وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مركز التعليم المستمر بجامعة بيرزيت يحتفل بإطلاق الفريق الوطني الأول للإبداع في التعلم

نشر بتاريخ: 23/06/2008 ( آخر تحديث: 23/06/2008 الساعة: 17:42 )
رام الله -معا- احتفلت "وحدة الإبداع في التعلم" التابعة لمركز التعليم المستمر في جامعة بيرزيت، يوم السبت الماضي، بتخريج الفريق الوطني الرئيسي للإبداع في التعلم المكون من ثلاث جامعات فلسطينية وهي (جامعة القدس، جامعة بيرزيت، جامعة النجاح)، وذلك في إطار مشروع بعنوان : "تطوير فرق الإبداع في التعلم في الجامعات الفلسطينية" بتمويل من البنك الدولي.

وجرى الاحتفال في جامعة بيرزيت، بحضور نائب الرئيس للشؤون المجتمعية في الجامعة د. غسان الخطيب، والأستاذ مروان ترزي مدير مركز التعليم المستمر، ومدير وحدة الإبداع في التعلم د. أسامة الميمي، والاستاذ سلطان ياسين المدير الفني للمشروع، والأستاذ نزار عورتاني ممثل اللحنة التوجيهية للمشروع، وأعضاء فريق الإبداع في التعلم الاساسي من الجامعات الثلاث، وأعضاء جدد من الأساتذة من الجامعات الثلاث.

وأعلن سلطان ياسين المدير الفني للمشروع، عريف الاحتفال عن انتهاء المرحلة الأولى من المشروع وبدء المرحلة الثانية وانضمام الفرق الأخرى واستقبال ما يزيد عن 36 عضوا من أعضاء الهيئة التدريسية من الجامعات الثلاث كأعضاء جدد في برنامج التدريب، ومجموعة من أخصائيي الوسائط المتعددة.

وقد استُهل الاحتفال بكلمة ترحيبية من د. غسان الخطيب نائب الرئيس للشؤون المجتمعية الذي أعرب عن اعتزاز جامعة بيرزيت بكونها شريك أصيل إلى جانب جامعتي النجاح والقدس في هذا المشروع، الذي يهدف إلى تطوير وتحديث التعلّم والتعليم في فلسطين عن طريق استخدام مناهج للتعليم الإلكتروني في إنتاج المواد التعليمية وتأهيل أخصائيين في مجال استخدام الوسائط التعليمية الإلكترونية، إضافة الى إنتاج العديد من المواد التعليمية الإلكترونية من قبل فريق الإبداع في التعلم.

وقال :"إن هذا المشروع يعتبر نموذجا للتعاون بين جامعات متعددة ونموذجا للعلاقة البناءة بين الأواسط الأكاديمية والحكومية ويُعتبر إضافة الى ذلك تجربة طليعية في إدخال المفاهيم والأساليب العصرية".

وأعرب مروان ترزي مدير مركز التعليم المستمر عن اهتمام الجامعة بهذا المشروع وأهمية إعداد برنامج من هذا النوع وهو التعليم الإلكتروني، بسبب أن النظام التعليمي التقليدي لا يقوم بتطوير التعليم والتعلم ولا يقوم باستقطاب كفاءات، مشيرا الى ضرورة استخدام التكنولوجيا في إعداد آليات لمساندة التعليم بهدف إجراء نقلة نوعية لجودته.

من جهته قدم د. أسامة الميمي مدير وحدة الإبداع في التعلم عرضا للتجارب التي أجريت في مجال تصميم مناهج التعليم الإلكتروني منذ حزيران 2007، مشيرا الى المشاكل التي تواجه النظام التربوي من حيث تحديد حرية المعلم وعدم وجود خيارات في أساليب التعلم، ورتابة المناهج الموضوعة وضعف البنية التحتية، مؤكدا على ضرورة تغيير الإعتقادات من التعليم الى التعلم، والإهتمام بمخرجات التعليم والى أهمية التعلم الإلكتروني في دعم التواصل بين الأساتذة والطلبة، وفي طرح المعلومة بأكثر من طريقة ولملائمته لأنماط مختلفة من المتعلمين .

وبيّن في مداخلته أن التجارب على التعلم الإلكتروني أثبتت أن "التعلم عن بعد" هو أداة مهمة للمستقبل من حيث إتاحته الفرصة للطلبة للتركيز على نشاطات عالية المستوى وأنه يعتمد على مختصين تربويين ومختصين في الوسائط المتعددة والأساتذة أنفسهم .

وتحدّث الأستاذ نزار عورتاني من جامعة النجاح الوطنية باسم اللجنة التوجيهية للمشروع، مشيرا إلى أن فكرة المشروع ستُعمُم على أكبر عدد من أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعات الثلاث من خلال البدء بالمرحلة الثانية من المشروع .

وقدّم شكره لجامعة بيرزيت لاستضافتها حفل التخرج وهنأ الطلبة الذين أنهوا الدورة التدربية من أساتذة الجامعات مشيرا إلى أنهم سيقومون ببناء وإعداد المساقات الإلكترونية لجامعاتهم .

أما عن فريق الإبداع في التعلم (الخريجون) فتحدث د. أحمد عواد من جامعة النجاح الوطنية، مشيرا الى عملية التدريب الطويلة والمكثفة التي تعرض لها الفريق على مدار العام، مؤكدا على اكتساب كل عضو داخل الفريق مهارة تصميم وتنفيذ المناهج الالكترونية هذا بالاضافة الى مهارات التدريب في هذا المجال .

وقد تم اختيار 12 عضو هيئة تدريس من كل جامعة ليتلقوا تدريبا من قبل فريق الإبداع في التعلم الأساسي في مجال تصميم وإنتاج وتنفيذ وتقييم مناهج تعلم الكتروني، وسيقوم كل عضو بنهاية التدريب بإنتاج مساق تعليمي الكتروني ضمن المساقات التي يتم تدريسها في الجامعة (36مساق- 12 ضمن كل جامعة)، بالإضافة إلى انه سيتم تنفيذ عملية التعلم وفقا للمساقات الالكترونية التي تم تصميمها ضمن كل جامعة، وخلق نواة من فرق الإبداع في التعلم على مستوى المدارس (تدريب مجموعة من المدرسين في المدارس على انتاج مواد تعلم الكترونية) ، وإنتاج بحث يوثق التجربة ونتائجها.

وفي نهاية الحفل تم توزيع الشهادات على الخريجين الذين بلغ عددهم 14 خريجا من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات الفلسطينية (بيرزيت، النجاح، القدس)،
وهم: سلطان ياسين، عبلة أبو نبعة، موريس بقلة، فاتن خليف، د. محسن عدس، د. عمر أو الحمص، د. إبراهيم عرمان، سهير شاور، د. سوزان عرفات، د. احمد عوض، د. علي زهدي، د. شحادة عبدة، رشا عمر، ومحمود صالح عمره.

وفور الانتهاء من تسليم الشهادات باشرت فرق الابداع في التعلم الخاصة بكل جامعة اجتماعاتها مع طاقم المدربين واخصائيي الوسائط المتعددة ومنسقي التدريب حيث عرض قائد كل فريق اليات العمل القادمة وفقا للبرنامج التدريبي والذي تم تصميمه خصيصا للاعضاء الجدد ، حيث ستبدأ الفرق تلقي تدريبا في مجال تصميم وانتاج مناهج التعلم الالكتروني فور انتهاء الحفل من خلال بيئة التعلم الالكتروني ولقاءات صفية يتم عقدها داخل كل جامعة.

وبانتهاء اجتماعات الفرق تم توقيع العقود المتعلقة بانضمام الاعضاء الجدد لطواقم المشروع.