وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حسن نصر الله يصر على اطلاق سراح مئات الاسرى الفلسطينيين واسرائيل تهدد بابطال الصفقة

نشر بتاريخ: 22/06/2008 ( آخر تحديث: 22/06/2008 الساعة: 20:09 )
بيت لحم- معا- قال محللون في التلفزيون الاسرائيلي ان اولمرت يميل الى تأييد وجهة النظر الداعية الى اعلان الجنديين الاسيرين بقبضة حزب الله امواتا ووقف عملية تبادل الاسرى اذا ما اصر حسن نصر الله على المطالبة باطلاق سراح مئات الاسرى الفلسطينيين.

وخلافا لما نشرته اسرائيل خلال الايام الماضية فيما يتعلق بقرب صفقة تبادل الاسرى بين حزب الله واسرائيل اكدت مصادر مقربة من حزب الله ان السيد حسن نصر الله عاد وطالب باطلاق سراح مئات الاسرى الفلسطينين الى جانب الاسرى اللبنانيين.

التلفزيون الاسرائيلي وبعض مواقع الصحف العبرية سارعوا لنشر النبا و ان المطالبة المذكورة اتضحت بعد عودة المسؤول الاسرائيلي عن ملف الاسرى عوفر ديكل من المانيا حيث اجتمع بالوسيط الالماني مؤكدا بان مطلب حزب الله الجديد نوقش خلال الجلسة الامنية التي جرت اليوم الاحد في مكتب اولمرت .

وعارض اولمرت خلال الجلسة الامنية التي اشترك فيها وزير الجيش ورئيس الموساد ورئيس الشاباك والمسؤول الاسرائيلي عوفر ديكل بشدة المطالب الجديدة التي قدمها حزب الله.

واعلنت اسرائيل وفقا لمصادر اسرائيلية رفضها القاطع والحاسم لاطلاق سراح اسرى فلسطينيين في اطار الصفقة مع حزب الله الذي يصر على مطلبه لتعزيز موقفه في العالم العربي والظهور كعراب الفلسطينين وفقا للموقف الاسرائيلي .

هذا وعقد رئيس الوزراء الاسرائيلي ظهر اليوم " الاحد " جلسة تشاورية خاصة مع قادة الاجهزة الامنية الاسرائيلية لمناقشة قضية اطلاق سراح الاسير اللبناني سمير قنطار في اطار صفقة تبادل الاسرى مع حزب الله وذلك استعددا لجلسة التصويت الحكومية المقرر عقدها الاربعاء القادم .

واضافت المصادر الصحفية الاسرائيلية بان رئيس الوزراء حدد موقفه من هذه القضية بعيد الجلسة التشاورية في ظل معارضة عدد من الوزراء الذين يطالبون بالاحتفاظ بالقنطار كورقة مساومة حول الطيار الاسرائيلي المفقود رون اراد.

وفيما يتعلق بموقف قادة الاجهزة الامنية الاسرائيلية قالت المصادر الصحفية ان هؤلاء يعارضون اتمام صفقة التبادل انطلاقا من قاعدة عدم اطلاق سراح اسرى احياء مقابل جثث منطلقين من اعتبار مقتل الجديين الاسرائيليين الاسيرين لدى حزب الله.

وعلل قادة الاجهزة رفضهم هذا كون الصفقة ستشكل حافزا للمنظمات " الارهابية " لعدم الحفاظ على حياة مكن تختطفهم سواء كانوا جنود او مدنيين لادراكها بان الثمن سيحصلون عليه سواء كانوا احياء ام اموات.