وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الغول: إسرائيل تمارس أبشع الجرائم بحق الفلسطينيين ولن نخرق التهدئة حرصا على سلامة العلاقات الوطنية

نشر بتاريخ: 22/06/2008 ( آخر تحديث: 22/06/2008 الساعة: 15:01 )
غزة- معا- قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول "إن إسرائيل تمارس أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني وبغطاء من قبل الإدارة الأمريكية ولن نبدأ بخرق التهدئة حرصا على سلامة العلاقات الوطنية".

وقال الغول في بيان وصل "معا" نسخة عنه: "اعتقد بان الهدف الوحيد لكل الإجراءات والسياسات الإسرائيلية المتعلقة خاصة بمدينة القدس هو تهجير وطرد اكبر عدد ممكن من أبناء شعبنا الفلسطيني الذين يعيشون في هذه المدينة والسيطرة الشاملة والفعلية على اكبر مساحة ممكنة من أراضيها وعزلها عن محيطها الفلسطيني وإعطائها طابعا يهوديا من ناحية الشكل والسكان بحيث تصبح مدينة يهودية وبالتالي إخراجها من عملية التفاوض واعتبارها جزء لا يتجزأ من إسرائيل".

وبشأن تصعيد الاستيطان من قبل إسرائيل قال: "حقيقة الأمر أن إسرائيل كدولة احتلال ذات طبيعة إحتلالية، تمارس أبشع الجرائم بهدف استئصال ونفي الفلسطينيين جسدا ووعيا ومجتمعا سياسيا، كما أن القوة والعنف والاستيطان مركبات ثابتة وأصيلة في كافة جوانب المشروع الصهيوني الإسرائيلي وفي نمط علاقته بالشعب الفلسطيني وبالمنطقة المحيطة وهذا يعني أننا نواجه نهجا عدائيا استيطانيا منظم وهادف وثابت وغير مختلف عليه إسرائيليا لأنه مركب أصيل في المشروع الصهيوني الإسرائيلي".

وأضاف الغول "الإدارة الأمريكية تقدم غطاء وحماية لإسرائيل من أي مواقف دولية قد يتم اتخاذها ضد ما تقوم به إسرائيل من استيطان وجرائم، وفي هذا السياق يمكن ملاحظه ما جاء على لسان رايس خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس أبو مازن في رام الله قبل أيام عندما قالت أن نشاطات الحكومة الإسرائيلية على الأرض وأهمها الاستيطان لها تأثير سلبي على الثقة بين الجانبين".
الاستيطانية.

ومن ناحية أخرى قال: "أعتقد بان لزيارة رايس أكثر من هدف، الأول هو محاولة إظهار أن أميركا جادة في دفع المفوضات وان هذه المفاوضات لا تزال قائمة برغم كل التعثر القائم وعدم تحقيقها نتائج على الأرض رغم أن السلوك الإسرائيلي لا يترك أي معنى لهذه المفاوضات، أما الهدف الثاني فهو محاولة قطع الطريق على الحوار الفلسطيني الشامل من خلال الضغط على الرئيس أبو مازن وقيادة السلطة حتى لا تقدم على هذه الخطوة".

وأضاف "نحن بدورنا نرى بان الإرادة السياسية إذا ما توفرت يمكن لها أن تواجه هذه المحاولات وتتغلب على أي عقبات أو ضغوط يمكن أن تبرز في مجرى الحوار. وفي هذا السياق ندعو إلى الإسراع في وضع آليات بدء الحوار كمقدمة لإطلاقه، ونرى أن أي تلكؤ أو تأخير في ذلك سيعطي الفرصة لكل الأطراف والاتجاهات التي لا تريد إنهاء الانقسام بتجميع قواها واستحضار كل المعيقات لتعطيل الحوار الوطني الشامل وقطع الطريق على استعادة الوحدة الوطنية".

وبشأن زيارة رايس للمنطقة والتي يرى البعض إن لها علاقة بتهديدات موفاز بضرب إيران، صرح : لا شك أن إسرائيل تلعب دورا عسكريا وردعيا ضمن الإستراتيجية الكونية للولايات المتحدة في الإقليم وذلك وفقاً للتفاهم الإستراتيجي الذي جرى بين الطرفين في بداية الثمانينات من القرن الماضي. وبالتالي فان التعامل الأمريكي مع الملف الإيراني لن يتم بمعزل عن إسرائيل، فهناك تكاملا بين مواقف أميركا وإسرائيل في ما يتعلق بإيران، لذلك إذا كان هناك قرار أميركي بضرب إيران فبالضرورة سيكون هنالك دور لإسرائيل. وباعتقادنا أيضا أن إسرائيل لا تستطيع الإقدام على أي خطوة عسكرية أو ضربة ضد إيران بدون التنسيق والتشاور المسبق مع الولايات المتحدة وفي إطار خطة مقرة مسبقاً.

وحول الحوار الذي دعا إليه الرئيس عباس، قال: "لا زالت الدعوة تتفاعل عبر الحوار الفلسطيني الداخلي وهنالك بعض التحركات الشعبية التي يتم الإعداد لها ومنها على سبيل المؤتمر الشعبي الذي عقد الأربعاء الماضي في مركز رشاد الشوا تحت عنوان الحملة الشعبية لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة ويأتي هذا المؤتمر ضمن تفعيل الحركة الجماهيرية وسيشارك فيه القوى السياسية والمنظمات الأهلية والنقابات والشخصيات الوطنية والأكاديمية ونواب في التشريعي كل ذلك من اجل الضغط باتجاه البدء في الحوار الشامل".

وبشأن تقييمه لاستجابة حماس لدعوة الرئيس عباس للحوار، قال: "بالإجمال يمكن تقييم ذلك بالإيجاب رغم البطء الذي تبديه حركة حماس، وندعو إلى أن يكون الحوار شاملا لا ثنائيا وعكس ما يحاول البعض توجيهه على غير ذلك ، فالحوار الثنائي غير مجدٍ و المحاصصة التي تنتج عنه كما أثبتت التجربة سوف تعود بنا إلى المربع الأول حيث ستعود حالة الاستقطاب والتجاذب بين الطرفين، ولذلك نرى أن المخرج هو الحوار الوطني الشامل واعتماد وثيقة الوفاق الوطني وإعلان القاهرة وجوهر المبادرة اليمنية قاعدة له وأن تكون الجامعة العربية أو القاهرة راعياً له لأن مثل هذه الرعاية تشكل إسناداً ودعماً للفلسطينيين في وجه الضغوط السياسية والمادية والعسكرية التي سيتعرضون لها.