وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محاضرة لحزب التحرير بعنوان " فلسطين بين أوهام التسويات وجذرية الحل" في بلدة بني نعيم شرق الخليل

نشر بتاريخ: 23/06/2008 ( آخر تحديث: 23/06/2008 الساعة: 14:38 )
الخليل - معا - عقد حزب التحرير في ديوان آل الحجوج المناصرة الواقع في بلدة بني نعيم شرق الخليل ،محاضرة بعنوان " فلسطين بين أوهام التسويات وجذرية الحل" حاضر فيها الدكتور مصعب محمد ابو عرقوب ،والذي أكد على ان بداية المؤامرة كانت في القرن السادس عشر, عندما دعت بريطانيا الى إعادة اليهود لفلسطين, وتطورت تلك الدعوة مع حملة نابليون على مصر وفلسطين عام 1789 واتخذ القرار بإقامة كيان لليهود في مؤتمر بانريمان في لندن عام 1907.

وأضاف ابو عرقوب بعد حرب تموز ظهرت "حقيقة هشاشة هذا الكيان المسخ ولم يعد بإمكان الساسة اليهود إخفائها حتى عن شعبهم وفي هذا المجال " نشر جيفري غولدبيرغ مقالاً بمناسبة مرور ستين عاماً طرح فيه على نفسه وعلى اليهود أسئلة كبيرة. ومن هذه الأسئلة:
هل تستطيع إسرائيل البقاء لستين عاماً أخرى في هذا الجزء من العالم الذي تنهض فيه كل أشكال المقاومة ضدها؟ وكيف يمكن لإسرائيل تحقيق الازدهار إذا كان جيشها لم يستطع هزيمة مجموعات صغيرة من المقاتلين الذين يطلقون
الصواريخ؟.

وأكد المحاضر على ان محاولات تسوية قضية فلسطين على كثرتها لم تستطع طمأنة اليهود على مستقبلهم وباتت حقيقة فناء دولتهم مسيطرة على تفكيرهم وتصرفاتهم فهم يرون ان معاهدة كامب ديفد لم تستطع دمجهم في المحيط الإسلامي ، ووصف سلامهم مع مصر بالبارد "وتبخرت احلام يهود بالتطبيع و بشرق أوسط جديد كما لم تجلب اتفاقيات مدريد و اسلوا وانابوليس أمنا لهم ".

وأوضح المحاضر ان الأطراف الحقيقية للصراع لا ترى له نهاية إلا بالحل الجذري وهي ما دامت كذلك فان جميع التسويات لهذا الصراع أوهام لا حقيقة فيها وهي لا تعدو كونها مسكنات ومحاولة لتسهيل حياة اليهود في فلسطين وتمكينهم من رقاب المسلمين فيها.

وخلص ابو عرقوب الى ان الحلُ الجذريُّ هو الحلُ الشرعيُّ لأيةِ مشكلة، ويكمنُ في الرجوعِ إلى الكتابِ والسنّة وأخذِ الحكمِ الشرعيِّ منهما، وعدمِِ مخالفتِه ِوقضيةُ فلسطينَ وفقاً لهذا الحل هي قضيةٌ إسلاميةٌ مصيريةٌ " هي التي يُتخذُ بحقِها إجراءُ الحياةِ أو الموت" ، والقضيةُ المصيريةُ تقضي بأن تُستردَّ هذه الأرضُ جميعُها من قبضةِ الغرب واليهود بالجهاد في سبيل اللَّه ،والجهادُ لتحريرِ فلسطين حكمٌ شرعيٌّ .