وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جمعية عمواس الخيرية تنظم رحلة لاطفال عمواس الى قريتهم المدمرة

نشر بتاريخ: 22/06/2008 ( آخر تحديث: 22/06/2008 الساعة: 16:33 )
رام الله- معا- بمناسبة الذكرى السنوية الحادية والأربعين لتدمير قرى اللطرون، نظمت جمعية عمواس الخيرية رحلة ترفيهية وتربوية لأطفال قرية عمواس حيث شارك فيها نحو خمسين طفلا وطفلة، وذلك بمرافقة وإشراف عضوي الهيئة الإدارية للجمعية محمود ذيب ومحمد ذياب.

وبعد جولة واسعة لمعالم القرية وللأماكن الدينية والتاريخية، بما فيها دير اللطرون ومقامي معاذ بن جبل وأبو عبيدة، حيث استمع الأطفال إلى شرح عن تاريخ قريتهم التي دمرها جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوان حزيران عام 1967، فيما جرى تنظيم جملة من الفعاليات والأنشطة الهادفة خلال الرحلة.

من جهته اوضح محمد ذيب عضو الهيئة الإدارية للجمعية، واحد المدرسين في القرية إبان عدوان 1967 بانه جرى تنظيم هذه الرحلة بناء على قرار الهيئة الإدارية لجمعية عمواس وذلك بهدف الإسهام في تعميق ارتباط الأطفال والأجيال المتعاقبة بأهالي قريتهم ولتأكيد تمسكهم الثابت بحقهم في العودة لأراضيهم وقريتهم. كما وأوضح ان هناك فعاليات نشاطية أخرى يجري الإعداد لها بهذه المناسبة.

هذا ومن المعروف انه جرى هدم وتدمير قرى اللطرون وعمواس ويالو وبيت نوبا يوم السادس من حزيران عام 1967 واقيم ما يطلق عليه (متنزه كندا) على أراضي قرية عمواس المدمرة.

وتقع قرية عمواس على بعد 25 كم شمال غرب مدينة القدس وهي ذات موقع استراتيجي هام يشرف على طريق القدس ـ الرملة ـ يافا، وطريق رام الله ـ غزة.
ويحد قرية عمواس شمالا قريتا يالو وسلبيت وخربة دير نحلة، وجنوبا قريتا بيت سوسين وبيت جيز. وشرقا قريتا يالو ودير أيوب وغربا قرى القباب وأبو شوشة ودير محيسن.

وتحتل عمواس موقعا مهما على صعيد فلسطين، فهي تشرف على الطريق بين الساحل وداخل فلسطين سواء باتجاه القدس أم رام الله. وتشرف في نفس الوقت على الطريق بين غزة والقدس وهذا الطريق له علاقة بطريق بري دولي عبر الأردن نحو العراق أو بلاد الشام الأخرى، أو عبر غزة إلى مصر، وموقع قرى اللطرون عموما مهم جدا بالنسبة للقدس وتأتي أهميته لأهمية القدس بالنسبة لفلسطين، فهذه المنطقة هي الباب الغربي للقدس.

وفقط يكفي أن نذكر أهمية القدس الدينية لليهود والمسلمين والمسيحيين لندر ك مدى أهميتها لفلسطين، فهي عدا عن كونها عاصمة فلسطين هي أيضا عاصمة دينية لمعظم سكان العالم. ويعزز من موقع قرى اللطرون وقوعها على الحوض الغربي للمياه الجوفية في فلسطين، فهذا الحوض من أغنى أحواض فلسطين المائية.