحية، مشيرا إلى ان المبادرة اليمنية لا تكفي للتعبير عن واقع الحال.

وأكد ان الانقسام وضع حدا للنظام السياسي خلال الأربعين عاما الماضية وأضاف
"نحن مقصرون امام شعبنا كشعب والقيادات تتحمل المسؤولية. والمطلوب ضمانات لعدم تكرار ما حصل في حزيران من العام الماضي".